هل تنجح هذه المرة؟.. الأسنان تعقد عموميتها العادية 8 نوفمبر    سيارة SUV صينية موديل 2022 لا تتجاوز مليون 100 ألف جنيه    المؤتمر العالمي للسكان .. جلسة حوارية بعنوان «رأس المال البشري وصحة السكان»    إذاعة الجيش الإسرائيلي: إطلاق نار على موقع عسكري شمال الضفة    صحفية لبنانية: إسرائيل تحاول منذ بداية الحرب أن تستهدف الصحفيين لتشويه الحقيقة    بري يشكر فرنسا والدول المشاركة في مؤتمر دعم لبنان    تعرّف على قائمة ريال مدريد لمواجهة برشلونة في «كلاسيكو الأرض».. عودة دياز    أول تعليق من أفشة على فوز الأهلي بالسوبر المحلي علي حساب الزمالك    هل يحسم الأهلي صفقة المهاجم قبل ساعات من غلق القيد؟.. مصدر يجُيب    تحقيقات النيابة: خصومة ثأرية وراء مقتل عامل بطلق ناري في العمرانية    سائق دهس لاعبي فريق الدراجات يقف أمام القضاء.. تفاصيل مثيرة    «جغرافية مصر الرائعة» في السينما والفوتوغرافيا.. معرضان في مهرجان الجونة السينمائي (صور)    لقاءات عن الأسرة وفن ترتيب الأولويات في أنشطة الثقافة بالقاهرة ضمن مبادرة بداية    القاهرة الإخبارية: سقوط شهداء وجرحى جراء استهداف منازل غرب غزة    المؤتمر العالمي للتنمية البشرية| جلسة حوارية عن "رأس المال البشري وصحة السكان"    مشكلة خفية تسبب الإصابة بالنوبة القلبية- احذر الأعراض    المؤتمر العالمي للسكان .. جلسة حوارية تحت عنوان «بناء القدرات في الطب النفسي»    "سوهاج" على الخريطة السياحية المصرية.. كنوز أثرية تمثل مختلف العصور    بعدما وصفوا التمثيل بالتسلية.. محمود حميدة: الجمهور له الحق في أن يتحدث عن ما يتلقى    وزير الأوقاف والمفتي ومحافظ السويس يشهدون احتفال المحافظة بالعيد القومي    أم إبراهيم.. 5 سنين بتأكل زوار إبراهيم الدسوقي بكفر الشيخ: كله لوجه الله    المفتي ووزير الأوقاف يقدمان التهنئة لأبناء السويس في العيد القومي    حمادة هلال وتامر حسني أول الحاضرين جنازة والدة أحمد عصام في مسجد الشرطة    الكشف على 327 مواطنًا في قافلة طبية مجانية بعزبة الأقباط بمنوف    هيئة الدواء المصرية تصدر قرارا بضبط وتحريز كريم مشهور لعلاج الحروق    خطيب المسجد الحرام: شعائر الدين كلها موصوفة بالاعتدال والوسطية    هل يحاسب الرجل على تقصير أهل بيته في العبادة؟.. رأي الشرع    إيد واحدة.. حملات للتحالف الوطني لطرق أبواب الأسر الأولى بالرعاية بالبحيرة.. وجبات ساخنة للفئات الأكثر احتياجا ودفع مصاريف المدارس للأيتام    افتتاح مسجد الرحمن بمنطقة "ابن بيتك" شرق النيل ببني سويف    بدء المؤتمر العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.. صور    المحطات النووية تعلن انتهاء تركيب المستوى الأول لمبنى المفاعل بالوحدة الثانية    مواقيت الصلاة .. اعرف موعد صلاة الجمعة والصلوات الخمس في جميع المحافظات    زيلينسكي: روسيا تستعد لنشر قوات كورية شمالية في أوكرانيا خلال أيام    وزير الري: إعداد خطة عاجلة لضمان مرور الموسم الشتوي بدون أزمات    الإثنين.. مجلس الشيوخ يناقش مد العمل بقانون إنهاء المنازعات الضريبية    أسعار البيض المستورد في منافذ وزارة التموين.. ضخ 10 آلاف طبق أسبوعيا    مركز الأزهر العالمي للفتوى: الإخلاص في العمل يغير الإنسان والمجتمع    سكرتير بني سويف يتفقد مخر سيل سنور استعدادًا لموسم الأمطار    مصرع شاب صدمه قطار أثناء عبوره شريط السكة الحديد في بنها    خبير: المواطن الأمريكي يشتكي لأول مرة من ارتفاع تكاليف المعيشة    أستاذ علوم سياسية: الجهود المصرية خارج التقييم وتصورات الرئيس تأخذ في عين الاعتبار    خلال 24 ساعة.. تحرير 617 مخالفة لغير الملتزمين بارتداء الخوذة    ضبط 337 قضية مخدرات و271 قطعة سلاح ناري وتنفيذ 84730 حكما قضائيا متنوعا    المشاط توقع مذكرة تفاهم لتجديد البرنامج القطري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD    القبض على عصابة تزوير المحررات الرسمية بالبحيرة    الدورة ال32 لمهرجان الموسيقى العربية بوابة رسائل ودعم النجوم لفلسطين ولبنان    سعر الريال السعودي ينخفض أمام الجنيه في 5 بنوك خلال أسبوع    مسؤولون فلسطينيون: استشهاد 38 شخصا في قصف إسرائيلي لخان يونس    تين هاج يفسر قراره المفاجئ بشأن مزراوي    حبس المتهم بإشعال النيران بمخزن والده لطرده من المنزل في الشرقية    إعادة محاكمة متهم بأحداث عنف الزيتون| غدا    بالصور - محافظ أسيوط يتفقد محطة رفع صرف صحي المراغي    ميدو: شيكابالا قائد بمعنى الكلمة..ولم يسعى لأخذ اللقطة    مريم الخشت تعلق على أول ظهور لها مع زوجها بمهرجان الجونة بعد زفافهما    سوليفان: واشنطن لا تسعى لتغيير النظام في طهران    كولر أم محمد رمضان ؟.. رضا عبد العال يكشف سر فوز الأهلي بالسوبر المصري    أول تعليق من كهربا بعد تتويج الأهلي بالسوبر المصري.. كنت معاكم بروحي    إمام عاشور وسط أفراح السوبر: أنا نيجيري مش مصري!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"مرسى": لا أعتقد أن المجتمع المصرى يعانى مشكلة طائفية.. ونتطلع لدعم روسيا
نشر في الوادي يوم 19 - 04 - 2013

أعرب الرئيس محمد مرسى عن تطلعه لدعم روسيا لمصر خلال المرحلة الانتقالية التى أعقبت ثورة 25 يناير، منوها بسعى مصر للانضمام إلى تجمع البريكس.
جاء ذلك فى حديث الرئيس مرسى، بمناسبة زيارته إلى روسيا التى تبدأ اليوم، والذى أدلى به إلى ميخائيل جوثمان نائب مدير عام وكالة الأنباء الروسية (إيتار تاس) والذى تبثه بشكل حصرى كل من (إيتار تاس) وصحيفة (روسيسكايا جازيتا) والقناة الإخبارية الروسية (روسيا 24).
وقال الرئيس مرسى "نسعى إلى تطوير علاقات بناءة مع جميع الدول، ونعتبر روسيا صديقا قديما ووفيا، ونتطلع إلى أن تبقى كذلك وأن تدعم الشعب المصرى فى هذه المرحلة الانتقالية"، مشيرا إلى أن هذا سيكون بين الموضوعات التى سيبحثها مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين.
وأضاف مرسى "نرى أن روسيا تلعب دورا مهما فى العالم، ومستعدون لاتخاذ خطوات حاسمة لتحسين العلاقات إلى أعلى مستوى لائق".. مؤكدا أن أمام مصر وروسيا فرصة هائلة لتوسيع التعاون الثنانى، بما فى ذلك تنمية البنية التحتية فى منطقة قناة السويس وسواحل البحر الأحمر.
وأشاد بالخبرة الكبيرة والتقنيات الحديثة التى تمتلكها روسيا فى مجالات الاتصالات وأنظمة المرافق والطاقة النظيفة، مضيفا "أعتقد أن روسيا بإمكانها لعب دور نشط فى تدريب الكوادر وإجراء الأبحاث فى مجال هندسة الطاقة النووية لبناء محطات نووية ووحدات تحلية".
وشدد مرسى على أن مصر تتطلع إلى تعزيز التجارة الثنائية مع روسيا وتطوير التعاون فى المجال البحثى، بالإضافة إلى التبادل الثقافى والتعاون فى مجالات التعليم والسياحة.
ومن المتوقع أن يتم خلال اللقاء مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بحث مجمل نواحى العلاقات الروسية المصرية، بدءا من المشروعات الجديدة فى المجال الاقتصادى ووصولا إلى مشاركة القاهرة وموسكو فى التسوية فى سوريا.
وفيما يلى نص حديث الرئيس محمد مرسى :-
س \ يصادف العام الحالى الذكرى السبعين لقيام العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتى ومصر، فما هى خطط سيادتكم بالنسبة لزيارة روسيا، وما الذى تمثله العلاقات الروسية المصرية بالنسبة لك؟.
الرئيس مرسى: "إن العلاقات الدبلوماسية المتينة بين مصر وروسيا تستند إلى تاريخ طويل يمتد على مدار سبعين عاما من الهبوط والارتفاع، واليوم يريد الشعب المصرى أن تكون علاقات مصر الجديدة منفتحة مع العالم أجم ، وروسيا تلعب دور مهم جدا فى العالم، ونحن من جانبنا على أتم استعداد لاتخاذ كافة الخطوات الحاسمة من أجل الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى مستوى ممكن، وكنت قد التقيت قبل أقل من شهر فى دوربان مع الرئيس بوتين خلال قمة بريكس".
س \ على حد علمى فقد استمر لقاء سيادتكم مع الزعيم الروسى لفترة أطول مرتين مما كان مخططا له فى البداية، وعموما وعلى حد تأكيد الزملاء الذين حضروا هذا اللقاء فقد كان من الواضح أن لقائكم مع الرئيس بوتين قد شهد ما يمكن تسميته بالكيمياء الشخصية بينكما، فهل أفهم من ذلك أنكما بحثتما مستقبل تطوير العلاقات بيننا؟.
الرئيس مرسى: "لقد كان لقائى مع الرئيس بوتين رائعا، وقد شعرت أنه يتحدث بشكل صادق وجاد حول الاستعداد لتطوير العلاقات مع مصر، ونحن فى مصر نريد أن نطور علاقات بناءة مع كافة دول العالم، وروسيا بالنسبة لنا هى صديق وفى قديم نسعى إلى الاحتفاظ بصداقته المتينة معنا، كما نتطلع إلى مساندته للشعب المصرى فى هذه المرحلة الانتقالية من الديكتاتورية إلى المرحلة الجديدة فى التاريخ المصرى، وهذا بالتحديد سيكون محور حديثنا أثناء اللقاء القادم فى موسكو.
س \ سيادة الرئيس، لقد شهد تاريخ العلاقات الطويل بين البلدين الكثير من المشروعات الكبرى مثل السد العالى الذى شارك الاتحاد السوفيتى فى تشييده أو مصنع الحديد والصلب فى حلوان، وعلى حد فهمى يدور الحديث الأن بين البلدين حول إقامة تعاون فى مجال الطاقة، فهل توجد مشروعات محددة تكتسب الأولية بالنسبة لكم فى الوقت الراهن؟.
الرئيس مرسى: "فى الماضى بذل الرئيس جمال عبدالناصر جهودا ضخمة لتعزيز العلاقات مع الاتحاد السوفيتى مما كان له ثمار ملموسة، واعتقد أن مشروع مجمع الحديد فى حلوان كانت له أهمية متعاظمة حيث تم الاعتماد فى تنفيذه على الخبرة والتكنولوجيا والتصميمات الروسية، والآن نود العودة من جديد إلى ذات المشروع والعمل على تحديثه، فمجمع حلوان هو صرح ضخم يمتلك إمكانيات عظيمة للتطوير ولكن بسبب سوء الإدارة اصطدم بالكثير من المشاكل، وأنا أود إعادة الحياة إلى هذا المشروع الطموح لكى يقف من جديد على قدميه، كما أننى على استعداد لمتابعة العمل فيه بنفسى خاصة وأننى أهتم به بصفتى متخصص فى هذا المجال".
"هناك الكثير من نقاط الالتقاء بينا وروسيا سواء على صعيد التعاون الثنائى بما فى ذلك فى مجال تطوير البنية الأساسية لقناة السويس أو ساحل البحر الأحمر، فروسيا تتمتع بخبرات كبيرة وتكنولوجيا عالية فى مجال الاتصالات والصيد والطاقة النظيفة، وأعتقد أن روسيا يمكنها لعب دور نشط فى هذه المجالات خاصة فى مجال إعداد الكوادر وإجراء الأبحاث العلمية فى مجال الطاقة النووية من أجل تشييد المحطة النووية المصرية وما يتصل بها من منشئات فى المجالات الأخرى. "وبالنسبة لمجال الصيد فروسيا لديها خبرة عريضة فى هذا المجال حيث تمتلك أسطولا ضخما يجوب كافة البحار، ومصر تحتاج بشدة إلى هذه الخبرة خاصة وأنها تمتلك سواحل ممتدة وتطل على البحار التى لا تتجمد، كما أننا نسعى إلى توسيع التبادل التجارى وتعزيز التعاون فى مجال الأبحاث العلمية والاستعانة بالتكنولوجيا الروسية، كما نهتم بالتبادل الثقافى والتعاون فى مجال التعليم والسياحة، خاصة هذا المجال الأخير حيث تستقبل مصر أكثر من 3 ملايين سائح روسى ونرغب فى مضاعفة هذا العدد".
س \ يتضمن الشعارالرسمى المصرى نسر بجناحين، أعتقد أن أحدهما هو الجناح الأفريقى والثانى هو الجناح الشرق أوسطى، فمصر هى واحدة من أهم دول المنطقة وصوت وتأثير مصر لهما أهمية كبيرة بالنسبة لجامعة الدول العربية ومنظمة الاتحاد الأفريقى، وفى هذا الصدد تمتلك مصر وضع خاص جدا؟.
الرئيس مرسى: "تمتلك مصر الكثير من الأجنحة، فهناك جناح أفريقى وآخر شرق أوسطى وجناح إسلامى، وهناك جناح يرفرف شمالا تجاه البحر المتوسط وتجاه أوروبا وروسيا، فنحن نسعى إلى بث روح جديدة فى كافة هذه الاتجاهات ونسعى بشكل ثابت نحو المزيد من تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية خاصة دول حوض النيل التى نرتبط معها بعلاقات تاريخية، وبالنسبة لشمال أفريقيا فهناك فى المقام الأول كل من ليبيا تونس دول الربيع العربى - إلى جانب كل من الجزائر والمغرب بطبيعة الحال".
"وعلى صعيد الشرق الأوسط ينبغى علينا الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع كافة دول الخليج العربى من أجل الحفاظ على الاستقرار فى المنطقة، ونهتم بشكل خاص بالقضية الفلسطينية واحترام حقوق الفلسطينيين حيث أنه بدون ذلك لن يكون هناك استقرار فى المنطقة، وبطبيعة الحال نحن نهتم بالوضع فى سوريا حيث سيعد من أهم الموضوعات التى سأبحثها مع الرئيس الروسى استمرارا للمشاورات السابقة بيننا، والحقيقة أن الوضع فى سوريا يحتاج إلى تعاون عمليىحيث نعتقد أن روسيا تلعب واحدا من أهم الأدوار فى هذا الموضوع بالذات، وأقصد هنا الموقف المتوازن الذى تتمسك به القيادة الروسية من أجل عدم السماح بالانقسام فى هذا البلد".
"يجب أن أشير أيضا إلى العلاقات التاريخية المتينة مع دول الاتحاد الأوروبى التى قمت بزيارة عدد منها بعد تولى منصب الرئيس، كما نسعى إلى تدعيم علاقاتنا مع كل من الهند والصين واليابان وغيرهم من الدول فى الغرب والولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية خاصة البرازيل، وهنا أود الإشارة إلى الدور المهم الذى تلعبه مجموعة بريكس التى أود أن تنضم مصر إليها لتصبح مجموعة إيبريكس، ولكن فى نفس الوقت أود التأكيد على أننا لا نسعى إلى بناء وتدعيم علاقاتنا مع أى من الدول على حساب مصالح دول أخرى، ففى المرحلة الحالية لدينا الكثير من المشاكل ونحتاج إلى الأصدقاء حيث ننطلق فى هذا الموضوع من أن الصداقة يجب أن تبنى على أساس التفاهم المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى.
س \ أود التوقف قليلا عند المشكلة السورية، فخلال القمة الإسلامية الأخيرة طرحت سيادتكم مبادرة لتولى مجموعة رباعية إسلامية الوساطة للتسوية فى هذا البلد بحيث تضم كلا من مصر وتركيا وإيران والمملكة العربية السعودية، فإلى أى مدى يبدو تأثير وفعالية دور هذه المجموعة وما هى أفاق التسوية فى سوريا حسب تصوركم؟.
الرئيس مرسى: "إن فكرة تشكيل المجموعة الرباعية للوساطة فى سوريا التى طرحتها خلال قمة منظمة التعاون الإسلامى فى مكة كانت تعكس رغبة دول المنطقة فى التسوية لهذه الأزمة، إلا أنه بدا أن هذا الموضوع لا يمكن حله بدون مشاركة الدول الأخرى ذات الثقل مثل روسيا والصين والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى، ومن ناحية أخرى دول عربية مثل قطر، ونحن من جانبنا نسعى إلى تحقيق تضافر جهود العالم العربى مع المجتمع الدولى بهدف حل هذه الأزمة، وكانت هذه المبادرة قد طرأ عليها المزيد من التطوير خلال القمة الإسلامية فى القاهرة يوم السابع من فبراير حيث التقيت مع الرئيسين التركى عبدالله جول والإيرانى أحمدى نجاد اتفقنا على توسيع المجموعة الرباعية لتصبح مجموعة الثمانية بحيث تضم أيضا نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية وإحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى والأخضر الإبراهيمى مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وممثلين عن المعارضة والسلطة فى سوريا.
"وأعتقد أن هذا التجمع يمكنه التعاون مع بقية الآليات المعنية إذا توفر عدد من الشروط المهمة بما فى ذلك الوقف الفورى لإطلاق النار واستعداد المعارضة والسلطة على قدم المساواة لقبول مقترحات التسوية التى تتوصل إليها المجموعة، وكنت قد استقبلت قبل أيام الأخضر الإبراهيمى قبل أن يقدم تقريره حول الوضع فى سوريا إلى الأمم المتحدة وأظهر اللقاء الاتفاق التام فى وجهات نظرنا، ولكن يتطلب الأمر التحرك بسرعة حيث أن كل يوم يمر يعنى إراقة المزيد من الدماء، فهذا النزاع لن يشهد منتصرا أو مهزوما بل الجميع سيخسرون وفى مقدمتهم الشعب السورى، كما أن هذا النزاع يضر ليس فقط الشعب السورى بل الجميع فى المنطقة بما فى ذلك مصر ودول الخليج وحتى روسيا والمجتمع الدولى بأسره.
س \ لقد تمكنتم من تحقيق التقارب فى المواقف بين كل من خالد مشعل زعيم حماس ومحمود عباس زعيم فتح فما هى رؤيتكم للخطوات التالية على طريق التسوية فى الشرق الأوسط؟.
الرئيس مرسى: "يجب أن يدرك الجميع فى الشرق الأوسط أنه لن يكون هناك منتصر وأنه لا يمكن أن تحقق أية دولة السلام على حساب دولة أخرى، ونحن نعتقد أن المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح ومع بقية الفصائل الفلسطينية فى غزة هو أمر مهم للغاية، ونحن سعينا لتحقيق المصالحة حتى يعيش الفلسطينيون ككيان واحد وحتى تتوحد مواقفهم، ففى الحادى والعشرين من نوفمبر الماضى تم التوصل لاتفاق مع إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار لدرء تعرض غزة لعدوان جديد حيث تدخلت بنفسى وبمساندة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما للوصول إلى هذه النتيجة، كما أننا نبذل الجهود للحفاظ على استمرار هذا الاتفاق ولا أرى أى مبرر للاخلال به فى الوقت الراهن".
"نحن بطبيعة الحال نسعى لتحقيق الاستقرار فى المنطقة وما تم نعتبره مجرد مرحلة فى المسيرة الكبرى، إن كان ذلك لا يكفى حيث نعتقد أن المهم فى هذه العملية هو أن يستعيد الفلسطينيون حقوهم الكاملة، ونحن من جانبنا لا نتخذ القرارت بدلا منهم وكل ما فى وسعنا هو مساندة مواقفهم على أساس مبدأ العدالة، لسنا نحن بل هم من اتخذ قرار العمل على بناء دولتهم الكاملة بما فى ذلك مؤسسات الدولة الفاعلة بما فى ذلك تشكيل الجيش والبنك المركزى والحدود الوطنية وامتلاك موانىء جوية وبحرية لكى يعيش الشعب الفلسطينى داخل دولة كاملة المعايير".
"فإن لم يتحقق ذلك فلن يكون هناك سلام حقيقى مثلما هى الحال بعد معاهدة السلام المبرمة فى عام 1979 والتى حققت السلام لنا بسبب أن الشعب بأكمله ينعم به، فلا يمكن على سبيل المثال عزل غزة والحديث عن سلام عادل، لا يمكن إغلاق الحدود داخل القطاع وتجاهل كيف يعيش أكثر من مليون ونصف المليون نسمة بداخله، لذلك أمرت بفتح المعابر الحدودية مع غزة حتى يتمكن الفلسطينيون هناك من الحصول على المواد الغذائية والأدوية وحتى تتمكن الأسر والطلاب من التحرك بحرية وتتمكن المنظمات الإنسانية من العمل، هذه أمور مهمة جدا لتحقيق الاستقرار الحقيقى خاصة وأن الفلسطينيين قد أظهروا رغبة حقيقية لبناء دولتهم وتجاوب المجتمع الدولى مع هذه الرغبة، لا يمكن أن نستمر على مدار عشرين عاما من قول شىء والبقاء فى نفس المكان خاصة وأن إسرائيل تواصل نشاطها الاستيطانى متجاهلة لموقف المجتمع الدولى، فيجب أن ندرك أنه لن يتحقق سلام لدولة واحدة فقط وأنه ينبغى مساندة الفلسطينيين حتى يستعيدوا حقوقهم المشروعة، فمواقف المجتمع الدولى تتفق فى هذا المجال".
س \ بعد ثورة 25 يناير فى مصر تسلطت أنظار المجتمع الدولى بدون مبالغة تجاه بلادكم وتجاه ما يجرى بها من أحداث فكيف تقيم أنت نفسك الوضع فى مصر؟.
الرئيس مرسى: "مصر لها مستقبل واعد، نحن نسير فى اتجاه النهضة والتنمية الحقيقية والعدالة الاجتماعية، نعمل على بناء المجتمع الذى ينعم فيه المصريون بحقوقهم السياسية والمدنية والاقتصادية كل المصريين - نساء ورجال وشباب وشيوخ ومسلمون ومسيحيون جميعهم أبناء هذا الوطن، ينتظرنا مستقبل باهر وإن كنا نمر فى الوقت الراهن بمرحلة انتقالية من عهد الديكتاتورية حيث كان الجميع لا يتمتعون بحرياتهم وحقوقهم ولم تكن هناك ديمقراطية حقيقية ولم يكن الناس ينتخبون قادتهم وحيث الدولة غارقة فى فساد لم يشهد التاريخ له مثيل من قبل، واليوم نحن نستشرف مرحلة جديدة من التطور الذى يقوم على أساس الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة والابتكارات العلمية والعدالة الاجتماعية ومؤسسات السلطة المستقرة والمستقلة وشرعية الإجماع، نحن بصدد بناء دولة القانون حيث يحترم القانون وحيث تنبع الشرعية من الإرادة الشعبية، وهو ما يعنى بدوره تغييرات ضخمة ومواجهة الكثير من التحديات، إلى جانب ما نواجهه من صدام مع القوى الداخلية والخارجية التى لا ترغب فى أن يتحقق هذا التغيير فى مصر".
"لم يمر على الثورة فى مصر سوى عامان وحتى تتقدم السفينة التى تحمل اسم الدولة يتطلب الأمر وقتا، من الطبيعى أن نصطدم بالمشاكل ومن الطبيعى أن نعمل على حلها ولكن فى نهاية الأمر سوف يحدث الانفراج، وأنا على ثقة من أن المرحلة الانتقالية لن تستمر لفترة طويلة".
س \ الوضع بالنسبة للاقتصاد المصرى يوصف بأنه قريب من الأزمة أو فى مرحلة ما قبل الأزمة، والناس تستشعر وطأة ذلك فهل توجد خطة للنهضة فى مصر؟.
الرئيس مرسى: "إن الخبراء يختلفون فى تقديراتهم لحقيقة الوضع الاقتصادى فى مصر لذلك فهم يخطئون فى استخلاص النتائج حيث لا يستندون إلى الأرقام والإحصائيات والمعلومات الكافية، فالاقتصاد المصرى فى مجمله جيد ولكن عند الخوض فى التفاصيل تبرز المشاكل بسبب البيروقراطية وعدم استكمال أعمال الحكومة، وكما هو معروف فحتى إجراء الانتخابات الرئاسية فى مصر تم استنزاف جانب كبير من احتياطى النقد الأجنبى فى مصر حيث وجه نحو تغطية الدعم الاقتصادى، وفى مرحلة ما بعد الثورة تراجعت معدلات الإنتاج بشكل كبير للغاية وهو أمر طبيعى فى مثل هذه الظروف علما بأن عدد العاملين فى القطاع الخاص فى مصر يصل إلى 17 مليون نسمة إلى جانب 6 ملايين يعملون فى القطاع الحكومى، ويجب أن نلاحظ هنا أن الأسعار لم ترتفع بشكل خطير كما أن التضخم لم يصل لمعدلات مخيفة".
"ونحن لدينا خطط للتنمية الزراعية واستصلاح المزيد من الأراضى إلى جانب الأبحاث العلمية والمشروعات الكبرى بالتعاون مع المستثمرين الأجانب بما فى ذلك فى مجال تطوير البنية الأساسية فى قناة السويس، وفى مجال النقل نخطط لتنفيذ مشروع طموح لمد خط سكك حديدية من الإسكندرية إلى أسوان ومنها إلى السودان وبقية الدول الأفريقية حتى كيب تاون، حيث يجرى فى الوقت الراهن دراسة الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع علاوة على مشروعات أخرى مع ليبيا فى مجال التنمية الزراعية، ويبقى المهم بالنسبة لنا هو السماح لأكبر عدد ممكن من مؤسسات المجتمع المدنى للمشاركة فى هذه المشروعات، وتحاول الحكومة المصرية فى الوقت الراهن بالتعاون مع الشركاء الخارجيين بما فى ذلك مع روسيا العثور على حلول لهذه المشاكل، فنحن على هذا السبيل نقدر بشكل كبير أراء ونصائح ومساعدات الأصدقاء، وأتمنى أن يكن ذلك من الموضوعات المهمة التى سأبحثها مع الرئيس بوتين فى سوتشى".
س \ عاش فى ربوع مصر على مدار العصور المختلفة أتباع مختلف الديانات والمذاهب حيث ظلت مصر على مدار القرون الكثيرة وطنا ليس فقط للمسلمين بل والمسيحين خاصة الأقباط، فما الذى تقوم به بنفسك لكى يستمر التعايش السلمى والتعددية المذهبية فى مصر وبحيث يستطيع الجميع الشعور بأنهم يعيشون فى وطنهم؟.
الرئيس مرسى: "لا أعتقد أن المجتمع المصرى يعانى من مثل هذه المشكلة فالمسلمون والمسيحيون عاشوا جنبا إلى جنب فى سلام ومحبة على مدار 1400 عام وكانوا يجتمعون حول تراث تاريخى مشترك وعادات ثقافية واجتماعية واحدة، أنا لا يعجبنى استخدام لفظ "أقلية" عندما يدور الحديث عن المسيحين فى مصر، فهم هنا فى وطنهم، قد يكونون أقل فى العدد ولكنهم يمتلكون ذات الحقوق للعيش فى هذا البلد شأن المسلمين، وفى بعض الأحيان
قد تظهر مشاكل يومية عادية بين الجيران، ولكن يجب أن نلاحظ أن هذه المشاكل قد تقع بين أتباع الديانة الواحدة، ولكن للأسف أنه عندما تقع هذه المشاكل العادية بين المسلمين والمسيحين يحاول البعض إشعال الموقف بما فى ذلك وسائل الإعلام التى تظهر الأمر وكأنه نزاع طائفى، نحن جميعا سواسية أمام القانون سواء مسلمين أو مسيحيين، ولأول مرة فى التشريع المصرى تظهر مادة خاصة بالمسيحيين واليهود وغير المسلمين فى مصر، فعلى الرغم من أن المادة الثانية من الدستور المصرى قد نصت على أن الشريعة هى المصدر الرئيسى للتشريع إلا أن المادة الثالثة قد نصت أيضا على أنه من حق أتباع الأديان الأخرى الاحتكام فى شئونهم الداخلية لشرائعهم بما فى ذلك فى مجال الزواج والطلاق والمواريث وانتخاب رجال الدين".
"نحن فى مصر لا نعانى من خلافات مذهبية بل نعانى من خلافات ربما اجتماعية، أنا أتمسك بهذا الموقف والمبادىء وما يمليه القانون وأؤكد لكم أنه لا أساس مطلقا لهذه المخاوف، فأنا كرجل مسلم سنى أنطلق مما ذكره القرآن من أنه إن لم يتم ضمان الحقوق الكاملة لغير المسلمين فإن ذلك يتنافى مع القواعد الإسلامية، بل أن الدستور المصرى قد ذكر بشكل صريح أنه ليس فقط المصريون بل والأجانب أيضا يتمتعون بحقوق وحريات متساوية على أرض مصر، وأنا شخصيا أحرص على التعاون والاتصال الدائم مع الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية فى مصر، لا يوجد أى نوع من التمييز فى مصر فنحن نضمن حرية التعبير عن الرأى وممارسة الشعائر الدينية وعندما تظهر أية مشاكل نسارع على الفور فى حلها وأتدخل بشكل فورى فى هذا الأمر".
س \ أود التطرق إلى مسألة مهمة جدا على الأقل بالنسبة للروس، فنحن على أعتاب العطلات الصيفية، والمنتجعات المصرية بالنسبة لمئات الآلاف من الروس لها أهمية كبيرة جدا، ولى هنا سؤالان رئيسيان الأول هو إلى أى مدى يمكن للروس الشعور بالهدوء والأمن فى المنتجعات المصرية؟ والثانى بالنسبة لما تبذله من جهود أنت والحكومة المصرية لتعزيز القطاع السياحى؟.
الرئيس مرسى: "مصر دولة آمنة بالنسبة للسياح الروس والسياح من كافة أنحاء العالم، ونحن نبذل جهودا ضخمة فى مجال الأمن وحماية المناطق السياحية، وأنت شخصيا تجولت فى القاهرة ولمست بنفسك أنه لا يوجد أحد يمثل مصدر تهديد، نعم قد تكون هناك حوادث منفردة مثلما يحدث فى أى مكان فى العالم، وعلى الرغم من أن الحوادث نادرة إلا أن الضوء يتسلط عليها بشكل كبير على الرغم من أن الأمن والاستقرار يعم كافة أنحاء مصر ومزاراتها فى الأقصر وأسوان وسيناء والبحر الأحمر وإذا ألقينا نظرة على الإحصائيات فى العالم فسوف نكتشف أن مصر لا تختلف عن معظم دول العالم بل قد تكون أكثر أمنا وأمنا من الكثير من الدول لو وضعنا فى الاعتبار بعض المعايير، وعندما يقع أى حادث فنحن نتحرك بسرعة لاحتوائه وتقديم المساعدات التى تضمن تحرك السياح بشكل حر وآمن فى كل مكان من القاهرة إلى أسوان، ونحن نؤكد دعوتنا للأصدقاء الروس للاستجمام فى مصر".
س \ أود أن تتحدث قليلا عن نفسك، فربما منذ توليك منصب الرئاسة فى مصر تغير نمط حياتك بالكامل، فبعد أن قضيت جانب كبير من حياتك كرجل علم ومهندس محترف بعيدا عن السياسة، وأنت الآن تعيش فى قصر الرئاسة حيث 300 غرفة، كيف تتعايش مع هذا المنصب؟ كيف تعثر على الوقت للحديث مع الأسرة، وأين تقضى وقت راحتك، فكما عرفت من الموظفين هنا فأنت تعمل 24 ساعة فى اليوم، هل يعجبك هذا المنصب ؟.
الرئيس مرسى: "يجب أن أقوم بمهام المنصب والواجبات التى تتصل بثقة المواطن بى، ونحن الآن نمر بمرحلة صعبة ونصطدم بمشاكل كثيرة ولكن أؤكد لك أن الثورة السلمية فى مصر سوف تعزز جذورها فى التاريخ، وكل مواطن فى هذا البلد له إسهام فى أن يصبح هذا البلد أكثر استقرارا وتحضرا".
"أنا أقوم بدورى شأنى شأن كل مصرى، وأتحمل مسئولية خاصة فى قيادة هذا الوطن للخروج من المرحلة الانتقالية بأقل دماء وعدم اللجوء إلى الإجراءات الاستثنائية وهو ما يتطلب فهم عميق لجذور المشاكل وسبل حلها.. لذلك ليس أمامى من سبيل آخر سوى التصدى للتحديات بصفتى الرجل الأول فى الدولة أى رئيس الدولة المنتخب بشكل حر وديمقراطى لأول مرة فى تاريخ هذا البلد".
"نحن لدينا حكومة وخبراء وعلماء لم تكن الدولة تستفيد منهم بالشكل اللائق فى السابق، وهذه المسئولية تأتى على حساب الحياة الشخصية ولا تترك لى أى وقت للراحة، وعلى الرغم من أننى أبذل جهودا كبيرة فى مجال الاستقرار والأمن إلا أنه ينبغى إدراك أن شخصا واحدا لا يمكنه تحقيق كل شىء لذلك ألجأ إلى مشورة الخبراء والمستشارين والخبرات الأجنبية الإيجابية".
س \ لقد تحدثت عن الواجب الوطنى الذى اجتذبك إلى السياسة، كما أشرت إلى أن العمل يومى وثقيل وصعب، فهل تأمل أن يسلك أبناؤك فى المستقبل ذات الطريق، أم ستقول لهم كفاية سياسة وعليكم الاشتغال بأعمال أخرى ؟.
الرئيس مرسى: "أولادى الآن كبار ولهم مطلق الحرية فى مزاولة ما يريدون وحرية الاختيار، وأن يكونوا مثل الجميع سواء المحامين أو المهندسين أو الأطباء أو المحاسبين أو الطلاب، عليهم أن ينصهروا فى هذا المجتمع، وأنا أريد إذا قرر القدر أن يشغل أى من أبنائى أى منصب مسئول أن يتولاه بجدية ويتحمل المسئولية ويخدم مصر، وخدمة الوطن لا تقتصر على السياسة فقط بل هناك الكثير من المجالات التى يمكن من خلالها خدمة هذا الوطن، أريدهم أن يكونوا فى الصفوف الأولى للشعب المصرى كأناس تعمل وتكدح وأن يدركوا ويدرك الجميع أنه لم يعد فى مصر أى مفهوم أو قيمة لابن رئيس الدولة، نحن لدينا دستور ولدينا انتخابات حرة والشعب وحده هو من يقيم أداء رئيس الدولة خاصة عندما يمنع الحديث عن أبنائه، وأنا شخصيا لن أسمح بذلك، أنا أسعى لسيادة القانون والدستور وتحقيق الاستقرار، أؤكد أنه لم يعد هناك مجال للتعويل على فرد واحد فى مصر بل أن كافة مؤسسات الدولة تعمل وتتفاعل معا، ورئيس الدولة ينبغى أن يضحى ويقدم حياته لهذا الشعب الذى رفعه إلى أرفع منصب فى الدولة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.