وصف الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية المشهد السياسي في مصر حاليا بانه يتميز باربعة اشياء "انتقال وإفشال واختلاق وارتباك" والفترة الانتقالية محملة بهواجس متبادلة لجميع أبناء الوطن فالليبراليون والعلمانيون لديهم هواجس بأن الإسلاميين إذا ما أمسكوا بالسلطة سيطبقون إسلاما رجعيا تهدر فيه حقوق المرأة وأنهم لن يتركوا السلطة ويرى آخرون إذا ما تمكن العلمانيون من السلطة سيمارسون سياسة الإقصاء للشعب، وهناك هواجس أن العسكر يريدون الرجوع للسلطة. وأكد رئيس مجلس شورى الجماعة أن الشعب فى حالة اختلاق ثورة مثل محاولة قطع كابلات الانترنت ومحاولة إقناع الشعب ان هذا بفعل النظام الحالي كما فعل مبارك من قبل، ومن يصدق أن يكون عبدالمجيد محمود ثوريا في يوم من الأيام وهو من تستر على جرائم مبارك فلماذا لم يتحرك قبل عام 2012. وأكد دربالة أنه هناك خطة ممنهجة لإفشال الرئيس فى النهوض بالوطن فلذا يتطلب أن نكون جميعا على اتفاق أنه لا يصح أن نسقط شرعية أتت باغلبية أصوات الشعب. وأضاف أن الارتباك الحالي في مؤسسة الرئاسة يكمن في عدم وجود مناصرين لمشروع الرئيس من بعض المستشارين المختارون، وكيف يستقيم العمل بدون مناصرين له، لان الرئيس الدكتور محمد مرسي رجل دولة خذله مستشارون ينقصهم فن الإدارة. وأكد أن الحملة الموجهة على الإخوان فى أغلبها مصممة من أجل هدم المشروع الإسلامي، وتسائل هل الاخونة أفضل أم "الوفدنة" ام "العكشنة" أم "الفلة" فلول ؟ فلا يوجد فى الجيش أو الشرطة أخوان فكيف تتم الاخونة. وكان حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية قد نظم مساء امس مؤتمرا جماهيريا حاشدا بحضور الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة والمهندس أسامة حافظ نائب رئيس مجلس شورى الجماعة والدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام السياسي بجامعة سوهاج ومستشار الجماعة والشيخ علاء صديق أمين الحزب بسوهاج وعمر عثمان أمين الحزب بمدينة أخميم لافتتاح مقر الحزب الجديد باخميم وعقد مؤتمرا صحفيا حول الوضع الراهن بمصر. وقال حارص إن أنظار العالم تتجه إلى سلوك الجماعة حيث أن فكر الجماعة أذهل الجميع وأن فكرة المراجعات فى الجماعة فكره نادرة فلا يوجد فى التاريخ أن جماعه قالت أخطأت وأعتذر لمن أخطأت فى حقهم، والجماعة فى الفكر الجديد تعزف عن السلطة وتريد أن ترفع راية مصر وتساند من يرفعها، وهى تنفتح على كل التيارات. وأشار أستاذ الإعلام السياسي أنه لولا أن باب الاجتهاد عند الجماعة مفتوح ما ظهروا مظهر الرجال، كما أن الجماعة تمثل هديا لكل من يضل عن طريق الإسلام وهى تركز أيضا على أهمية الدعوة والتربية وترى أن الفضائيات وسائل للتثقيف فقط. وأضاف " الشيخ علاء صديق" أمين البناء والتنمية بسوهاج نحن نؤسس لطريق ورؤية واضحة للوطن فمصر تقوم من كبوه فتيه من جديد على يد أبنائها فلذا كان لنا مسلكا مغاير عن غيرنا ونرسم طريقا للسياسة جديدا ونحن هنا لنكمل بناء مصر الجميل بالخلق ونقف وسط هذه الأزمة لنقول لا ولن نسمح لأحد نشر رؤية تخالف طبيعة هذا الوطن الذي تربى على الشجاعة ومواجهة الطغاة والظالمين . وأشار إلى أعداء الوطن قائلا "عندما فقد فيكم الشعب الأمل ثرتم أنتم عليه واستخدمتم أعلامكم فى دعمكم ولكن الحزب سوف ينتشر فى كل مكان لينشر رؤية الإسلام الوسطي وفى ذات الوقت نتمسك بالثورة والرؤية الوسطية. وفي كلمته أشار المهندس أسامة حافظ نائب رئيس مجلس شورى الجماعة أن الإخوان تم التعدي عليهم فى عام 2010 وتم تزوير الانتخابات ولم يستطيعوا فعل شيء، ولو كان فى الثورة خلل لأذهبها الله، فأننا لم نأتي لكي نحصل على مناصب ولكن نريد "أن نكسوا السياسة بأخلاق الدين لا أن نجر الدين إلى أخلاق الساسة"، وينبغي أن نتعلم كيف نختلف فالاختلاف فيه الإثراء وأعمال العقل.