قام اليوم الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار يرافقه الدكتور مصطفى كامل عيسى محافظ المنيا ووفد من متحف برلين برئاسة الدكتوره فردريكا سيرفير مدير متحف برلين، بزيارة لمحافظة المنيا تفقدوا خلالها المراحل المنتهية من المتحف الاتونى وذلك لتفعيل البروتوكول الذي تم توقيعه خلال زيارة وزيرالآثار لألمانيا فى فبراير الماضي بشأن استكمال المرحلة الأخيرة من المتحف الآتوني، والتي تشمل العرض المتحفي وإنشاء قاعدة بيانات للمتحف ومعروضاته بتكلفة عشرة ملايين يورو، كما تم مناقشة الإجراءات التنفيذية الخاصة باستكمال العمل بالمتحف ودفع عجلة العمل به وتنفيذ المرحلة المتبقية وافتتاحه أمام السياحة المحلية والعالمية. كما تحدث د.محمد إبراهيم أثناء الزيارة علي أن الخطة الحالية تستهدف العمل على محورين الأول يتمثل في نقل الخبرات في كيفية إدارة المتاحف الأثرية والسياحية الكبرى للقائمين على متحف اخناتون في مصر وإنهاء الأعمال الإنشائية الخاصة بالمرحلة الثالثة ، أما المحور الثاني يشمل اختيار المقتنيات والمعروضات الخاصة بالمتحف وتجهيزه لاستقبال الزائرين، مشيرآعلى أهمية ما ساهم به الجانب الألماني من دعم خلال المرحلة الأولى والثانية من إنشاءالمتحف من حيث دقة التصميم و الدعم والتمويل المادي. وأضاف الوزير أنه شكل لجنة عليا من قيادات الوزارة لإعداد برنامج زمنى للمرحلة الأخيرة من المشروع للانتهاء منه فى أسرع وقت، مشيرا إلى أن اكتمال تنفيذ المتحف سيحدث نقلة نوعية فى الحركة السياحية داخل المحافظة، كما سيساهم فى زيادة مصادر الدخل القومى وتوفير فرص عمل للشباب. أثناء الزيارة قام وزير الآثار بتفقد مركز زوار تل العمارنة المقرر افتتاحه أواخر العام الجاري وتأكد من مراجعة منظومة التأمين من كاميرات مراقبة وتأمين ضد الحريق للمركز وتوفير مدخل خاص ودورات مياه لذوى الاحتياجات الخاصة ، كذلك ناقش وزيرالآثار سيناريو العرض لمركز الزوار بتل العمارنة ، مشيرا إلي أن مركز الزوار هو أول مكان يزوره السائح عند وصوله لتل العمارنة ويحتوى على ماكيت لتخطيط مدينة اخناتون بالعمارنة ومنازلها ورسوماتها البديعة ومنها منزل المشرف على القصور الملكية بالعمارنة ونموذج للوحات الحدود وهى لوحات وضعها اخناتون حول مدينته الجديدة بدءا من تل العمارنة شرقا إلى الأشمونيين غربا وكذلك شمالا وجنوبا وبلغت لوحات الحدود 14 لوحة، وماكيتات لمقبرة ملكية تضم نموذج لتابوت ، كما يتضمن مركز الزوار نماذج للقصر الشمالي والقصر الجنوبي لاخناتون ومنزل الفنان العبقري تحتمس الذي أبدع وأخرج لنا الرأس الجميل للملكة نفرتيتي . كما عبر الوزير عن أهميت متحف برلين خلال زيارتها عن سعادتها بما لمسته من تعاون سواء من قبل المسئولين عن العمل الأثري أو من جانب المحافظة خاصة فيما يتعلق بالجانب السياحي والأثري وذلك بعد تطوير المراسي النيلية والفنادق والخدمة السياحية داخل المحافظة.