افتتح، اليوم الخميس، المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يرافقه الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى، والدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، مركز النانو تكنولوجى الذي يعد الأول من نوعه في مصر بتمويل من صندوق تنمية العلوم والتكنولوجيا والتعاون الدولي، ويسهم في إعداد الكوادر البحثية المتخصصة في مجال النانو تكنولوجي ويعمل في مجالات تحلية المياه والطاقة الشمسية، ومركز الدراسات النووية الذي يستهدف إعداد الكوادر في مجال المفاعلات النووية ذات الاستخدام السلمى، وذلك خلال احتفالية نظمتها جامعة القاهرة بمقرها الجديد بمدينة الشيخ زايد بأكتوبر، حضرها الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسين خالد رئيس مركز النانو تكنولوجي، ونخبة من عمداء الكليات والمهتمين بهذه التكنولوجيا في مصر. وقال المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن ما نشهده اليوم يأتي ليؤكد على أهداف الإستراتيجية القومية التى تتبنى تنفيذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الخمس سنوات القادمة، والتي يأتي على رأس أولوياتها دعم البحث العلمي والتوسع فيه لإيجاد الحلول العملية للمشكلات التى تواجهنا في كافة مناحي الحياة اعتمادا على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي نهدف من خلالها إلى تحقيق التنمية والتطوير اللازم لخلق المزيد من فرص العمل وجذب الاستثمارات إلى السوق المصري في كافة المجالات، وتفعيل الشراكة المجتمعية بين الوزارات وهيئات الدولة المختلفة مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق مفهوم النمو الشامل الذي يعود بالفائدة على المجتمع ككل، مضيفاً أن تكنولوجيا المعلومات تمثل الحافز الرئيسي لتحقيق النمو في القطاعات الأخرى في الدولة، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك منها ما تحقق من طفرات اقتصادية في الهند واندونيسيا والبرازيل والأرجنتين وماليزيا وغيرها من الدول التى أثبتت أن استخدامات تكنولوجيا المعلومات بما لديها من قدرات على إحداث التغيير والتحول إلى الأفضل في مختلف أنماط لخدمة قضايا المجتمع على كافة اختلافها وتنوعها، وكذلك دورها الكبير في مكافحة الفساد، والقضاء على البيروقراطية وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الأساسية التى تملكها الدولة. وأشاد في نهاية كلمته بمجهودات شباب الباحثين وقدراتهم المتميزة التى أثمرت عن تسجيل نحو 44 براءة اختراع خلال اقل من عامين في ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد وتنعكس أثارها على كافة المجالات، كما أثنى المهندس عاطف حلمى على قدرات هؤلاء الباحثين الشبان الذين استطاعوا تسخير علوم تكنولوجيا النانو للتغلب على التحديات الكبيرة التى تواجه المجتمع. ويمثل مركز النانو تكنولوجي اتجاه جديد للبحث العلمي في مصر يجعله قادراً على التأثير الإيجابي على النمو الاقتصادي في البلاد، بالإضافة إلى الدور التقليدي للبحث العلمي والمتمثل في تخريج الكوادر العلمية والأكاديمية وكذلك السعي نحو النشر في المؤتمرات والمطبوعات العلمية العالمية قدر الإمكان. كما يهدف هذا المركز أيضا إلى تطوير الخبرة المصرية فى مجال أبحاث وتقنيات النانو وخلق الكوادر البشرية المدربة القادرة على البحث والابتكار في هذا المجال. تم إنشاء هذا المركز بالتعاون بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية التابع لمجلس الوزراء، وتم توقيع بروتوكول تعاون بين كل من وزارة التعليم العالي والدولة للبحث العلمي، وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشركة (IBM) بتاريخ 19 سبتمبر 2008، يهدف إلى دخول البحث العلمي لمجال تكنولوجيا النانو وكذلك نقل الخبرة والمعرفة الخاصة بها، ولتنفيذ ذلك ظهرت الحاجة إلى إنشاء كيان بحثي بطريقة مبتكرة تجعله نموذجاً جديداً فى مصر وذلك من خلال رؤية مختلفة للتكوين الإداري والتخطيط المدروس بهدف بناء القدرات المصرية فى هذا المركز بحيث يتم ربط العمل بالصناعة من خلال التعاون مع الشركات العالمية البارزة فى مجال النانو تكنولوجي. وتتمثل أهمية تكنولوجيا النانو في استخداماته العديدة في المجالات الحيوية مثل الصحة وتكنولوجيا المعلومات بما يعود بالنفع على المواطن المصري.
