أعربت المستشارة تهاني الجبالي ، نائب رئيس المحكمة الدستورية سابقاً ،عن بالغ سعادتها وفخرها الشديد بمشاركتها في برنامج " حوارات شبابية " الذي تنفذه وزارة الشباب علي مستوي 24 محافظة ،ويحمل شعار "معا نتحاور من اجل لناء مصر " مشيرةً إلي أهمية مشاركة الشباب في الحوار البناء من اجل الدفاع عن الوطن وحمايته. وأكدت الجبالي أن الحوار هو المدخل الحقيقي لتعايش أبناء الوطن الواحد ،قائلة " عندما تغلق أبواب الحوار ، تنتهي الشعوب لان حماية الوطن مسئولية والعيش تحت سقف واحد بنسيج وطني واحد هو الواجب علي الشعب. واستعرضت الجبالي خلال لقاءها مع الشباب ، مهام المرحلة الانتقالية الفارقة التي تمر بها البلاد وتطرقت للمناقشة قضية الدستور ومقومات الدولة والحقوق والحريات العامة لكل مواطن وسبل حماية الديمقراطية بالنصوص الدستورية علاوة علي دور المرأة السياسي ، مؤكدة أن ثورتي 25 يناير و30 يونيو عكست قيمة الشعب المصري وقدرته علي التغيير و رفض الظلم والاستبداد ومقامة الفساد مما جعل المجتمع الدولي يخشي قوة واحتشاد الشعب المصري. فيما طمئنت الشباب علي مستقبل مصر القادمة بعد صياغة الدستور الجديد الذي يعتبر عملية سياسية كبري في حياة الشعوب مشيرة إلي ضرورة البدء في خطوات بناء مصر بدستور يحمل عنوان توافقي وليس يغلب عليه الهيمنة أو الصراع. وقالت " الدولة المصرية لديها تراث دستوري كبير منذ عهد بناء الدولة الحديثة علي يد محمد علي إلي الآن ويجب للشعب ان يبني دستوره الجديد علي ما فيه من ايجابي ، مطالبه الشباب بالتفكير والاختلاف بشكل متحضر ، يرفع من شأن الوطن. كما طالبت الجبالي بضرورة بإدارة حوار وطني أفقي للشعب بجميع اطيافة في موقعه ، ووضع معايير واضحة تتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة ،يختار علي أساسها الرئيس المقبل. ومن جانبه أوضح اللواء جلال غريب مساعد وزير الداخلية الأسبق ، خلال اللقاء ، أن مصر تحتاج للوصول إلي مرحلة الرشد الوطني من خلال تحقيق الحوار الأفقي الحقيقي بين كافة فئات الشعب والمشاركة الانتخابية ، مشيراً إلي ضرورة إعادة الثقة في الصندوق الانتخابي من خلال الممارسة الانتخابية بكافة مستوياتها لأنها مفصل هام لنظام الدولة وتقدمها. جاء ذلك خلال لقاءً مفتوح مع الشباب في محافظة كفر الشيخ ضمن سلسلة برنامج " حوارات شبابية" التي تنفذها وزارة الشباب تحت شعار " معاً نتحاور من اجل بناء مصر " علي مستوي 24 محافظة خلال الفترة من سبتمبر الجاري وحتى ابريل 2014 العام المقبل لتدريب الشباب علي حرية التعبير عن الرأي وقبول الآخر في إطار ديمقراطي سليم.