أعربت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة"، عن بالغ قلقها لتبادل البيانات المضادة بين جهات وثيقة الصلة بالصحافة والمنوط بها الدفاع عن حقوق الصحفيين، والعمل على إعلاء شأن المهنة فى المجتمع. وأشارت اللجنة، إلى السجال الذى شهده الوسط الصحفى، بين المجلس الأعلى للصحافة ومجلس نقابة الصحفيين، على خلفية إصدار الأول لتقرير تقييم أداء الصحف، والذى فتح المجال لدخول أطراف أخرى على خط المواجهة بين الطرفين. وأكدت أن المجلس الأعلى للصحافة ومجلس نقابة الصحفيين وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن الفصل بينهما فى تعاطى المشاكل التى تواجه المؤسسات الصحفية من ناحية، وبين المشاكل التى يتعرض لها أبناء المهنة من ناحية أخرى، وأن القانون نظم عمل كل منهما، بما يخدم العمل على استقلال الصحافة، وحفظ حقوق الصحفيين. ودعت اللجنة الطرفين، إلى إعلاء شأن الصحافة فى المجتمع، ونبذ الخلافات التى لا مبرر لها، وأن يكون العمل مشتركًا بينهما، بهدف خدمة الصحافة وفقًا للقوانين المنظمة لها. وقال بشير العدل، مقرر اللجنة، "إن الخلاف بين المجلس الأعلى للصحافة ومجلس نقابة الصحفيين، لا يخدم المهنة بل يفتح الطريق للمتربصين بها للنيل منها، خاصة فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها البلاد، والتى تشهد حالة غير مسبوقة من التربص بالصحافة". وتابع: "لا خلاف بين عمل المجلس الأعلى للصحافة ومجلس النقابة، فهما ووفقًا للقانون جهتان تكمل كل واحدة منهما الأخرى، داعيًا إلى أن يكون عملهما تكامليًا وليس تنافسيًا".