وجه حمدين صباحي المرشح الرئاسي، اليوم الأربعاء، رسالة شكر وامتنان إلى كافة المندوبين والوكلاء عنه وأنصاره في أنحاء الجمهورية، الذين يتابعون العملية الانتخابية بدأب وثبات والتزام. وقال صباحي في تصريحات خاصة للجنة الاعلامية لحملته الانتخابية: "إنني مدين لكافة أعضاء حملتي الانتخابية، وأنصاري في كافة أنحاء الجمهورية، بالشكر الجزيل، على وقفتهم المسؤولة اليوم والمنتظر أن تستمر غدا حتى الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية، وأبشرهم والمصريين جميعا، بنصر قريب من الله". وأشار المرشح للرئاسة إلى أن أي من أنصار حملته لم يخترقوا الصمت الانتخابي أو ارتكاب تجاوزات، معتبرًا ذلك "دلالة قاطعة" على حرص الحملة ل"تقديم نموذجا فريدا في الديمقراطية والالتزام بالمسؤولية الاخلاقية، تجاه المصريين عموما، والمنافسين خصوصا، ملتزمين بميثاق الشرف الذي أعلنت عنه حملتي الانتخابية، مع الانطلاق الرسمي للماراثون الانتخابي". وطالب حمدين صباحي مندوبيه وأنصاره بالتحلي بالصبر والصمود، واستكمال ما بدأوه اليوم من عمل في مراقبة العملية الانتخابية، باعتبارها أمانة في أعناقهم، خصوصا ما يتعلق بعمليتي مبيت الصناديق الانتخابية داخل اللجان، وفرز الأصوات، وقال "الصناديق وبطاقات تصويت المصريين المعبرة عن إرادتهم الحرة أمانة في أعانقنا جميعا". وعلى صعيد آخر، جدد صباحي التأكيد في تصريحات خاصة، على أنه لم يعِد أو يتفق مع أي مرشح رئاسي أو شخصية سياسية، على تولى أى منصب حال فوزه بالرئاسة، وقال: "لم يحدث أن وعدت أو اتفقت مع أى مرشح رئاسي، على أي شيء يتعلق بترتيبات المرحلة المقبلة، حال فوزي بالرئاسة، سواء رئاسة الحكومة أو تولي أي حقيبة وزارية". يذكر أن المرشح الرئاسي حمدين صباحي، كان قد أعلن منذ بداية ترشحه أنه سيختار نوابه من التيارات التي تعبر عن الطيف المصرى "اسلامي ويساري وليبرالي" على أن يمثلهم امرأة وشاب ومسيحي. وأكد في تصريحاته اليوم، ما أعلنه أمس الثلاثاء، بأنه يؤيد حرية الاعتقاد وحرية العبادة، لكن ذلك لا يعني موافقته على نشر المذهب الشيعي وإقامة الحسينيات في مصر، وأن موقفه هذا يتطابق تماما مع موقف الأزهرالشريف جامعا وجامعة، شيوخا وعلماء، ولا يجب الاعتداد إلا بهذه المرجعية لكل أهل السنة، ويجب على أهل المذاهب الأخرى احترام المذهب السني ذو الأغلبية الكاسحة بمصر. وأكد حمدين صباحي أن ما يقبله فقط لأصحاب المذهب الشيعي من كافة بلاد العالم، هو السماح لهم بزيارة أضرحة آل البيت دون أن يكون ذلك مصحوبا بترويج أو نشر للمذهب الشيعي في مصر، وأن قبوله لذلك يأتي من منطلق تنشيط السياحة الدينية مع الالتزام بالقوانين المصرية، ولا يتعدى أكثر من ذلك. كما شدد حمدين صباحي على رفضه التام لاستخدام المذاهب كأداة لتفريق المصريين أو النيل من مكانة مصر قلب الاسلام السني بأزهره الشريف، ورفضه لأي مساس أو اساءة لآل بيت رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وأصحابه الأطهار وخلفائه الراشدين رضوان الله عليهم.