شهدت محافظة الجيزة في اول ايام التصويت في الانتخابات الرئاسية ، اليوم الاربعاء، كثافة غير معهودة في أعداد الناخبين فاقت ما كان موجوداً في انتخابات مجلسي الشعب والشوري وكان العدد الأكبر من الناخبين نساء، و منذ الصباح الباكر شهدت جميع اللجان تواجد أمنياً كثيفاً للقيام بعملية تأمين الأنتخابات في ظل العدد الكبير من الناخبين وسط توقعات تشير الى أن هناك رقم قياسي جديد سيحطم في نسبة عدد المشاركين الذين جاءو ليدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأولي بعد الثورة. وكانت المخالفات تتباين شدتها من مكان لآخر ففي منطقة الطالبية قام العديد من أنصار حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي بتوزيع " الأنابيب " علي المواطنين لانتخاب محمد مرسي او عبدالمنعم ابوالفتوح ، أما مدرسة " نجيب محفوظ " التي تقع في شارع " كفر طهرمس " بشارع فيصل ، فقد تأخر فتح اللجنة بها ما يقارب النصف ساعة بدون ابداء أسباب وقبل مواعيد الانتخاب بساعة تقريباّ تزايد عدد الناخبين بشكل ملحوظ أمام العديد من مقرات اللجان منها " لجنة مدرسة أحمد لطفي السيد " ، " لجنة مدرسة نجيب محفوظ " ، " لجنة مدرسة الشهيد أحمد عبد العزيز " ، "لجنة عمرو بن العاص " ، " لجنة حمزة بن عبد المطلب " ، " لجنة جمال عبد الناصر " ، بينما قل عدد المواطنين مع الوصول لوقت الذروة بسبب الحرارة الشديدة ولكن سرعان ما عادت الأعداد بكثافة مرة أخري مع اقتراب مغيب الشمس ، ولم يعكر صفو هذا اليوم سوي المشادات الكلامية بين أنصار مرشحين الرئاسة التي كانت تصل في بعض الأحيان الى التراشق بالحجارة والاصابات السطحية التي سرعان ما يتدخل الجيش وقوات الأمن لفضها والعودة مرة أخري لمباشرة العملية الانتخابية ، ففي مدرسة عمرو بن العاص تتطور النقاش بين أنصار عبد المنعم أبو الفتوح و احمد شفيق الى التعدي بالأيدي حتي تدخل الأمن ليفض هذا الاشتباك ، وفى مدرسة " جمال عبد الناصر " ، تم تحرير مذكرة ضد أحد المواطنين لقيامه بتصوير بطاقته الانتخابية بعد أن أدلي بصوته فيها عن طريق هاتفه المحمول مما دفع الأمن للتحفظ عليه وعلي هاتفه لارتكابة فعل يخالف اللوائح. هذا وقد شهدت مدرسة الجيزة الاعدادية للبنات والتي تم تخصيصها للنساء ، كثافة كبيرة في أعداد الناخبات منذ بدأ الساعات الأولي صباح اليوم وشهدت المدرسة العديد من المناوشات بسبب رفض بعض النساء المنتقبات رفع النقاب ولكن تم حلها ولم تحدث مشاكل تذكر . أما في مدرسة " عثمان بن عفان " بالعمرانية في محافظة الجيزة تزايد عدد الناخبين تسبب في أحداث العديد من الاشتباكات بين المواطنين ، وعلي مدار اليوم منذ أن احتشد الناخبين للإدلاء بأصواتهم تصاعدت الاشتباكات بسبب عدم استطاعة الناخبين علي تنظيم أنفسهم ، واستمرت حالة الفوضي طويلا حتي نهاية اليوم بسبب تواجد العديد من " أطفال الشوارع " في محيط اللجنة وعدم تخصيص طوابير لكبار السن مما كان السبب في حدوث العديد من المشادات بين الناخبين وبعضهم ، بجانب قيام أنصار عبد المنعم أبو الفتوح بتجهيز العديد من السيارات التي تحمل صوراً دعائية له ، خارقين بهذا الصمت الأنتخابي المفروض وقاموا بنقل الناخبين بتلك السيارات الى مقر اللجان الأنتخابية وخلال متعبة الوادي لسير العملية الانتخابية في الجيزة رصدت بعض اراء المواطنين ، حيث يقول محمد عبد العال " أنا جاي أنتخب بقالى أكتر من 6 ساعات بحوش بين الناس وبحاول أنظم الطوابير ومفيش فايدة " فيما كان رد فعل قوات الأمن أنها اغلقت باب اللجنة لمدة ساعتين حتي يستطيع الناخبين تنظيم أنفسهم تجنباً لأي اشتباكات تحدث في الداخل" . وبعيداً عن الاشتباكات ، يؤكد مصطفى رشدي، إحدى الناخبين ، أنه أتي اليوم لكي ينتخب من يصلح لإدارة البلاد رافضاً ان يذكر أسم من سيرشح ، ويضيف " أنا مدرس " فيجب علي أن انتخب من يأتى لي ولمن هم مثلي بالتعيين والتثبيت وضمان المستقبل للمؤقتين، قائلا " أحنا مش هنسيب البلد دي تخرب تاني أبداً " اما ابراهيم السيد فيقول " احنا جايين ننتخب حد يكون يعرف ربنا ويطبق شريعته ، مفيش حد بيكره شريعة ربنا ، بس علي شرط ميكونش متشدد " في حين شدد أحمد عبد المنعم على أنه لا يريد من يسرق هذه البلد مرة أخري ولا يريد أن يري فيها فقير ويتمني أن يفتخر وأن لا تصبح مصر مضرباً للمثال في الأضهاد والظلم والجوع مره أخري رافضاً ان يذكر أسم مرشحة حتي لا يؤثر علي باقي الناخبين .