دافع الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، عن استخدام الجيش والشرطة القوة المفرطة خلال عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الماضي، بدعوى أن المعتصمين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي كانوا مسلحين. وبرر الببلاوي في تصريحات صحفية مساء الأحد خلال زيارته إلى الإمارات، استخدام القوة ما أدى إلى سقوط مئات القتلى فضلاً عن إصابة الآلاف بأنه "كان لابد من استخدامها لوجود أناس مصممين على ترويع الشعب، الصعوبة في فض الاعتصامات كانت في أنه لا يوجد قرار دون تكلفة". واتهم الببلاوي المعتصمين المناهضين للإطاحة بالرئيس محمد مرسي بأنهم كانوا مسلحين في سياق تبريره الدفاع عن استخدام القوة، قائلاً: "الإصابات الأولى في فض الاعتصامات كانت بين الشرطة، وهذا دليل أنهم بدأوا بالحصار لا العنف، وقوات الأمن استخدمت أعلى درجات ضبط النفس". من ناحية أخرى، نفى رئيس الوزراء وجود وساطة بين الحكومة وجماعة "الإخوان المسلمين"، موضحًا أن الوساطة تفترض وجود طرفين، ولكن لا يوجد شيء الآن تحت "مفهوم الوساطة"، وأشار إلى أن أطرافًا خارجية تدعم "الإخوان". وعلى الرغم من المؤشرات المتزايدة على ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لمنصب الرئاسة، إلا أنه قال إنه لا يتصور أن مصر تتوجه نحو العسكرة، مؤكدًا أن "أهم نتائج 25 يناير هي انتهاء فكرة الدولة العسكرية". وأشار إلى أن الجيش اكتشف أن الدولة العسكرية تضر به وأنه لو انصرف إلى السياسي سيفقد الأساسي، مشددًا على أنه لا بد من ذراع أمنية لوقف أي إخلال بالأمن. وأكد الببلاوي أن الحكومة تستطيع أن تفرض منع التظاهر، ولكنها لا تفعل وأنه لا توجد انتقادات جادة لحكومته. وقال رئيس الوزراء إنه رغم فرض حالة الطوارئ لم يعتقل أي شخص دون أن يقدم للنيابة العامة، مضيفًا أن "النيابة العامة هي من أمرت بحبس كل من تم اعتقالهم".