أعرب الرئيس محمد مرسى عن تطلعه لدعم روسيا لمصر خلال المرحلة الانتقالية التى أعقبت ثورة 25 يناير، منوها بسعى مصر للانضمام إلى تجمع البريكس. جاء ذلك فى حديث الرئيس مرسى، بمناسبة زيارته إلى روسيا التى تبدأ اليوم، والذى أدلى به إلى ميخائيل جوثمان نائب مدير عام وكالة الأنباء الروسية (إيتار تاس) والذى تبثه بشكل حصرى كل من (إيتار تاس) وصحيفة (روسيسكايا جازيتا) والقناة الإخبارية الروسية (روسيا 24). وقال الرئيس مرسى "نسعى إلى تطوير علاقات بناءة مع جميع الدول، ونعتبر روسيا صديقا قديما ووفيا، ونتطلع إلى أن تبقى كذلك وأن تدعم الشعب المصرى فى هذه المرحلة الانتقالية"، مشيرا إلى أن هذا سيكون بين الموضوعات التى سيبحثها مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين. وأضاف مرسى "نرى أن روسيا تلعب دورا مهما فى العالم، ومستعدون لاتخاذ خطوات حاسمة لتحسين العلاقات إلى أعلى مستوى لائق".. مؤكدا أن أمام مصر وروسيا فرصة هائلة لتوسيع التعاون الثنانى، بما فى ذلك تنمية البنية التحتية فى منطقة قناة السويس وسواحل البحر الأحمر. وأشاد بالخبرة الكبيرة والتقنيات الحديثة التى تمتلكها روسيا فى مجالات الاتصالات وأنظمة المرافق والطاقة النظيفة، مضيفا "أعتقد أن روسيا بإمكانها لعب دور نشط فى تدريب الكوادر وإجراء الأبحاث فى مجال هندسة الطاقة النووية لبناء محطات نووية ووحدات تحلية". وشدد مرسى على أن مصر تتطلع إلى تعزيز التجارة الثنائية مع روسيا وتطوير التعاون فى المجال البحثى، بالإضافة إلى التبادل الثقافى والتعاون فى مجالات التعليم والسياحة. ومن المتوقع أن يتم خلال اللقاء مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بحث مجمل نواحى العلاقات الروسية المصرية، بدءا من المشروعات الجديدة فى المجال الاقتصادى ووصولا إلى مشاركة القاهرةوموسكو فى التسوية فى سوريا. وفيما يلى نص حديث الرئيس محمد مرسى :- س \ يصادف العام الحالى الذكرى السبعين لقيام العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتى ومصر، فما هى خطط سيادتكم بالنسبة لزيارة روسيا، وما الذى تمثله العلاقات الروسية المصرية بالنسبة لك؟. الرئيس مرسى: "إن العلاقات الدبلوماسية المتينة بين مصر وروسيا تستند إلى تاريخ طويل يمتد على مدار سبعين عاما من الهبوط والارتفاع، واليوم يريد الشعب المصرى أن تكون علاقات مصر الجديدة منفتحة مع العالم أجم ، وروسيا تلعب دور مهم جدا فى العالم، ونحن من جانبنا على أتم استعداد لاتخاذ كافة الخطوات الحاسمة من أجل الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى مستوى ممكن، وكنت قد التقيت قبل أقل من شهر فى دوربان مع الرئيس بوتين خلال قمة بريكس". س \ على حد علمى فقد استمر لقاء سيادتكم مع الزعيم الروسى لفترة أطول مرتين مما كان مخططا له فى البداية، وعموما وعلى حد تأكيد الزملاء الذين حضروا هذا اللقاء فقد كان من الواضح أن لقائكم مع الرئيس بوتين قد شهد ما يمكن تسميته بالكيمياء الشخصية بينكما، فهل أفهم من ذلك أنكما بحثتما مستقبل تطوير العلاقات بيننا؟. الرئيس مرسى: "لقد كان لقائى مع الرئيس بوتين رائعا، وقد شعرت أنه يتحدث بشكل صادق وجاد حول الاستعداد لتطوير العلاقات مع مصر، ونحن فى مصر نريد أن نطور علاقات بناءة مع كافة دول العالم، وروسيا بالنسبة لنا هى صديق وفى قديم نسعى إلى الاحتفاظ بصداقته المتينة معنا، كما نتطلع إلى مساندته للشعب المصرى فى هذه المرحلة الانتقالية من الديكتاتورية إلى المرحلة الجديدة فى التاريخ المصرى، وهذا بالتحديد سيكون محور حديثنا أثناء اللقاء القادم فى موسكو. س \ سيادة الرئيس، لقد شهد تاريخ العلاقات الطويل بين البلدين الكثير من المشروعات الكبرى مثل السد العالى الذى شارك الاتحاد السوفيتى فى تشييده أو مصنع الحديد والصلب فى حلوان، وعلى حد فهمى يدور الحديث الأن بين البلدين حول إقامة تعاون فى مجال الطاقة، فهل توجد مشروعات محددة تكتسب الأولية بالنسبة لكم فى الوقت الراهن؟. الرئيس مرسى: "فى الماضى بذل الرئيس جمال عبدالناصر جهودا ضخمة لتعزيز العلاقات مع الاتحاد السوفيتى مما كان له ثمار ملموسة، واعتقد أن مشروع مجمع الحديد فى حلوان كانت له أهمية متعاظمة حيث تم الاعتماد فى تنفيذه على الخبرة والتكنولوجيا والتصميمات الروسية، والآن نود العودة من جديد إلى ذات المشروع والعمل على تحديثه، فمجمع حلوان هو صرح ضخم يمتلك إمكانيات عظيمة للتطوير ولكن بسبب سوء الإدارة اصطدم بالكثير من المشاكل، وأنا أود إعادة الحياة إلى هذا المشروع الطموح لكى يقف من جديد على قدميه، كما أننى على استعداد لمتابعة العمل فيه بنفسى خاصة وأننى أهتم به بصفتى متخصص فى هذا المجال". "هناك الكثير من نقاط الالتقاء بينا وروسيا سواء على صعيد التعاون الثنائى بما فى ذلك فى مجال تطوير البنية الأساسية لقناة السويس أو ساحل البحر الأحمر، فروسيا تتمتع بخبرات كبيرة وتكنولوجيا عالية فى مجال الاتصالات والصيد والطاقة النظيفة، وأعتقد أن روسيا يمكنها لعب دور نشط فى هذه المجالات خاصة فى مجال إعداد الكوادر وإجراء الأبحاث العلمية فى مجال الطاقة النووية من أجل تشييد المحطة النووية المصرية وما يتصل بها من منشئات فى المجالات الأخرى. "وبالنسبة لمجال الصيد فروسيا لديها خبرة عريضة فى هذا المجال حيث تمتلك أسطولا ضخما يجوب كافة البحار، ومصر تحتاج بشدة إلى هذه الخبرة خاصة وأنها تمتلك سواحل ممتدة وتطل على البحار التى لا تتجمد، كما أننا نسعى إلى توسيع التبادل التجارى وتعزيز التعاون فى مجال الأبحاث العلمية والاستعانة بالتكنولوجيا الروسية، كما نهتم بالتبادل الثقافى والتعاون فى مجال التعليم والسياحة، خاصة هذا المجال الأخير حيث تستقبل مصر أكثر من 3 ملايين سائح روسى ونرغب فى مضاعفة هذا العدد". س \ يتضمن الشعارالرسمى المصرى نسر بجناحين، أعتقد أن أحدهما هو الجناح الأفريقى والثانى هو الجناح الشرق أوسطى، فمصر هى واحدة من أهم دول المنطقة وصوت وتأثير مصر لهما أهمية كبيرة بالنسبة لجامعة الدول العربية ومنظمة الاتحاد الأفريقى، وفى هذا الصدد تمتلك مصر وضع خاص جدا؟. الرئيس مرسى: "تمتلك مصر الكثير من الأجنحة، فهناك جناح أفريقى وآخر شرق أوسطى وجناح إسلامى، وهناك جناح يرفرف شمالا تجاه البحر المتوسط وتجاه أوروبا وروسيا، فنحن نسعى إلى بث روح جديدة فى كافة هذه الاتجاهات ونسعى بشكل ثابت نحو المزيد من تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية خاصة دول حوض النيل التى نرتبط معها بعلاقات تاريخية، وبالنسبة لشمال أفريقيا فهناك فى المقام الأول كل من ليبيا تونس دول الربيع العربى - إلى جانب كل من الجزائر والمغرب بطبيعة الحال". "وعلى صعيد الشرق الأوسط ينبغى علينا الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع كافة دول الخليج العربى من أجل الحفاظ على الاستقرار فى المنطقة، ونهتم بشكل خاص بالقضية الفلسطينية واحترام حقوق الفلسطينيين حيث أنه بدون ذلك لن يكون هناك استقرار فى المنطقة، وبطبيعة الحال نحن نهتم بالوضع فى سوريا حيث سيعد من أهم الموضوعات التى سأبحثها مع الرئيس الروسى استمرارا للمشاورات السابقة بيننا، والحقيقة أن الوضع فى سوريا يحتاج إلى تعاون عمليىحيث نعتقد أن روسيا تلعب واحدا من أهم الأدوار فى هذا الموضوع بالذات، وأقصد هنا الموقف المتوازن الذى تتمسك به القيادة الروسية من أجل عدم السماح بالانقسام فى هذا البلد". "يجب أن أشير أيضا إلى العلاقات التاريخية المتينة مع دول الاتحاد الأوروبى التى قمت بزيارة عدد منها بعد تولى منصب الرئيس، كما نسعى إلى تدعيم علاقاتنا مع كل من الهند والصين واليابان وغيرهم من الدول فى الغرب والولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية خاصة البرازيل، وهنا أود الإشارة إلى الدور المهم الذى تلعبه مجموعة بريكس التى أود أن تنضم مصر إليها لتصبح مجموعة إيبريكس، ولكن فى نفس الوقت أود التأكيد على أننا لا نسعى إلى بناء وتدعيم علاقاتنا مع أى من الدول على حساب مصالح دول أخرى، ففى المرحلة الحالية لدينا الكثير من المشاكل ونحتاج إلى الأصدقاء حيث ننطلق فى هذا الموضوع من أن الصداقة يجب أن تبنى على أساس التفاهم المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى. س \ أود التوقف قليلا عند المشكلة السورية، فخلال القمة الإسلامية الأخيرة طرحت سيادتكم مبادرة لتولى مجموعة رباعية إسلامية الوساطة للتسوية فى هذا البلد بحيث تضم كلا من مصر وتركيا وإيران والمملكة العربية السعودية، فإلى أى مدى يبدو تأثير وفعالية دور هذه المجموعة وما هى أفاق التسوية فى سوريا حسب تصوركم؟. الرئيس مرسى: "إن فكرة تشكيل المجموعة الرباعية للوساطة فى سوريا التى طرحتها خلال قمة منظمة التعاون الإسلامى فى مكة كانت تعكس رغبة دول المنطقة فى التسوية لهذه الأزمة، إلا أنه بدا أن هذا الموضوع لا يمكن حله بدون مشاركة الدول الأخرى ذات الثقل مثل روسيا والصين والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى، ومن ناحية أخرى دول عربية مثل قطر، ونحن من جانبنا نسعى إلى تحقيق تضافر جهود العالم العربى مع المجتمع الدولى بهدف حل هذه الأزمة، وكانت هذه المبادرة قد طرأ عليها المزيد من التطوير خلال القمة الإسلامية فى القاهرة يوم السابع من فبراير حيث التقيت مع الرئيسين التركى عبدالله جول والإيرانى أحمدى نجاد اتفقنا على توسيع المجموعة الرباعية لتصبح مجموعة الثمانية بحيث تضم أيضا نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية وإحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى والأخضر الإبراهيمى مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية وممثلين عن المعارضة والسلطة فى سوريا. "وأعتقد أن هذا التجمع يمكنه التعاون مع بقية الآليات المعنية إذا توفر عدد من الشروط المهمة بما فى ذلك الوقف الفورى لإطلاق النار واستعداد المعارضة والسلطة على قدم المساواة لقبول مقترحات التسوية التى تتوصل إليها المجموعة، وكنت قد استقبلت قبل أيام الأخضر الإبراهيمى قبل أن يقدم تقريره حول الوضع فى سوريا إلى الأممالمتحدة وأظهر اللقاء الاتفاق التام فى وجهات نظرنا، ولكن يتطلب الأمر التحرك بسرعة حيث أن كل يوم يمر يعنى إراقة المزيد من الدماء، فهذا النزاع لن يشهد منتصرا أو مهزوما بل الجميع سيخسرون وفى مقدمتهم الشعب السورى، كما أن هذا النزاع يضر ليس فقط الشعب السورى بل الجميع فى المنطقة بما فى ذلك مصر ودول الخليج وحتى روسيا والمجتمع الدولى بأسره. س \ لقد تمكنتم من تحقيق التقارب فى المواقف بين كل من خالد مشعل زعيم حماس ومحمود عباس زعيم فتح فما هى رؤيتكم للخطوات التالية على طريق التسوية فى الشرق الأوسط؟. الرئيس مرسى: "يجب أن يدرك الجميع فى الشرق الأوسط أنه لن يكون هناك منتصر وأنه لا يمكن أن تحقق أية دولة السلام على حساب دولة أخرى، ونحن نعتقد أن المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح ومع بقية الفصائل الفلسطينية فى غزة هو أمر مهم للغاية، ونحن سعينا لتحقيق المصالحة حتى يعيش الفلسطينيون ككيان واحد وحتى تتوحد مواقفهم، ففى الحادى والعشرين من نوفمبر الماضى تم التوصل لاتفاق مع إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار لدرء تعرض غزة لعدوان جديد حيث تدخلت بنفسى وبمساندة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما للوصول إلى هذه النتيجة، كما أننا نبذل الجهود للحفاظ على استمرار هذا الاتفاق ولا أرى أى مبرر للاخلال به فى الوقت الراهن". "نحن بطبيعة الحال نسعى لتحقيق الاستقرار فى المنطقة وما تم نعتبره مجرد مرحلة فى المسيرة الكبرى، إن كان ذلك لا يكفى حيث نعتقد أن المهم فى هذه العملية هو أن يستعيد الفلسطينيون حقوهم الكاملة، ونحن من جانبنا لا نتخذ القرارت بدلا منهم وكل ما فى وسعنا هو مساندة مواقفهم على أساس مبدأ العدالة، لسنا نحن بل هم من اتخذ قرار العمل على بناء دولتهم الكاملة بما فى ذلك مؤسسات الدولة الفاعلة بما فى ذلك تشكيل الجيش والبنك المركزى والحدود الوطنية وامتلاك موانىء جوية وبحرية لكى يعيش الشعب الفلسطينى داخل دولة كاملة المعايير". "فإن لم يتحقق ذلك فلن يكون هناك سلام حقيقى مثلما هى الحال بعد معاهدة السلام المبرمة فى عام 1979 والتى حققت السلام لنا بسبب أن الشعب بأكمله ينعم به، فلا يمكن على سبيل المثال عزل غزة والحديث عن سلام عادل، لا يمكن إغلاق الحدود داخل القطاع وتجاهل كيف يعيش أكثر من مليون ونصف المليون نسمة بداخله، لذلك أمرت بفتح المعابر الحدودية مع غزة حتى يتمكن الفلسطينيون هناك من الحصول على المواد الغذائية والأدوية وحتى تتمكن الأسر والطلاب من التحرك بحرية وتتمكن المنظمات الإنسانية من العمل، هذه أمور مهمة جدا لتحقيق الاستقرار الحقيقى خاصة وأن الفلسطينيين قد أظهروا رغبة حقيقية لبناء دولتهم وتجاوب المجتمع الدولى مع هذه الرغبة، لا يمكن أن نستمر على مدار عشرين عاما من قول شىء والبقاء فى نفس المكان خاصة وأن إسرائيل تواصل نشاطها الاستيطانى متجاهلة لموقف المجتمع الدولى، فيجب أن ندرك أنه لن يتحقق سلام لدولة واحدة فقط وأنه ينبغى مساندة الفلسطينيين حتى يستعيدوا حقوقهم المشروعة، فمواقف المجتمع الدولى تتفق فى هذا المجال". س \ بعد ثورة 25 يناير فى مصر تسلطت أنظار المجتمع الدولى بدون مبالغة تجاه بلادكم وتجاه ما يجرى بها من أحداث فكيف تقيم أنت نفسك الوضع فى مصر؟. الرئيس مرسى: "مصر لها مستقبل واعد، نحن نسير فى اتجاه النهضة والتنمية الحقيقية والعدالة الاجتماعية، نعمل على بناء المجتمع الذى ينعم فيه المصريون بحقوقهم السياسية والمدنية والاقتصادية كل المصريين - نساء ورجال وشباب وشيوخ ومسلمون ومسيحيون جميعهم أبناء هذا الوطن، ينتظرنا مستقبل باهر وإن كنا نمر فى الوقت الراهن بمرحلة انتقالية من عهد الديكتاتورية حيث كان الجميع لا يتمتعون بحرياتهم وحقوقهم ولم تكن هناك ديمقراطية حقيقية ولم يكن الناس ينتخبون قادتهم وحيث الدولة غارقة فى فساد لم يشهد التاريخ له مثيل من قبل، واليوم نحن نستشرف مرحلة جديدة من التطور الذى يقوم على أساس الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة والابتكارات العلمية والعدالة الاجتماعية ومؤسسات السلطة المستقرة والمستقلة وشرعية الإجماع، نحن بصدد بناء دولة القانون حيث يحترم القانون وحيث تنبع الشرعية من الإرادة الشعبية، وهو ما يعنى بدوره تغييرات ضخمة ومواجهة الكثير من التحديات، إلى جانب ما نواجهه من صدام مع القوى الداخلية والخارجية التى لا ترغب فى أن يتحقق هذا التغيير فى مصر". "لم يمر على الثورة فى مصر سوى عامان وحتى تتقدم السفينة التى تحمل اسم الدولة يتطلب الأمر وقتا، من الطبيعى أن نصطدم بالمشاكل ومن الطبيعى أن نعمل على حلها ولكن فى نهاية الأمر سوف يحدث الانفراج، وأنا على ثقة من أن المرحلة الانتقالية لن تستمر لفترة طويلة". ا ش ا