فجرت قضية اعتذار القضاة التى تمت خلال المرحلة الاولى من الانتخابات الرئاسية بسبب سوء التنظيم والادارة وصعوبة التنقل، الكثير من اللغط بين القضاة، وتباينت الآراء بين المؤيد والمعارض لأحداث الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، فاتجهت "الوادى" لرصد بعض هذه الاراء لتفادى الأخطاء خلال مرحلة الإعادة من الانتخابات الرئاسيه. قال المستشار أحمد ابو الفتوح، رئيس محكمة جنايات القاهرة بان مشايخ القضاة تمت اهانتهم من قبل اللجنه العليا اللانتخابات، نظراً لسوء توزيع القضاة وعدم مراعاة الأقدمية، فتم توزيعهم فى مناطق نائية مثل ( سيناء – سيوة – الواحات ) وغيرها، مشيرا الى ان سوء توزيع القضاة متعمد من اللجنه العليا وتم توزيعهم حسب( الاهواء الشخصية والمحسوبية). واضاف ابو الفتوح، انه لابد من اختيار عمليه توزيع القضاة والمستشارين بناءا على علم التنظيم والاارة والنظم والمعلومات، مستنكرا ترك الامر لحاتم بجاتو امين عام اللجنة العليا للانتخابات بمفرده لانه يجيد الجلوس على الكمبيوتر على حد قولة. وتابع انه لو ترك الامر للمتخصصين يكون فى منتهى اليسر فى تنفيذ الجداول الانتخابية واعداها بدقة عالية لتوزيع القضاة للاشراف على اللجان الفرعية والعامة. واشار ابو الفتوح إلى اعتماد توزيع القاضاة على نظرية " الفهلوة المصرية "، متهماً حاتم بجاتو بأنه يظن نفسه الاقدر والاعلم، مما ترتب عليه إهانته لشيوخ القضاة وتعامل معهم دون اعتبار لمناصبهم الحساسة . موضحا ان لجنته كانت فى قرية بلبيس بمحافظة الشرقية وانه انتهى من فرز اللجان فى تمام الساعة الثالثة صباحا مؤكداً معاناته من الامرين اثناء عودته الى القاهرة بسبب الانفلات الامنى الذى شاهده فى الطريق. وفى نفس السياق اكد المستشار معتز خفاجى بان كل مايقال هو عبارة عن افتراءات تكال للجنه العليا، مشيرا الى ان للجنه العليا وفرت كل الامكانيات على قدر ماتستطيع وان البلد امكانيتها محدودة، موضحا ان ذلك ليس ذنب للجنه العليا . وقال المستشار معتز خفاجى عضو هيئة محكمة جنايات الجيزة ان المناطق النائية ليس بها فنادق لضعف الامكانيات مؤكداً ان الوزارة توفر لكل قاضى بدل إقامة تقديرا للقضاة واحتراما لهم وعن الاماكن النائية اوضح ان نسبة التصويت فيما اقل بكثير من المحافظات المكدسة بالسكان ممايعطى فرصة اكبر لراحة القضاة وتيسير عملية الاشراف على اللجان بصورة اكبر . واكد خفاجى ان القاضى الذى لايستطيع تأدية عملة فليقدم اعتذاراللجنة العليا للالنتخابات الرئاسية، موضحاً أن الاحتياطى من المستشارين والقضاة حاز شرف تأديه الواجب الوطني، وعلى الجميع المشاركة فيه، وان يتحمل القضاة هذة الصعاب من اجل الخروج بالوطن من هذا المازق . ورفض خفاجى الانتقادات الموجهة للجنه العليا بالانتخابات الرئاسية فى ظل توفر كل هذا الامكانيات من ( بطاقات مغلقة بالورق الشفاف - وصناديق باراقام مسلسة – وبلاستير مصحوب بارقام) موضحا ان هذه الترتيبات تسهل عمليه الاشراف القضائى وتابع خفاجى نقده قائلا" ليس هناك سوء تنظيم وان هؤلاء القضاة عايزين الرفاهية ومش عوزين يتحملو شوية من اجل الوطن " على حد قوله قال خفاجى ان ظروف الدولة والمرحلة التى تمر بها من الناحية الاقتصادية والاجتماعية لاتتحمل مطالب هؤلاء القضاة. واخيرا اكد المستشار" عادل قورة" رئيس محكمة النقض ان للجنه العليا بالانتخابات بكامل اعضائها وهيئاتها قد اعترفت بهذه الاخطاء وعلينا نحن مشايخ القضاة ان نقبل بهذا الاعتذار مشيرا بانه يجب الابتعاد خلال المرحلة القادمة عن مثل هذا المهاترات لان مصر تخوض اول تجربة ديمقراطية منذ مئات السنين . واضاف المستشار عزت السيد وكيل نادى القضاة الأسبق ومساعد وزير العدل، ان معظم الاعتذارات كانت بسبب ظروف خاصة وليس كما يقال لسوء تنظيم اللجنه مشيرا الى ان لكل لجنه عامة عدد من الاحتياط يستطيع مواصلة هذه المهمة وان الاعتذارات المقدمة ليست ظاهرة لاتمثل مشكلة من اى نوع . واشار السيد ان حل هذه المشكلة فى الرؤساء المحاكم الابتدائية والاستئناف حيث هناك نائب ومكتب فنى لكل رئيس من هذا المحاكم يطلعهم على المستندات والتعليمات لعدم الوقوع فى اى ازمة خلال مرحلة الاعادة .