أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، محاكمة المتهمين الخمسة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، بتهمة الشروع فى قتل مواطن وتعذيبه وبتر أصبعه واحتجازه فى مقر اعتصامهم برابعة العدوية لجلسة 3 ديسمبر القادم لسماع الشهود. شهدت المحكمة العديد من الأحداث الساخنة حيث خرج المتهمين من غرفة المداولة وعلامات الفرحة تكسوا وجوههم ويشيرون بعلامة رابعة، وفجر المجنى عليه مفاجأة من العيار الثقيل حيث اكد امام القاضى بأن المتهمين لم يقوموا بالاعتداء عليه وبتر اصبعه بل هم من قاموا بحمايته ممن قاموا بتعذيبه، وان ضابط الواقعة هو من لفق الاتهام لهم واجبره على اتهامهم للاخذ بثاره لعدم تمكنه من القبض عليهم او معرفتهم. وطلب الدفاع اخلاء سبيل المتهمين واستدعاء الضابط محمد حامد حسن بقسم شرطة القاهرة الجديدة محرر المحضر لمناقشته فى اقوال المجنى عليه وحول اجباره على الاعتراف، مما اثار حفيظة المتواجدين بالقاعة ووجه له اتهام بانه تقاضى اموالا من المتهمين لتغيير اقواله وتبرئتهم وكادت ان تتحول قاعة المحاكمة الى ساحة قتال لولا قيام الامن ومحامين المتهمين باخراج المجنى عليه بسرعة. حضر المتهمون من محبسهم وسط حراسة امنية مشددة وتم ايداعهم قفص الاتهام وعقدت الجلسة سرية داخل غرفة المداولة وتم منع الصحفيين ووسائل الاعلام من تغطيتها، كما تم فرض تواجد امنى مكثف داخل وعلى مخارج قاعة المحاكمة مزودين برجال من الامن المركزى وتم منع الاهالى من دخول قاعة المحاكمة. كانت النيابة قد وجهت إلي المتهمين محمد عبد الحى حسين الفرماوى مدير شركة، وشقيقه مصطفى مهندس حاسبات، وشهاب الدين علاء الدين طالب، وأحمد فاروق كامل محمد محامى، وهيثم سيد العربى حاصل على بكالوريوس، أنهم شرعوا فى قتل المجنى عليه أحمد حسن محسن أحمد عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله. وأضافت النيابة فى أمر الاحالة أن المتهمين أعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء سكين ومطواة وشوم، حيث حمل المتهم الأول شومة والثانى والثالث كلا منهما سكين ومطواة والخامس شومة، وتناوبوا الإعتداء على المجنى عليه بالضرب فى كافة أنحاء جسده وأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى المرفقة بالقضية، واصطحبوه بسيارة المتهم الخامس فى حالة إعياء شديدة لأحد المناطق النائية للتخلص منه قاصدين من ذلك إزهاق روحه، إلا أنه قد أوقف أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو ضبطهم متلبسين بالجريمة. كما نسبت النيابة للمتهمين أنهم احتجزوا المجنى عليه بدون وجه حق، وقاموا بتعذيبه بدنيا وهددوه بالقتل، كما أحدثوا عمدا به إصابات تسببت له فى عاهة مستديمة يستحيل شفاؤها، حيث بتروا عقلة من إصبع السبابة بيده اليسرى، كما حاز المتهمون وأحرزوا أسلحة بيضاء "مطواة وسكين وساطور وعصا شوم وجنزير وعصا أمريكية" دون مسوغ من الضرورة المهنية أو الشخصية، وأضافت أنه ثبت من التحقيقات أن المتهمين الخمسة قاموا بهذه الأفعال الإجرامية لمجرد اشتباههم في إرتكاب المجنى عليه لواقعة سرقة.