أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم في بيان لها اعتقال أجهزة الأمن العمانية لثلاثة نشطاء هم: حبيبة الهنائي، وإسماعيل المقبالي، ويعقوب الخروصي، وقالت الشبكة العربية إن "اعتقال هؤلاء النشطاء دليل إضافي على الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في سلطنة عمان، وكذب وعود الإصلاح". حسب وصف البيان. وأشار البيان انه بحسب شهادة نشطاء محللين للشبكة فإن اعتقال المواطنين الثلاثة جاء على إثر توجهم اليوم إلى حقل "فهود" النفطي الصحراوي للوقوف على أوضاع عمّال الشركات النفطية المضربين عن العمل منذ 24 مايو الجاري، وتواترت تقارير صحفية عن إجراءات تقوم بها شركاتهم بالتعاون مع الحكومة العمانية وأجهزتها الأمنية هناك لقمعهم وردعهم كالفصل التعسفي والتهديد به وقطع الكهرباء والماء والغذاء عنهم والتلويح باستخدام القوة العسكرية ضدهم. وقال النشطاء للشبكة إن آخر اتصال مع المواطن "إسماعيل المقبالي" كان في الساعة 11 صباحا يوم الخميس 31 مايو، أبلغهم فيه بوجود مضايقات من قبل رجال الأمن أثناء قيامهم بسماع ومقابلة العمال المضربين ولا يستبعد قيامهم بأي تحرك ضدهم خصوصا وأنه لاحظ ملاحقتهم لهم منذ خروجهم من العاصمة مسقط. وأضاف البيان ان الإضراب العمالي يمثل أحد أوجه الحراك المجتمعي في البلاد، وربما أحد أصداء احتجاجات الربيع العربي، حيث شارك في الإضراب نحو 4000 عامل في قطاع النفط بسبب مماطلة الحكومة وعدم تنفيذ وعودها. الجدير بالذكر أن "حبية الهنائي" و"إسماعيل المقبالي" هم أعضاء في الفريق العماني لحقوق الانسان الذي يتشكل من عدد من النشطاء المستقلين، كما أنهم أعضاء في المبادرة الإنسانية للإفراج عن معتقلي التظاهرات في سلطنة عمان.