385 ألف طالب في 1061 مدرسة ينتظمون بالدراسة بالإسماعيلية غدا    غدا، مزاد علني لبيع عدد من الوحدات التجارية والإدارية بدمياط الجديدة    أسعار الفينو والجبن والألبان عشية بدء العام الدراسي الجديد بالجيزة (صور)    وزير الخارجية: التصعيد في المنطقة سببه العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة    مراسلة القاهرة الإخبارية: انتهاكات الاحتلال لا تتوقف في الضفة الغربية    عبد العاطي يلتقي وكيلة السكرتير العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية    أكرم توفيق: جمهور الأهلي السند والداعم للفريق    وسام أبو علي: تأقلمت سريعا في الأهلي بفضل اللاعبين الكبار    المؤبد لمسئول ببنك وآخرين استولوا على نصف مليار جنيه فى الإسكندرية    التحريات تكشف ملابسات مصرع ابن المطرب إسماعيل الليثي في الجيزة: سقط من الطابق العاشر    هل ضربت الكوليرا مواطني أسوان؟ المحافظ يرد    إسعاد يونس تقدم أغاني مسلسل «تيتا زوزو»    مسلسل برغم القانون الحلقة 6، القبض على إيمان العاصي وإصابة والدها بجلطة    تجديد الثقة في المخرج مسعد فودة رئيسا لاتحاد الفنانين العرب بالتزكية    أحمد سعد يعود لزوجته: صفحة جديدة مع علياء بسيونى    قناة «أغاني قرآنية».. عميد «أصول الدين» السابق يكشف حكم سماع القرآن مصحوبًا بالموسيقى    تعرف على أهداف منتدى شباب العالم وأهم محاوره    حزب المؤتمر: منتدى شباب العالم منصة دولية رائدة لتمكين الشباب    موسم شتوي كامل العدد بفنادق الغردقة.. «ألمانيا والتشيك» في المقدمة    فصائل فلسطينية: استهداف منزلين بداخلهما عدد من الجنود الإسرائيليين ب4 قذائف    "علم الأجنة وتقنيات الحقن المجهري" .. مؤتمر علمي بنقابة المعلمين بالدقهلية    الحكومة تكشف مفاجأة عن قيمة تصدير الأدوية وموعد انتهاء أزمة النقص (فيديو)    تدشين أول مجلس استشاري تكنولوجي للصناعة والصحة    بلقاء ممثلي الكنائس الأرثوذكسية في العالم.. البابا تواضروس راعي الوحدة والاتحاد بين الكنائس    هل يمكن أن يصل سعر الدولار إلى 10 جنيهات؟.. رئيس البنك الأهلي يجيب    عبدالرحيم علي ينعى الشاعر أشرف أمين    السجن 6 أشهر لعامل هتك عرض طالبة في الوايلي    بيكو للأجهزة المنزلية تفتتح المجمع الصناعي الأول في مصر باستثمارات 110 ملايين دولار    توتنهام يتخطى برينتفورد بثلاثية.. وأستون فيلا يعبر وولفرهامبتون بالبريميرليج    إيطاليا تعلن حالة الطوارئ في منطقتين بسبب الفيضانات    شروط التحويل بين الكليات بعد غلق باب تقليل الاغتراب    كاتبة لبنانية لإكسترا نيوز: 100 غارة إسرائيلية على جنوب لبنان وهناك حالة توتر    ندوات توعوية فى مجمعات الخدمات الحكومية بقرى حياة كريمة في الأقصر.. صور    فتح باب التقديم بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الدينى    لافروف: الديمقراطية على الطريقة الأمريكية هي اختراع خاص بالأمريكيين    وكيل صحة شمال سيناء يتفقد مستشفى الشيخ زويد المركزى ووحدات الرعاية    إصابة 3 أشخاص في حادث تصادم «توك توك» بدراجة نارية بالدقهلية    بالصور.. إصلاح كسر ماسورة مياه بكورنيش النيل أمام أبراج نايل سيتي    وزيرة التنمية المحلية تعلن انتهاء استعدادات المحافظات لاستقبال العام الدراسي 2024-2025    بلد الوليد يتعادل مع سوسيداد في الدوري الإسباني    اليوم العالمي للسلام.. 4 أبراج فلكية تدعو للهدوء والسعادة منها الميزان والسرطان    بطاقة 900 مليون قرص سنويًا.. رئيس الوزراء يتفقد مصنع "أسترازينيكا مصر"    بداية جديدة لبناء الإنسان.. فحص 475 من كبار السن وذوي الهمم بمنازلهم في الشرقية    هانسي فليك يفتح النار على الاتحاد الأوروبي    حزب الله يعلن استهداف القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في إسرائيل بصواريخ الكاتيوشا    ضبط شركة إنتاج فني بدون ترخيص بالجيزة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024 في محافظة البحيرة    توجيهات عاجلة من مدبولي ورسائل طمأنة من الصحة.. ما قصة حالات التسمم في أسوان؟    اسكواش - نهائي مصري خالص في منافسات السيدات والرجال ببطولة فرنسا المفتوحة    صلاح يستهدف بورنموث ضمن ضحايا ال10 أهداف.. سبقه 5 أساطير    باندا ونينجا وبالونات.. توزيع حلوى وهدايا على التلاميذ بكفر الشيخ- صور    هل الشاي يقي من الإصابة بألزهايمر؟.. دراسة توضح    حكاية بطولة استثنائية تجمع بين الأهلي والعين الإماراتي في «إنتركونتيننتال»    فيديو|بعد خسارة نهائي القرن.. هل يثأر الزمالك من الأهلي بالسوبر الأفريقي؟    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    ضحايا جدد.. النيابة تستمع لأقوال سيدتين يتهمن "التيجاني" بالتحرش بهن في "الزاوية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرسى ل " جازيتا": نتطلع لدعم روسيا.. ونسعى للانضمام إلى تجمع البريكس
نشر في أموال الغد يوم 19 - 04 - 2013

أعرب الرئيس محمد مرسى عن تطلعه لدعم روسيا لمصر خلال المرحلة الانتقالية التى أعقبت ثورة 25 يناير، منوها بسعى مصر للانضمام إلى تجمع البريكس.
جاء ذلك فى حديث الرئيس مرسى، بمناسبة زيارته إلى روسيا التى تبدأ اليوم، والذى أدلى به إلى ميخائيل جوثمان نائب مدير عام وكالة الأنباء الروسية (إيتار تاس) والذى تبثه بشكل حصرى كل من (إيتار تاس) وصحيفة (روسيسكايا جازيتا) والقناة الإخبارية الروسية (روسيا 24).
وقال الرئيس مرسى "نسعى إلى تطوير علاقات بناءة مع جميع الدول، ونعتبر روسيا صديقا قديما ووفيا، ونتطلع إلى أن تبقى كذلك وأن تدعم الشعب المصرى فى هذه المرحلة الانتقالية"، مشيرا إلى أن هذا سيكون بين الموضوعات التى سيبحثها مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين.
وأضاف مرسى "نرى أن روسيا تلعب دورا مهما فى العالم، ومستعدون لاتخاذ خطوات حاسمة لتحسين العلاقات إلى أعلى مستوى لائق".. مؤكدا أن أمام مصر وروسيا فرصة هائلة لتوسيع التعاون الثنانى، بما فى ذلك تنمية البنية التحتية فى منطقة قناة السويس وسواحل البحر الأحمر.
وأشاد بالخبرة الكبيرة والتقنيات الحديثة التى تمتلكها روسيا فى مجالات الاتصالات وأنظمة المرافق والطاقة النظيفة، مضيفا "أعتقد أن روسيا بإمكانها لعب دور نشط فى تدريب الكوادر وإجراء الأبحاث فى مجال هندسة الطاقة النووية لبناء محطات نووية ووحدات تحلية".
وشدد مرسى على أن مصر تتطلع إلى تعزيز التجارة الثنائية مع روسيا وتطوير التعاون فى المجال البحثى، بالإضافة إلى التبادل الثقافى والتعاون فى مجالات التعليم والسياحة.
ومن المتوقع أن يتم خلال اللقاء مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بحث مجمل نواحى العلاقات الروسية المصرية، بدءا من المشروعات الجديدة فى المجال الاقتصادى ووصولا إلى مشاركة القاهرة وموسكو فى التسوية فى سوريا.
وفيما يلى نص حديث الرئيس محمد مرسى :-
س \ يصادف العام الحالى الذكرى السبعين لقيام العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتى ومصر، فما هى خطط سيادتكم بالنسبة لزيارة روسيا، وما الذى تمثله العلاقات الروسية المصرية بالنسبة لك؟.
الرئيس مرسى: "إن العلاقات الدبلوماسية المتينة بين مصر وروسيا تستند إلى تاريخ طويل يمتد على مدار سبعين عاما من الهبوط والارتفاع، واليوم يريد الشعب المصرى أن تكون علاقات مصر الجديدة منفتحة مع العالم أجم ، وروسيا تلعب دور مهم جدا فى العالم، ونحن من جانبنا على أتم استعداد لاتخاذ كافة الخطوات الحاسمة من أجل الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى مستوى ممكن، وكنت قد التقيت قبل أقل من شهر فى دوربان مع الرئيس بوتين خلال قمة بريكس".
س \ على حد علمى فقد استمر لقاء سيادتكم مع الزعيم الروسى لفترة أطول مرتين مما كان مخططا له فى البداية، وعموما وعلى حد تأكيد الزملاء الذين حضروا هذا اللقاء فقد كان من الواضح أن لقائكم مع الرئيس بوتين قد شهد ما يمكن تسميته بالكيمياء الشخصية بينكما، فهل أفهم من ذلك أنكما بحثتما مستقبل تطوير العلاقات بيننا؟.
الرئيس مرسى: "لقد كان لقائى مع الرئيس بوتين رائعا، وقد شعرت أنه يتحدث بشكل صادق وجاد حول الاستعداد لتطوير العلاقات مع مصر، ونحن فى مصر نريد أن نطور علاقات بناءة مع كافة دول العالم، وروسيا بالنسبة لنا هى صديق وفى قديم نسعى إلى الاحتفاظ بصداقته المتينة معنا، كما نتطلع إلى مساندته للشعب المصرى فى هذه المرحلة الانتقالية من الديكتاتورية إلى المرحلة الجديدة فى التاريخ المصرى، وهذا بالتحديد سيكون محور حديثنا أثناء اللقاء القادم فى موسكو.
س \ سيادة الرئيس، لقد شهد تاريخ العلاقات الطويل بين البلدين الكثير من المشروعات الكبرى مثل السد العالى الذى شارك الاتحاد السوفيتى فى تشييده أو مصنع الحديد والصلب فى حلوان، وعلى حد فهمى يدور الحديث الأن بين البلدين حول إقامة تعاون فى مجال الطاقة، فهل توجد مشروعات محددة تكتسب الأولية بالنسبة لكم فى الوقت الراهن؟.
الرئيس مرسى: "فى الماضى بذل الرئيس جمال عبدالناصر جهودا ضخمة لتعزيز العلاقات مع الاتحاد السوفيتى مما كان له ثمار ملموسة، واعتقد أن مشروع مجمع الحديد فى حلوان كانت له أهمية متعاظمة حيث تم الاعتماد فى تنفيذه على الخبرة والتكنولوجيا والتصميمات الروسية، والآن نود العودة من جديد إلى ذات المشروع والعمل على تحديثه، فمجمع حلوان هو صرح ضخم يمتلك إمكانيات عظيمة للتطوير ولكن بسبب سوء الإدارة اصطدم بالكثير من المشاكل، وأنا أود إعادة الحياة إلى هذا المشروع الطموح لكى يقف من جديد على قدميه، كما أننى على استعداد لمتابعة العمل فيه بنفسى خاصة وأننى أهتم به بصفتى متخصص فى هذا المجال".
"هناك الكثير من نقاط الالتقاء بينا وروسيا سواء على صعيد التعاون الثنائى بما فى ذلك فى مجال تطوير البنية الأساسية لقناة السويس أو ساحل البحر الأحمر، فروسيا تتمتع بخبرات كبيرة وتكنولوجيا عالية فى مجال الاتصالات والصيد والطاقة النظيفة، وأعتقد أن روسيا يمكنها لعب دور نشط فى هذه المجالات خاصة فى مجال إعداد الكوادر وإجراء الأبحاث العلمية فى مجال الطاقة النووية من أجل تشييد المحطة النووية المصرية وما يتصل بها من منشئات فى المجالات الأخرى.
"وبالنسبة لمجال الصيد فروسيا لديها خبرة عريضة فى هذا المجال حيث تمتلك أسطولا ضخما يجوب كافة البحار، ومصر تحتاج بشدة إلى هذه الخبرة خاصة وأنها تمتلك سواحل ممتدة وتطل على البحار التى لا تتجمد، كما أننا نسعى إلى توسيع التبادل التجارى وتعزيز التعاون فى مجال الأبحاث العلمية والاستعانة بالتكنولوجيا الروسية، كما نهتم بالتبادل الثقافى والتعاون فى مجال التعليم والسياحة، خاصة هذا المجال الأخير حيث تستقبل مصر أكثر من 3 ملايين سائح روسى ونرغب فى مضاعفة هذا العدد".
س \ يتضمن الشعارالرسمى المصرى نسر بجناحين، أعتقد أن أحدهما هو الجناح الأفريقى والثانى هو الجناح الشرق أوسطى، فمصر هى واحدة من أهم دول المنطقة وصوت وتأثير مصر لهما أهمية كبيرة بالنسبة لجامعة الدول العربية ومنظمة الاتحاد الأفريقى، وفى هذا الصدد تمتلك مصر وضع خاص جدا؟.
الرئيس مرسى: "تمتلك مصر الكثير من الأجنحة، فهناك جناح أفريقى وآخر شرق أوسطى وجناح إسلامى، وهناك جناح يرفرف شمالا تجاه البحر المتوسط وتجاه أوروبا وروسيا، فنحن نسعى إلى بث روح جديدة فى كافة هذه الاتجاهات ونسعى بشكل ثابت نحو المزيد من تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية خاصة دول حوض النيل التى نرتبط معها بعلاقات تاريخية، وبالنسبة لشمال أفريقيا فهناك فى المقام الأول كل من ليبيا تونس دول الربيع العربى - إلى جانب كل من الجزائر والمغرب بطبيعة الحال".
"وعلى صعيد الشرق الأوسط ينبغى علينا الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع كافة دول الخليج العربى من أجل الحفاظ على الاستقرار فى المنطقة، ونهتم بشكل خاص بالقضية الفلسطينية واحترام حقوق الفلسطينيين حيث أنه بدون ذلك لن يكون هناك استقرار فى المنطقة، وبطبيعة الحال نحن نهتم بالوضع فى سوريا حيث سيعد من أهم الموضوعات التى سأبحثها مع الرئيس الروسى استمرارا للمشاورات السابقة بيننا، والحقيقة أن الوضع فى سوريا يحتاج إلى تعاون عمليىحيث نعتقد أن روسيا تلعب واحدا من أهم الأدوار فى هذا الموضوع بالذات، وأقصد هنا الموقف المتوازن الذى تتمسك به القيادة الروسية من أجل عدم السماح بالانقسام فى هذا البلد".
"يجب أن أشير أيضا إلى العلاقات التاريخية المتينة مع دول الاتحاد الأوروبى التى قمت بزيارة عدد منها بعد تولى منصب الرئيس، كما نسعى إلى تدعيم علاقاتنا مع كل من الهند والصين واليابان وغيرهم من الدول فى الغرب والولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية خاصة البرازيل، وهنا أود الإشارة إلى الدور المهم الذى تلعبه مجموعة بريكس التى أود أن تنضم مصر إليها لتصبح مجموعة إيبريكس، ولكن فى نفس الوقت أود التأكيد على أننا لا نسعى إلى بناء وتدعيم علاقاتنا مع أى من الدول على حساب مصالح دول أخرى، ففى المرحلة الحالية لدينا الكثير من المشاكل ونحتاج إلى الأصدقاء حيث ننطلق فى هذا الموضوع من أن الصداقة يجب أن تبنى على أساس التفاهم المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى.
س \ أود التوقف قليلا عند المشكلة السورية، فخلال القمة الإسلامية الأخيرة طرحت سيادتكم مبادرة لتولى مجموعة رباعية إسلامية الوساطة للتسوية فى هذا البلد بحيث تضم كلا من مصر وتركيا وإيران والمملكة العربية السعودية، فإلى أى مدى يبدو تأثير وفعالية دور هذه المجموعة وما هى أفاق التسوية فى سوريا حسب تصوركم؟.
الرئيس مرسى: "إن فكرة تشكيل المجموعة الرباعية للوساطة فى سوريا التى طرحتها خلال قمة منظمة التعاون الإسلامى فى مكة كانت تعكس رغبة دول المنطقة فى التسوية لهذه الأزمة، إلا أنه بدا أن هذا الموضوع لا يمكن حله بدون مشاركة الدول الأخرى ذات الثقل مثل روسيا والصين والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى، ومن ناحية أخرى دول عربية مثل قطر، ونحن من جانبنا نسعى إلى تحقيق تضافر جهود العالم العربى مع المجتمع الدولى بهدف حل هذه الأزمة، وكانت هذه المبادرة قد طرأ عليها المزيد من التطوير خلال القمة الإسلامية فى القاهرة يوم السابع من فبراير حيث التقيت مع الرئيسين التركى عبدالله جول والإيرانى أحمدى نجاد اتفقنا على توسيع المجموعة الرباعية لتصبح مجموعة الثمانية بحيث تضم أيضا نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية وإحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى والأخضر الإبراهيمى مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وممثلين عن المعارضة والسلطة فى سوريا.
"وأعتقد أن هذا التجمع يمكنه التعاون مع بقية الآليات المعنية إذا توفر عدد من الشروط المهمة بما فى ذلك الوقف الفورى لإطلاق النار واستعداد المعارضة والسلطة على قدم المساواة لقبول مقترحات التسوية التى تتوصل إليها المجموعة، وكنت قد استقبلت قبل أيام الأخضر الإبراهيمى قبل أن يقدم تقريره حول الوضع فى سوريا إلى الأمم المتحدة وأظهر اللقاء الاتفاق التام فى وجهات نظرنا، ولكن يتطلب الأمر التحرك بسرعة حيث أن كل يوم يمر يعنى إراقة المزيد من الدماء، فهذا النزاع لن يشهد منتصرا أو مهزوما بل الجميع سيخسرون وفى مقدمتهم الشعب السورى، كما أن هذا النزاع يضر ليس فقط الشعب السورى بل الجميع فى المنطقة بما فى ذلك مصر ودول الخليج وحتى روسيا والمجتمع الدولى بأسره.
س \ لقد تمكنتم من تحقيق التقارب فى المواقف بين كل من خالد مشعل زعيم حماس ومحمود عباس زعيم فتح فما هى رؤيتكم للخطوات التالية على طريق التسوية فى الشرق الأوسط؟.
الرئيس مرسى: "يجب أن يدرك الجميع فى الشرق الأوسط أنه لن يكون هناك منتصر وأنه لا يمكن أن تحقق أية دولة السلام على حساب دولة أخرى، ونحن نعتقد أن المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح ومع بقية الفصائل الفلسطينية فى غزة هو أمر مهم للغاية، ونحن سعينا لتحقيق المصالحة حتى يعيش الفلسطينيون ككيان واحد وحتى تتوحد مواقفهم، ففى الحادى والعشرين من نوفمبر الماضى تم التوصل لاتفاق مع إسرائيل من أجل وقف إطلاق
النار لدرء تعرض غزة لعدوان جديد حيث تدخلت بنفسى وبمساندة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما للوصول إلى هذه النتيجة، كما أننا نبذل الجهود للحفاظ على استمرار هذا الاتفاق ولا أرى أى مبرر للاخلال به فى الوقت الراهن".
"نحن بطبيعة الحال نسعى لتحقيق الاستقرار فى المنطقة وما تم نعتبره مجرد مرحلة فى المسيرة الكبرى، إن كان ذلك لا يكفى حيث نعتقد أن المهم فى هذه العملية هو أن يستعيد الفلسطينيون حقوهم الكاملة، ونحن من جانبنا لا نتخذ القرارت بدلا منهم وكل ما فى وسعنا هو مساندة مواقفهم على أساس مبدأ العدالة، لسنا نحن بل هم من اتخذ قرار العمل على بناء دولتهم الكاملة بما فى ذلك مؤسسات الدولة الفاعلة بما فى ذلك تشكيل الجيش والبنك المركزى والحدود الوطنية وامتلاك موانىء جوية وبحرية لكى يعيش الشعب الفلسطينى داخل دولة كاملة المعايير".
"فإن لم يتحقق ذلك فلن يكون هناك سلام حقيقى مثلما هى الحال بعد معاهدة السلام المبرمة فى عام 1979 والتى حققت السلام لنا بسبب أن الشعب بأكمله ينعم به، فلا يمكن على سبيل المثال عزل غزة والحديث عن سلام عادل، لا يمكن إغلاق الحدود داخل القطاع وتجاهل كيف يعيش أكثر من مليون ونصف المليون نسمة بداخله، لذلك أمرت بفتح المعابر الحدودية مع غزة حتى يتمكن الفلسطينيون هناك من الحصول على المواد الغذائية والأدوية وحتى تتمكن الأسر والطلاب من التحرك بحرية وتتمكن المنظمات الإنسانية من العمل، هذه أمور مهمة جدا لتحقيق الاستقرار الحقيقى خاصة وأن الفلسطينيين قد أظهروا رغبة حقيقية لبناء دولتهم وتجاوب المجتمع الدولى مع هذه الرغبة، لا يمكن أن نستمر على مدار عشرين عاما من قول شىء والبقاء فى نفس المكان خاصة وأن إسرائيل تواصل نشاطها الاستيطانى متجاهلة لموقف المجتمع الدولى، فيجب أن ندرك أنه لن يتحقق سلام لدولة واحدة فقط وأنه ينبغى مساندة الفلسطينيين حتى يستعيدوا حقوقهم المشروعة، فمواقف المجتمع الدولى تتفق فى هذا المجال".
س \ بعد ثورة 25 يناير فى مصر تسلطت أنظار المجتمع الدولى بدون مبالغة تجاه بلادكم وتجاه ما يجرى بها من أحداث فكيف تقيم أنت نفسك الوضع فى مصر؟.
الرئيس مرسى: "مصر لها مستقبل واعد، نحن نسير فى اتجاه النهضة والتنمية الحقيقية والعدالة الاجتماعية، نعمل على بناء المجتمع الذى ينعم فيه المصريون بحقوقهم السياسية والمدنية والاقتصادية كل المصريين - نساء ورجال وشباب وشيوخ ومسلمون ومسيحيون جميعهم أبناء هذا الوطن، ينتظرنا مستقبل باهر وإن كنا نمر فى الوقت الراهن بمرحلة انتقالية من عهد الديكتاتورية حيث كان الجميع لا يتمتعون بحرياتهم وحقوقهم ولم تكن هناك ديمقراطية حقيقية ولم يكن الناس ينتخبون قادتهم وحيث الدولة غارقة فى فساد لم يشهد التاريخ له مثيل من قبل، واليوم نحن نستشرف مرحلة جديدة من التطور الذى يقوم على أساس الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة والابتكارات العلمية والعدالة الاجتماعية ومؤسسات السلطة المستقرة والمستقلة وشرعية الإجماع، نحن بصدد بناء دولة القانون حيث يحترم القانون وحيث تنبع الشرعية من الإرادة الشعبية، وهو ما يعنى بدوره تغييرات ضخمة ومواجهة الكثير من التحديات، إلى جانب ما نواجهه من صدام مع القوى الداخلية والخارجية التى لا ترغب فى أن يتحقق هذا التغيير فى مصر".
"لم يمر على الثورة فى مصر سوى عامان وحتى تتقدم السفينة التى تحمل اسم الدولة يتطلب الأمر وقتا، من الطبيعى أن نصطدم بالمشاكل ومن الطبيعى أن نعمل على حلها ولكن فى نهاية الأمر سوف يحدث الانفراج، وأنا على ثقة من أن المرحلة الانتقالية لن تستمر لفترة طويلة".
ا ش ا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.