أكد المبعوث الدولي العربي إلى سوريا الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان، أنه ما لم يتخذ الرئيس السوري بشار الأسد إجراءات معينة لتطبيق خطته ذات النقاط الست، فان الوضع سيستمر على حاله في سوريا إلى مالا نهاية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أنان عقب مباحثاته اليوم "الجمعة" مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيروت وأضاف عنان أن الرئيس الأسد أبدى انطباعا بأنه يريد تطبيق الخطة وتحقيق السلام، مشيرا إلى أنه ناقش مع المسؤولين اللبنانيين الوضع في سوريا والانطباعات حول الوضع هناك، إلى جانب مناقشة انعكاساته على الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لتفادي أية انعكاسات سلبية. وأشار إلى أن مباحثاته تناولت أيضا الخطوات التي سيتخذها المجتمع الدولي ازاء الازمة السورية، مضيفا أنه ناقش مع ميقاتي قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا، مؤكدا أن الأممالمتحدة ستبذل الجهد للمساعدة على إطلاق سراحهم. وأكد أنه لو لم تبذل الجهود الدولية فانه لن يكون هناك حل في الافق، مؤكدا أن الجهود ستبذل لتحقيق حل سلمي، خصوصا وأن هناك الكثير من الدول في العالم تريد أن ترى النتيجة. من ناحية أخرى أدان عنان المجازر التي تحدث في سوريا، معتبرا انها تشكل عنصرا إضافيا لبذل الجهود لحل هذه القضية، مطالبا بإجراء تحقيق شامل في هذا الموضوع، كما أكد أن النتيجة سوف تعلن بشكل واضح ، مشيرا إلى أن مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف سينقاش هذا الموضوع اليوم. وردا على سؤال حول مباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين وهل تناولت أيضا الحدود المشتركة بين لبنان وسوريا، أكد عنان أن السلطات اللبنانية أبلغته بوضوح تام أن الحدود لاتستخدم لنقل السلاح، داعيا الجهات التي تعمل على تهريب الأسلحة إلى التوقف عن هذا العمل. وشدد عنان على أهمية الاستمرار في بذل الجهود لايجاد حل من أجل انتقال ديمقراطي للسلطة يتماشى مع طموح الشعب السوري.