أعدت شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية "إي - فاينانس" المنفذة لمشروع ميكنة أساليب توزيع المواد البترولية تقريرا لتقديمه لوزراء المالية والبترول والاتصالات والتنمية الإدارية حول الخطوات المنتظر تنفيذها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وما تم تنفيذه بالفعل ، وذلك للإسراع في تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع وضم المازوت للمنظومة. وكشف إبراهيم سرحان رئيس شركة "إي - فاينانس" عن التنسيق مع الدكتور أحمد جلال وزير المالية والمهندس شريف إسماعيل وزير البترول للانتهاء من إضافة مادة المازوت لمنظومة المراقبة الإلكترونية اعتبارا من 31 أكتوبر الجاري لإحكام الرقابة على المال العام المنفق في صورة دعم للمنتجات البترولية المختلفة، وتفعيل مراقبة توزيع منتجات البنزين والسولار لكبار العملاء قبل 30 نوفمبر المقبل. وأشار سرحان ، في تصريح له اليوم ، إلى الانتهاء من توصيل الخدمة الجديدة بالفعل لنحو 1100 من كبار العملاء والذين يضمون شركات المقاولات الكبرى وشركات المحمول الثلاثة والمستشفيات والمصانع والفنادق والقرى السياحية وجاري مد الخدمة لباقي القائمة. وقال إنه سيتم أيضا قبل نهاية الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل إضافة 4 آلاف جهاز إلكتروني (وهو ما يطلق عليه نقطة بيع) لاستخدام الكارت في محطات الوقود كثيفة التشغيل على مستوى الجمهورية للتيسير على المواطنين، وهو ما سيرفع عدد الأجهزة التي تم نشرها بمحطات الوقود لأكثر من 3ر12 ألف جهاز إلكتروني. وكشف عن قرب تفعيل بروتوكول التعاون بين وزارتي المالية والداخلية وشركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية القائمة على تنفيذ المشروع بما يسمح للمنظومة الإلكترونية بالاستفادة من بيانات المركبات المسجلة بالمرور لسرعة إصدار البطاقات الذكية الخاصة بهذه المركبات، لافتا إلى توافر 7 ملايين كارت بالفعل جاهزة للإصدار فور تدقيق البيانات مع المرور وسيتم قريبا الإعلان عن موعد بدء توزيعها واستخدامها بالفعل من قبل المواطنين. وأضاف سرحان أنه يجري حاليا التنسيق مع الجهات المختصة للاستعداد لإصدار بطاقات ذكية لمشتري المنتجات البترولية في الاستخدامات الأخرى كالآلات الزراعية - المخابز - مراكب الصيد والمتوقع أن يزيد عددها عن 4 ملايين كارت. وحول ما تم تنفيذه بالفعل منذ بدء المرحلة الثانية من المنظومة الإلكترونية المعنية بالمستخدم النهائي للمواد البترولية، أوضح سرحان أنه منذ بداية تنفيذ المرحلة الثانية في أول يوليو الماضي تم الانتهاء من تطوير مركز المعلومات الرئيسي والاحتياطي للمنظومة الإلكترونية وتجهيزه بالخوادم والأجهزة اللازمة لاستيعاب كثافة العمل، حيث سنخدم أكثر من 11 مليون كارت ذكي متوقع إصدارها لتغطية جميع مستخدمي المواد البترولية بالجمهورية. وفي إطار إجراءات تأمين بيانات هؤلاء المستخدمين والأنشطة الاقتصادية، كشف الدكتور ماجد الجندي مستشار وزير المالية ورئيس سلطة التصديق الإلكتروني الحكومي عن تزويد المنظومة بآليات التشفير والتأمين اللازمة لمنع اختراق المنظومة من أي أطراف خارجية ، كما تم رفع كفاءة الخوادم ووحدات التخزين وأجهزة الاتصال والتأمين بما يضمن أسرع أداء لمعالجة البيانات بصورة مؤمنة...وربط كل مركز بخطوط ألياف ضوئية من سنترالين مختلفين للحصول على أعلى معدلات الإتاحة وسرعة التحول اللحظي بين مركزي إدارة المنظومة. وأضاف أنه تم أيضا الانتهاء من تركيب جميع الأجهزة والبرامج وخطوط الاتصال المطلوبة للإدارة العامة للمرور ووضع أسس التأمين الشبكي والتشفير لتحقيق تبادل البيانات إلكترونيا بين الإدارة العامة للمرور ومركز معلومات المنظومة الإلكترونية بطريقة عالية التأمين، وذلك في إطار التنسيق بين وزارتي المالية والداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور وإدارة المنظومة الإلكترونية لإتاحة البيانات الصحيحة باستمرار لاستخدامها في إصدار البطاقات الذكية للمركبات المسجلة بالمرور وتحديث هذه البيانات. ومن جانبه، كشف أحمد إسماعيل أحد مسئولي الشركة عن الانتهاء من نشر وتشغيل 8300 جهاز إلكتروني "نقطة بيع (P.O.S)" لتغطية جميع مستودعات البترول ومحطات الوقود على مستوى الجمهورية و1100 من كبار عملاء البترول، وإنشاء وتجهيز مركز عالي التقنية لإصدار وطبع وتغليف البطاقات الذكية مجهز بأحدث الآلات والمعدات التي تم استيرادها خصيصا لتفعيل المنظومة والتي تمكننا من الإصدار والطباعة والتغليف بطريقة مميكنة لنحو 5ر4 مليون بطاقة ذكية شهريا. ولفت إلى أن إدارة المنظومة انتهت من ربط جميع الأطراف ذات العلاقة إلكترونيا كوزارتي المالية والبترول والهيئة العامة للبترول ومستودعات البترول وشركات التوزيع وجميع محطات الوقود على مستوى الجمهورية والتي احتاجت إلى 21 ألف شريحة اتصال بواقع 7 آلاف شريحة من كل شركة اتصالات (فودافون وموبينيل واتصالات) مع تركيب ستالايت لبعض المحطات بشبكات لاسلكية داخلية وتركيب خطوط أرضية بشبكات لاسلكية لبعض المحطات الأخرى وذلك بهدف تغطية الاتصالات بشكل جيد لجميع المواقع على مستوى الجمهورية وفق ظروف الموقع الجغرافي لكل محطة. وقال إسماعيل إنه تم إطلاق الموقع الإلكتروني www.esp.gov.eg لتيسير تسجيل بيانات المواطنين وبيانات مركباتهم تمهيدا لإصدار بطاقات ذكية لها، لافتا إلى أنه تم تجهيز 27 مركزا للدعم الفني بجانب العديد من مراكز الكول سنتر بجميع محافظات الجمهورية للرد على استفسارات المواطنين حول المنظومة وكيفية التسجيل للحصول على الكارت وهذه المراكز خصص لها خطين اتصال برقم مختصر وهما (19680 - 19683) لخدمة المواطنين ويمكن للمركز الواحد الاستجابة ل 800 مكالمة في آن واحد. وحول الخدمات التي ستتيحها المنظومة الإلكترونية لصانعي القرار، أشار سرحان إلى أن المنظومة الإلكترونية تمكن صانعي القرار من التعرف لحظيا على حركة المواد البترولية والمخزون منها والتعرف على أحجام وأنماط الاستهلاك في جميع أنحاء الجمهورية وسرعة التدخل في حالة حدوث اختناقات أو أزمات في التوزيع أو زيادة طارئة في حجم الاستهلاك والأهم أحكام الرقابة على المنظومة بما يسهم في تجفيف منابع التهريب. وقال إن نجاح المرحلة الأولى للمنظومة التي شملت مستودعات ومحطات الوقود دفعت وزارة البترول لإدخال حركة المواد البترولية من مستودع إلى مستودع والمواد البترولية الواردة إلى المستودعات من خلال أنابيب البترول والقطارات لمعرفة مستويات التخزين في جميع المواقع بطريقة لحظية.