بعد أن دعي الإخوان وتحالفهم الإرهابي إلي ما أسموه "مليونية الغضب" بعد صلاة الجمعة في جميع ميادين الجمهورية ضد كل فصائل وطوائف الشعب المصري والشرطة والجيش وكل من فوض القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب حسب تصريحات قادة الإخوان الإرهابيين أمس، والذي تم علي أساسه فض معسكرات الإرهاب في ميداني النهضة ورابعة العدوية، الأمر الذي دفعهم للإنتقام بتنفيذ خطة "الأرض المحروقة" وبمبدأ "أنا ومن بعدي الطوفان"، خرجت جميع مسيراتهم التي يحتمي في وسطها الإرهابيون المسلحون اليوم من مساجد القاهرة والجيزة من أجل مهاجمة قوات الشرطة والجيش والصحف القومية والخاصة ومدينة الإنتاج الإعلامي والوزارات حسب ما أعلنوا. بدأت الإشتباكات مبكرا أعلي كوبري 15 مايو من قبل المليشيات الإرهابية الذين هاجموا المنازل وقسم الأزبكية بالأسلحة النارية والخرطوش في محاولة لاقتحام القسم واشعال النيران فيه، لكن أهالي بولاق أبو العلا تصدوا لتلك المحاولات وحالوا بينهم وبين القسم عبر الحجارة والخرطوش وصنعوا دروعا بشرية للحيلولة دون وصول المسلحين إليه من أعلي الكوبري، في غياب شبه تام لقوات الأمن ومدرعات الداخلية في محيط الكوبري وحول ميدان رمسيس، بإستثناء مدرعات الجيش المتواجدة بكثافة عند مطلع كوبري أكتوبر من ناحية جمعية الشبان المسلمين بالقرب من الاسعاف. تدخل الأهالي أجبر الإرهابيون علي النزول من فوق الكوبري والتوجه ناحية شارع الجلاء والاحتماء ببعض السواتر والحواجز من الصفيح وتبادل اطلاق النيران والحجارة والخرطوش فيما بينهم والأهالي، قبل أن يتم الدفع بخمسة مدرعات من قبل الداخلية في محيط قسم الأزبكية، وهو ما دفع أنصار المعزول للتراجع إلي الميدان مجددا، والاشتباك مع أهالي رمسيس في شارعي كلود بك والفجالة، بعد اشعالهم النيران في أنحاء متفرقة من كلود بك وتحطيم رصيف محطة مترو الشهداء واطلاق الحجارة بشكل كثيف علي الأهالي الذين تواجدت خلفهم قوات الأمن. وخلال الاشتباكات تمكنت اللجان الشعبية من القبض علي أحد البلطجية وفي ايدي البعض منهم أسلحة نارية وفرد خرطوش تمكننا من تصويره، وتطورت الاشتباكات بين المتظاهرين والأهالي حتي لقي العشرات من الطرفين مصرعهم، فقامت الميليشيات بنقل مصابيهم وقتلاهم إلي المستشفي الميداني بمسجد الفتح ويقول شهود كانوا بالقرب من أبواب المسجد أن الجثث تجاوزت الخمسين جثة ونحو مائتي مصاب وفقا لتصريحات طبيب المستشفي الميداني، تم نقل ثلاثين حالة منهم إلي مسجد التوحيد بالقرب من غمرة لعدم وجود أماكن في مسجد الفتح الذي يستخدم كمركز عمليات للميليشيات. وقبل نصف ساعة من بداية وقت حظر التجول قامت القوات الخاصة بمهاجمة المتظاهرين فوق كوبري أكتوبر، ومطاردتهم إلي خارج الميدان بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع، فضلا عن قيام طائرة حربية بإطلاق قنابل صوت لتفريقهم وفض اعتصامهم بالميدان، الأمر الذي دفعهم للهروب أسفل الكوبري والتوجه نحو ميدان غمرة ومغادرة الميدان، لكن البعض الأخر استغل حرمة المسجد واحتمي بمسجد الفتح، وقاموا بإشعال النيران في مبني جمعية الهلال الأحمر الذي يبعد خطوات عن قسم الأزبكية، فضلا عن منع قوات الحماية المدنية من الدخول إلي مقر الحريق لإطفاءه في وجود عشرات المواطنين المحاصرين بداخله. وعلي الجانب الأخر تمكنت قوات الإسعاف من نقل العشرات من جثث القتلي والمصابين من الأهالي وبعض الإرهابيين إلي مستشفيات صيدناوي والدمرداش والهلال الأحمر والقصر العيني والمنيرة، في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات بين الميليشيات وقوات الأمن أمام قسم شرطة الازبكية حتي الساعات الأخيرة من موعد حظر التجول.