أحيت أكثر من26 من القوي السياسية والعمالية عيد العمال أمس, بمسيرة من السيدة زينب إلي التحرير مرورا بمجلس الشوري, مطالبين بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية التي لم يحصلوا عليها رغم حلول عيدهم الثالث منذ قيام ثورة25 يناير. واستثمرت القوة المعارضة والعمالية المستقلة المشاركة في المسيرة, المناسبة في الهجوم علي السياسات الاقتصادية والاجتماعية لنظام حكم الإخوان وتقييده للحريات النقابية بينما هنأ الدكتور حسين ابراهيم الأمين العام لحزب الحرية والعدالة العمال بعيدهم مؤكدا ان مصر تتقدم بسواعد العمال وجهودهم وانتاجهم وتضحياتهم وتأكيد حقوقهم وحفظ كرامتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية. وقال كمال أبوعيطة رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة إحدي القوي المشاركة في المسيرة إن الاتحاد يرفع اليوم( أمس) شعارات ربط الأجر بالأسعار وتطبيق حد أدني للأجور لا يقل عن1500 جنيه وحد أقصي لا يزيد عن10 أضعاف وتثبيت العمالة المؤقتة, والقضاء علي شركات المقاولة بالعمالة بالباطن وضرورة عودة القيادات العمالية التي تم تشريدها إلي أعمالهم وعودة الشركات التي جري خصخصتها وحصلت علي أحكام قضائية بإعادتها للملكية العامة للدولة. وحيا التيار الشعبي النضال السلمي لعمال مصر في عيدهم, مؤكدا دعمه لهذا النضال من أجل تحقيق مطالبهم وسن تشريعات تنحاز لحقوقهم ويؤيد عودة العمال المفصولين تعسفيا لعملهم وتطبيق الحد الأدني للأجور واستعادة وتشغيل الشركات التي تم إصدار أحكام قضائية باعادتها للملكية العامة للدولة, واحترام حقوق العمال في الاعتصام والإضراب وعدم ملاحقتهم أو عقابهم بسبب مواقفهم النقابية أو الاحتجاجية. وأشار ألي ان العمال مازالوا يواجهون نفس السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي ثار عليها الشعب في25 يناير. وأدان الحرب التي يواجهها قانون الحريات النقابية من خلال مشروع داخل أدراج مجلس الشوري ليكون بديلا عن المشروع الأصلي الذي يحظي بتوافق القوي العمالية والنقابية كافة. وطالبت هبة ياسين المتحدثة باسم التيار الشعبي أحد القوي المشاركة في المسيرة القوي العمالية بضرورة الوحدة والاندماج والتماسك وبلورة تنظيم واسع للدفاع عن العمال وإنهاء الانقسام الذي تعاني منه التنظيمات العمالية النقابية والحزبية والسعي لوحدتها جميعا في إطار جامع يقضي علي الفرقة التي أنهكت الطليعة العمالية. وانتقد حزب الدستور المشارك في المسيرة, ما وصفه بانحيازات الرئيس وسياساته الاقتصادية التي لم تعكس أيا من طموحات الثورة وتحديدا ما يتعلق منها بحقوق العمال, قائلا بل وجدنا الرئيس يتبع نفس سياسات النظام المخلوع فيما زالت الحريات النقابية مقيدة ولم يصدر قانون الحريات النقابية الذي ناضل من أجله العمال كثيرا. وأضاف الحزب أن أوضاع العمال والفلاحين ومحدودي الدخل والفقراء تزداد سوءا يوما بعد يوم بعد عام من تولي الرئيس السلطة. بالتزامن مع تدهور الخدمات الاجتماعية وإغلاق أكثر من4500 مصنع. وقال المهندس محمود سامي رئيس حزب الكرامة أحدي القوي المشاركة في المسيرة أن العمال يحتفلون بعيدهم دون أن تتحقق مطالبهم في العدالة مشيرا إلي أن وقفة العمال أمس جاءت للتذكير بأنهم القوة الأولي التي تحمي الثورة وتدفعها إلي انجاز مطالبها باعتبار أن العدالة الاجتماعية مطلب رئيسي لثورة25 يناير. وطالب محمد سليمان عضو المكتب السياسي وأمين الإعلام بالحزب, العمال بضرورة العمل من أجل اقامة نقابات حرة مستقلة غير تابعة للسلطة تعمل علي تحقيق مطالبهم وقال إن طريق النضال مازال طويلا لانتزاع الحقوق الاجتماعية والاقتصادية ومظلة تأمين اجتماعي وصحي شامل وحق العمل وحق السكن واسترداد المصانع التي تم تدميرها ونهبها وبيعها بترب الفلوس في الأربعين سنة الماضية.