أكد أحمد مكى، المختص في أمن المعلومات، أن هناك تقيميات تقنية تتم دولياً للوقوف علي مدي صلاحية المؤسسات التقنية في الدول وأمن معلوماتها وهي ما تساعد في الاستثمار بصورة كبيرة حينما تكون دولة ما عاجزة عن حماية مواقعها ومصالحها أون لاين وهذا ما يحدث تاثيرا نوعا ما، لكنه غالبا ما يكون بعيدا عن الاثر الملموس اللحظي. أما عن فكرة الاختراقات بشكل عام ومدي تأثير تلك الهجمات الالكترونية على الكيان الصهيونى فأوضح "مكي" في تصريحات خاصة ل"الوادي" أن تلك الاختراقات قانونيا يعاقب عليها القانون الدولي بما يعني أن كل شئ سيرجع كأن لم يكن ولكن طبيعه الهجمات الالكترونية لانها شئ لا يستطيع الكثير فعله في ظل غياب دور المقاومة علي الارض سيلفت الانظار للهجمات الإلكترونية ويكون مبعثا لسعادة البعض في رصد تحركات مجموعة أنونيموس لكنه بعد فترة وجيزة يفاجأ بتطورات جديدة، بل عمليات أكبر من سابقتها ولكن تلك الهجمات هي شئ طبيعي لأنه كما توجد هجمات هناك في المقابل حماية متبادلة وإن كنا نفتقد إلي نظام الكتروني محمي بنسبة 100٪ ولكن النسب تختلف من مكان لمكان حسب فهم ودراية التقنيين والفنيين الذين يعملون علي المواقع الإلكترونية . وأوضح "مكي" أن معظم البرامج الخاصة بمجموعة "أنونيموس" التى تستخدمها يوجد بداخلها تروجان اسمه زيوس " zeus" وخلاصة ما يحدث من هجوم الكتروني علي العدوان الاسرائيلي أن الهجوم حتى اللحظة هو اختراق لسيرفرات المواقع أو ضغط كبير عليها لتعطيلها وكلاهما لا يؤدي لقطع الإنترنت ولن يؤدي لذلك. كما أن قائمة عملاء الموساد مثيرة للسخرية لأسباب عديدة منها أنه لا يمكن لجهة أمنية مهما بلغت حماقتها أن تضع قائمة عملائها في ملف على الإنترنت، فالفارق شاسع بين "Inter net، Intarnet"، بالإضافة إلي أن بطاقات الائتمان يمكن الحصول عليها عن طريق اختراق قواعد بيانات المتاجر أو حتى مواقع الألعاب وبالتالي فإن الحصول عليها ليس اختراقاً للبنوك علي الإطلاق وخلاصة الهجوم الإلكتروني على المواقع الإسرائيلية هو رسالة إعلامية هامة وضرورية للغاية لكنها لا تعني انهيار إسرائيل ولا قطع الإنترنت عن تل أبيب. أنونيموس أو ما يطلق عليهم ب"المجهولين" هي مجموعة قلة تعمل في مجال النضال عبر الإختراق البرمجي وجدت عام 2003 على منتدى الصور (4 تشان)، تمثل مفهومًا لمستخدمي الإنترنت و غير المستخدمين معًا، الموجودين كمجتمعات يُطلق عليها مجازًا الدماغ العالمي الرقمي اللاسلطوي، وأيضاً تُعتبر بشكل عام مصطلح مُبطن لأبرز المواقع الحكومية وأهم شركات الحماية، ويُمكن تمييز أعضائهم في المجتمع عن طريق إرتدائهم لنمط معين من الأقنعة يسمى (جاي فوكس) وهي بالأصل صُممت لفلم V للثأر عام 2005 . كما صنفتهم شبكة "سي إن إن" الإخبارية العام الماضي كأحد أهم ثلاثة خلفاء للويكليكس، وصنفتهم مجلة التايم الأمريكية كواحدة من أكثر المجموعات تأثيرًا في العالم .