د. محمد مرسى - بوتىن مرسي وبوتين يناقشان قضيتي سوريا وفلسطين .. والاقتصاد يتصدر المباحثات يعقد اليوم الجمعة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية قمة ثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وذلك خلال زيارته الرسمية إلي روسيا الاتحادية التي بدأها امس الخميس .. حيث يجري الرئيسان مباحثات ثنائية بالمنتجع الرئاسي سوتشي حول سبل دعم العلاقات بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية. و أوضحت رئاسة الجمهورية انه من المنتظر ان تشهد الزيارة التي يرافق الرئيس خلالها وفد وزاري رفيع المستوي يضم وزراء النقل و الكهرباء والطاقة والبترول و الخارجية، التوقيع علي عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون في قطاعات النفط والغاز وتوليد الطاقة من المصادر التقليدية والجديدة والمتجددة، والتنقيب عنها واستخراج المعادن،وجذب الاستثمارات الروسية الي مشروعات السكك الحديدية والمترو، وبناء صوامع تخزين القمح، وإعادة تأهيل وتحديث الصناعات الاستراتيجية التي نفذها الاتحاد السوفيتي في مصر مثل مجمع الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم وفحم الكوك وتوربينات السد العالي لتوليد الكهرباء. ومن المنتظر ان تشهد المباحثات علي الجانب الاقتصادي تفعيلا للمفاوضات بين مصر وروسيا لإبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين، لتحقيق طفرة كبيرة في التبادل التجاري الذي شهد تطورا كبيرا بعد ان أعلنت وزارة الصناعة والتجارة الخارجية بدء العمل علي إنشاء مركز تجاري مصري في موسكو للترويج للمنتجات المصرية في روسيا.. حيث بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الدولتين حوالي 2.3 مليار دولار عام 2011 واوضحت الرئاسة ان الزيارة تأتي في إطار رؤية السياسة الخارجية المصرية الجديدة لتطوير علاقات مصر مع عدد من الأطراف الفاعلة علي الساحة الدولية وبصفة خاصة دول تجمع البريكس، حيث قام الرئيس بزيارة الصين والهند وجنوب أفريقيا.. وبالنسبة لموقف السياحة من المباحثات .. أكدت الرئاسة انها ستعاود الارتفاع في الفترة القادمة رغم الانخفاض الملحوظ الذي شهدته في الفترة الماضية .. حيث ان علاقات التعاون السياحي بين مصر وروسيا لها أهمية كبيرة خاصة في ضوء الأعداد المتزايدة من السائحين الروس الذين يزورون مصر سنويا، وقد بلغ عدد السائحين الروس إلي مصر بنهاية عام 2010 حوالي 208 ملايين سائح، وتأتي مصر في المرتبة الثانية- بعد تركيا وعلي المستوي السياسي ستشهد المباحثات بين الجانبين الملف السوري وجهود مصر في حل الأزمة وسبل تفعيل المبادرة الرباعية التي طرحها الرئيس مرسي في قمة مكةالمكرمة الإسلامية للتسوية ، ويناقش الرئيسان أيضا قضية السلام في الشرق الأوسط والجهود المبذولة لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية.. وذلك في ضوء الثوابت الستة لتوجهات السياسة الخارجية في الشرق الأوسط وهي الاحتفاظ بدور محدد في عملية التسوية السلمية للصراع العربي الإسرائيلي.. والعلاقات التقليدية مع السلطة الفلسطينية.. والعلاقات القوية مع سوريا و العراق.. و تدعيم العلاقات مع إيران وتركيا، وكذلك مع دول الخليج والسعودية.. والحفاظ علي العلاقات مع إسرائيل دون التأثير علي العلاقات مع العالم العربي. وبالنسبة للعلاقات الشعبية فكانت موسكو ولا تزال تتابع ما يجري في مصر منذ قيام ثورة 25 يناير، معلنة أنها مهتمة بتوطيد أواصر العلاقات مع القيادة المصرية تمثل ذلك مؤخراً في برقية التهنئة التي بعث بها الرئيس بوتين الي الرئيس مرسي والتي لم يكتف بها بل وقام بالاتصال به تليفونيا وقدم له الدعوة لزيارة موسكو، كما التقي الرئيسان مرسي وبوتين في جنوب إفريقيا أثناء قمة البريكس .