كشف الزعيم عادل إمام أوراق فساد رجال الأعمال، وممارسات بعض ضباط الداخلية إبان نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، ومدى استحكام قبضتهم على مؤسسات الدولة ومواردها وفرض السيطرة والنفوذ لتحقيق مطامعهم الشخصية التى أدت إلى تضخم ثرواتهم واستفزت الشعب وخرج فى مظاهرات للمطالبة بسقوط النظام. جاء ذلك لخال الدور المبدع الذ يلعبه في مسلسل العراق ويعرض فيه الصور التى سادت المجتمع فى فترة ما قبل الثورة مباشرة، والتى تمثلت فى الغلاء الفاحش والنفوذ والتربح المادى والسلطة وعلى النقيض الفقر المدقع الذى دفع المواطنين للسكن على رؤوس الجبال وفى العشش والسراديب من شدة العوز والفقر الشديد، إضافة إلى إلقاء الضوء على شباب اليسار والجماعات الإسلامية المتشددة وفقر القرى الريفية ومظاهر التناقض بالمجتمع المصرى. ولم يقف "العراف" عند حد الكشف عن التناقض المجتمعى، بل تطرق لكشف ممارسات وزارة الداخلية قبل ثورة يناير مباشرة، وما كان يحوم حولها من تلفيق تهم جزافا لبعض المواطنين، وهو ما ظهر يوم ثلاثاء الغضب 25 يناير للمطالبة بإقالة وزير داخليتها حبيب العادلى آنذاك، وأبرز المسلسل كيفية معاملة رجال الشرطة للمتهمين فى السجون قبل الثورة سواء فى الأقاليم أو فى العاصمة.