أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن ما بين 80 إلى 90 بالمائه من أولئك الذين تقاتلهم دمشق ينتمون إلى تنظيم القاعدة. وقال الأسد –فى حوار مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية فى عددها الصادر اليوم -الثلاثاء- والتى نشرت مقتطفات منه على موقعها أمس الاثنين أن النظام السورى لم يقل يوما انه يمتلك أسلحة كيميائية وذلك ردا على سؤال لمراسل الصحيفة جورج مالبرينو عما إذا كان يمكن أن يتم استخدام الكيماوى دون موافقته. وأضاف الرئيس السورى أن بلاده حذرت جيرانها من عناصر تنظيم القاعدة المتواجدين بسوريا والذين يمثلون ما بين 80 و90 بالمائه ممن تقاتلهم القوات السورية، موضحاً انه بعث برسائل مباشرة وغير مباشرة للدول المجاورة لتحذيرهم من عناصر القاعدة..مشيرا إلى أن المملكة الأردنية تدرك ذلك، على الرغم من الضغوط التى تمارس عليها لتصبح مكانا لمرور الإرهابيين. وتابع الأسد "أما بالنسبة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، فأنا لا أعتقد أنه يعى ما يفعل علم ما فعل". وفيما يتعلق بالائتلاف الوطني السوري المعارضة.. أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن هذا الائتلاف من "صنيعة الخارج" وانه ليس لديه شعبية فى سوريا، مضيفاً أن الائتلاف السورى المعارض "صنع فى فرنسا..وصنع فى قطر" ولكن بالتأكيد ليس "صنع فى سوريا"..متهما الائتلاف بانه يتيع أوامر أولئك الذين صنعوه ولذلك فإنه لا يسمح لأعضاء المعارضة أن يستجيبوا لدعوتنا، أو للحلول السياسية لإنهاء الأزمة. وحذر الرئيس السوري من خطر اندلاع "حرب اقليمية" في حال توجيه ضربة عسكرية غربية الى بلاده، متوعدا باريس ب"تداعيات سلبية" على المصالح الفرنسية، قائلاً إن "الشرق الاوسط برميل بارود والنار اقتربت منه جدا اليوم.. والجميع سيفقدون السيطرة على الوضع حين ينفجر برميل البارود..وخطر اندلاع حرب اقليمية موجود". وفيما تحاول واشنطن وباريس اقناع الراي العام لديهما بضرورة توجيه ضربة عسكرية الى النظام السوري المتهم باستخدام اسلحة كيميائية، حذر الاسد ايضا من "سياسة معادية للشعب السوري". وتابع الأسد "الشعب الفرنسي ليس عدوا لنا، ولكن ما دامت سياسة الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري، فهذه الدولة ستكون عدوة للشعب"، مضيفا أن "ستحصل تداعيات، سلبية بالتأكيد، على مصالح فرنسا"، مشيراً إلى انه "إذا كان الامريكيون والفرنسيون والبريطانيون يملكون دليلا واحدا (على امتلاك سوريا للكيماوى) لكانوا اعلنوه من اليوم الاول"، مضيفاً "من يوجه الاتهام عليه ان يقدم ادلة. لقد تحدينا الولاياتالمتحدةوفرنسا بان تقدما دليلا واحدا.. وأوباما وأولاند كانا عاجزين، حتى امام شعبيهما".