قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، إنه لا توجد وساطة بين الحكومة وجماعة الإخوان، موضحًا أن الوساطة تفترض وجود طرفين، ولكن لا يوجد شيء الآن تحت مفهوم «الوساطة»، حسب تعبيره. وأكد «الببلاوي»، في مؤتمر صحفي له بالإمارات، مساء الأحد، وبثته قناة «سكاي نيوز عربية»، أن أطرافًا خارجية تدعم «الإخوان»، موضحًا أن الحكومة تزداد سيطرة على الأوضاع وأن الجيش دوره الطببعي الدفاع عن الحدود. وأوضح «الببلاوي» أنه لا يتصور أن مصر تتوجه نحو العسكرة، مؤكدًا أن «أهم نتائج 25 يناير هي انتهاء فكرة الدولة العسكرية»، مشيرًا إلى أن الجيش اكتشف أن الدولة العسكرية تضر به وأنه لو انصرف إلى السياسي سيفقد الأساسي، مشددًا على أنه لا بد من ذراع أمنية لوقف أي إخلال بالأمن، مؤكداً أن الحكومة تستطيع أن تفرض منع التظاهر، ولكنها لا تفعل وأنه لا توجد انتقادات جادة لحكومته. وبشأن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، قال: «كان لابد من استخدام القوة لوجود أناس مصممين على ترويع الشعب، الصعوبة في فض الاعتصامات كانت في أنه لا يوجد قرار دون تكلفة»، وتابع: «الإصابات الأولى في فض الاعتصامات كانت بين الشرطة، وهذا دليل أنهم بدأوا بالحصار لا العنف، وقوات الأمن استخدمت أعلى درجات ضبط النفس». وشدد على أنه رغم فرض حالة الطوارئ لم يعتقل أي شخص دون أن يقدم للنيابة العامة، مضيفًا أن «النيابة العامة هي من أمرت بحبس كل من تم اعتقالهم»، موضحاً أن الاستقرار السياسي والاقتصادي يبدأ باستقرار الأمن، لافتًا إلى أهمية وجود ذراع أمنية لوقف أي إخلال بالأمن. وذكر «الببلاوي» أن قضايا البحث العلمي من أهم القضايا الحيوية التي تعتمد عليها مصر، موضحًا أن الشغب في الجامعات ليس له علاقة بالعلم. ولفت إلى أن هناك علاقة وثيقة بين أمن مصر والخليج، موضحًا أن المؤتمرات التحضيرية لدافوس في الإمارات سيكون لها أثر كبير على الاستثمارات.