واجهت المراة ظلم كبير وقع عليها وذلك من خلال لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصرى الجديد بواسطة التمثيل العددى البسيط الذى نسب اليها حيث اوقع عليها ظلم كبير واعادها الى ماكانت عليه فى الماضى, فرغم المحاولات التى قامت بها المراة المصرية لاثبات قيمتها ووجودها خاصة بعد مشاركتها فى ثورتى يناير و30 يونيو الى انه مازالت توجد النظرة السلبية فى مجتمعنا تجاة المراة وتجاه اى مركز قيادى من الممكن ان تحتله اى امراة حتى ولو كانت تمتلك القدرة والكفاءة والامكانية التى توصلها الى النجاح....فمازالت المراة المصرية تعمل وتجتهد حتى تثبت فعلا انها تستحق ان تكون نصف المجتمع. المراة المصرية تمتلك كتلة تصويتية تصل الى 24 مليون ناخبة وهذه النسبة قد تكون حاسمة لاى انتخابات قد تجرى لاحقا,كما احتلت المراة وفق تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدي الاقتصادي العالمي 2012 المرتبة 125 من 133 حيث تراجعت مصر تراجعا كبيرا على مستوى الحقوق السياسية للمرأة عالميا، كما وصلت مصر إلي المرتبة 128 من 131 دولة من حيث التمثيل النسائي في البرلمان,واصبحت نسبة التمثيل البرلمانى لدى المراة 1.8% وذلك بعد الثورة. واكدت الدكتورة سكينة فؤاد مستشارة رئيس الجمهورية لشئون المراة على ان المراة المصرية تستحق خمسة عشر مقعدا وليس خمسة مقاعد فقط, وهذه النسبة تعد بالطبع ظلما للمراة. واكدت"فؤاد" على انها لم تياس وسوف ترفع طلب لرئيس الجمهورية بزيادة عدد مقاعد المراة,وسوف تتطالب ايضا بتمثيل ايجابى للمراة فى كوته البرلمان لمدة دورتين، هذا بجانب استنكار المركز المصري لحقوق المرأة، وبرلمان الدفاع عن حقوق المرأة، والاتحاد النسائي المصرى التمثيل النسائى الضعيف للمراة,وعدم حصولها على حقوقها المستحقة لها. وذكرت الدكتورة ايمان محمد على "عضو المجلس القومى للمراة ووكيل وزارة الزراعة بمحافظة قنا فى حديثها "للوادى" على ان المراة المصرية كانت منفية نهائيا فى العصور السابقة ولكن رغم مشاركتها الضئيلة فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور الا ان هذا يعد انجاز وخاصة فى الظروف التى تمر بها البلاد حاليا، ونوهت على ان الاهم من العدد فى كوته البرلمان هو الكوادر النسائية المشاركة فى تعديل الدستوروذلك بجانب الامكانيات والقدرات والمهنية العالية. وتثنى "على " على مهارة الدكتورة ماجدة الببلاوى رئيس المجلس القومى للمراة وقوتها وقدرتها على القيادة وحل المشكلات. وفى سياق متصل اشارت استاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس دكتورة "سامية خضر صالح"على ان وضع المراة فى تعديل الدستور منصفا لحد ما وذلك بسبب المرحلة الاستثنائية والفترة الانتقالية التى تمر بها مصر الان. واكدت "صالح"على ضرورة تواجد الخبرة والكفاءة فى الكوادر النسائية التى يتم انتخابها, واشارت الى خبرة وكفاءة الدكتورة "ميرفت التماوى" التى كانت تشغل من قبل منصب السفارة ثم منصب الوزارة واخيرا تواجدها فى المجلس القومى للمراة . واكدت "للوادى"دكتورة سهير حسن الدمنهورى دكتورالانثربولوجيا بكلية الاثار جامعة حلوان على ان المراة منذ فترة ليست بقصيرة كانت تعانى من التفرقة العنصرية الشديدة من قبل المجتمع الشرقى. واشارت "الدمنهورى"على ان المراة بالفعل هى نصف المجتمع ولا تحتاج دليل لتثبت ذلك فهى لها تاثير قوى فى العادات والتقاليد وكذلك السنن الاجتماعية .....فمن الطبيعى ان يكون لها احقية فى وضع القوانين الخاصة بمجتمعها. واضافت"الدمنهورى"على ان لم تستطع المراة ان تاخذ تلك الاحقية بعددها,فمن الممكن تاخذها بكفائتها وقدرتها,واكدت الدمنهورى على ان المراة اثبتت وجودها بمشاركتها الفعالة فى جميع الثورات العربية منذ ثورة 19 وحتى الان .........فمن الظلم الكبير لها ان تهمش فى وضع قوانين بلدها هكذا . كما اكدت استاذة الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الامريكية دكتورة"رباب المهدى"على التمثيل الهزيل للمراة فى لجنة تعديل الدستور,هذا بجانب وصفها لتمثيل المراة الضئيل بانه ديكورا بحتا.،وبالطبع يوجد الكثير من الرجال الذين يعلمون قيمة المراة وحقوقها تجاه المجتمع الذى تقطن فيه,ويساندونها فى المطالبة بحقوقها واسترداتها,ويلقون اللوم على المجتمع الذى يقوم بالتمييز العنصرى تجاه المراة فى المناصب السياسية والقيادية بصفة عامة بدون اى مبرر او وجه حق,ولكن التفضيل والتمييز الصواب ياتى عن طريق الكفاءة والقدرة والخبرة والمهنية وبالطبع العلم. وذكر الدكتور طاهر مختار عضو مجلس نقابة الاطباء العامة والمسؤل الاعلامى فى حديث خاص" للوادى"على تعاطفه مع المراة المصرية وتقديره لمجهوداتها ومشاركتها فى جميع ثورات بلدها،كما ياسف على فقدانها جزء كبير من حقوقها فى لجنة الخمسين. واشار الكاتب الصحفى مجدى الدقاق رئيس تحرير جريدة اكتوبر سابقا ورئيس تحرير جريدة الهلال بالدور والحضور الكبير التى شاركت به المراه فى ثورة يونيو ويصفه بانه "امتياز لم يسبق للمراة المصرية للقيام بمثله",ويتساءل "الدقاق"على كيفية ظلم المراة فى لجنة الخمسين بهذا التمثيل العددى خصوصا وان لديها اسماء كثيرة تستطيع ان تمثل المراة المصرية وبجدارة امثال فريدة النقاش، فتحية العسال...فكيف تظلم المراة المصرية بعد الدور الكبير التى قامت به فى ثورة يناير ويليها ثورة يونيو؟! واكد"الدقاق"على ضرورة تواجد الجيل الجديد من الفتيات المصريات على الساحة السياسية هذا من خلال تشجيعهم على خوض الانتخابات بجانب التواصل مع جمعيات المجلس القومى للمراة والقيادات الحزبية من النساء والاحزاب المصرية .