أعلن التيار الشعبى المصرى، عن مشاركة أعضائه فى مسيرة القوى العمالية والسياسية، غداً الأربعاء الموافق 1 مايو، والتى ستنطلق من أمام مسجد السيدة زينب الساعة 12 ظهراً مروراً بمجلس الشورى حتى تصل إلى ميدان التحرير. وأكد التيار الشعبى، فى بيان له اليوم الثلاثاء، أن عمال مصر هم أساس نهضتها، والاستجابة لمطالبهم وتحقيقها، هو أول الطريق لخروج حقيقى لمصر من أزمتها الاقتصادية، وإن لم تشملهم الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فهى بالتأكيد لن تشمل المصريين. وأضاف إن عمال مصر الذين مازالوا يواجهون نفس السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي ثار عليها الشعب، في 25 يناير، يواجهون اليوم تحديات أخرى جسيمة، فرضها عليهم تنظيم الاخوان الحاكم، الذي ينتهج سياسات من شأنها إفقار المصريين، وتشريد العمال، استجابة لشروط البنك الدولي والمؤسسات الدولية المانحة، ومع استمرار فشل حكومة هشام قنديل التي تتعامل مع غضب العمال على أنه "احتجاج فئوي" وليس حقا دستوريا مشروعا ، يتزايد تمسك عمال مصر باختيار "الاحتجاج السلمي" تعبيرا عن مطالب مشروعة في حياة كريمة وحرية نقابية، ومواصلة الاحتجاج والنضال من أجل حقوق اقتصادية واجتماعية مشروعة، هو السبيل الوحيد لانتزاع تلك الحقوق. وأوضح البيان أن قانون الحريات النقابية الذي خاض العمال من أجله معارك كثير، وطالما ظل حلما يسعون لتحقيقه بعد الثورة، حتى يتثنى لهم تشكيل التنظيمات النقابية التي تعبر عنهم، بعد أن خذلتهم النقابات الرسمية، وتواطأت مع السلطة على مطالبهم وحقوقهم، يواجه هو الآخر حربا، من خلال مشروع "إخواني" داخل أدراج مجلس الشوري، ليكون بديلا عن المشروع الأصلي الذي يحظي بتوافق القوى العمالية والنقابية كافة، ليكمل الاخوان بذلك المشروع مخططهم للالتفاف على نضال عمال مصر من أجل الحرية النقابية، بعد أن سلبوهم حقهم في التمثيل النيابي، ووقفوا (الاخوان) حائلا دون إصدار قانون الحريات النقابية، أثناء عمل مجلس الشعب قبل حله. إن عمال مصر إذ يواجهون سلطة باطشة بهم، وبالشعب المصري، يدركون الآن ضرورة الوحدة والاندماج والتماسك، وبلورة تنظيم واسع يضم ويدافع عن 27 مليون عامل، وينهي الانقسام الذي تعاني منه التنظيمات العمالية النقابية والحزبية، والسعي لوحدتها جميعا في إطار جامع، يقضي أيضا على آفة الفرقة والتشرذم التي أنهكت الطليعة العمالية التي قادت الاحتجاجات العمالية طوال السنوات الماضية. وأكد البيان أن العمال هم جزء من نسيج الوطن، وقواه الحية، فإنه يتعرض لما تتعرض له كافة مؤسسات الدولة والعاملين من عملية أخونة، طالت أولا وزارة القوى العاملة، ومن بعدها التدخل المباشر فى التنظيم العمالى الرسمى، وضخ عناصر إخوانية مجالس إدارات النقابات. وأشار البيان أن التيار الشعبي المصري وهو يرصد مسيرة عمال مصر، في محطتها الثالثة بعد الثورة، يحيي نضالهم المتواصل، ويدعم كل نضال سلمي لهم، من أجل تحقيق مطالبهم، وسن تشريعات تنحاز لحقوقهم أكثر ما تنحاز لأصحاب العمل، ويؤيد عودة العمال المفصولين تعسفيا لعملهم ، تطبيق الحد الأدني للأجور ، أستعادة وتشغيل الشركات التي تم إصدار أحكام قضائية بإعادتها للملكية العامة للدولة ، وأخيرا احترام حقوق العمال في الاعتصام والاضراب وعدم ملاحقتهم أو عقابهم بسبب مواقفهم النقابية أو الاحتجاجية. واستطرد البيان أن التيار الشعبي يؤكد على أن عمال مصر هم أساس نهضتها، والاستجابة لمطالبهم وتحقيقها، هو أول الطريق لخروج حقيقي لمصر من أزمتها الاقتصادية، وإن لم تشملهم الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، فهي بالتأكيد لن تشمل المصريين. وأكد البيان مشاركة أعضاء التيار الشعبى فى مسيرة القوى العمالية والسياسية غدا الأربعاء الموافق 1 مايو والتى ستنطلق من أمام مسجد السيدة زينب الساعة 12 ظهرا مرورا بمجلس الشورى حتى تصل الى ميدان التحرير.