رفض عدد من قيادات جبهة الانقاذ الدعوات التى اطلقها عدد من المواطنين لتحرير توكيلات للفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، لادارة شئون البلاد، مؤكدين على ان مهمة الجيش هى حماية حدود البلاد والتدخل فى حالات الكوارث والاضطرابات، كما ارجعت تلك القيادات لجوء الشارع للجيش إلى فشل جماعة الإخوان المسلمين في ادارة شئون البلاد. اوضح الدكتور عزازي على عزازي القيادي بالتيار الشعبي وعضو جبهة الانقاذ الوطني ان التيار الشعبي وجبهة الانقاذ يرفضون عودة القوات المسلحة الى ممارسة الحياة السياسية، مضيفا ان دور الجيش يقتصر على حماية حدود الدولة والدفاع عن سلامة اراضيها. واعتبر "عزازي" ان مهمة الجيش الاولى تتلخص فى حماية الشعب المصري وحماية الأمن القومي والحيلولة دون تفكيك الدولة الوطنية المصرية، موجها التحية الى القوات المسلحة والتى وصفها بأنها تمثل جزء من الضمير في الحياة المصرية . وأكد عماد عطية المتحدث باسم حزب التحالف الشعبى الاشتراكي وعضو جبهة الانقاذ على ان دعوات عودة الجيش للحياة السياسية وتولى ادارة شئون البلاد مرفوضة تماما من قبل الحزب وجبهة الانقاذ. واشار "عطية" الى أن اقدام بعض المواطنين على تحرير توكيلات للفريق السيسي وزير الدفاع لادارة شئون البلاد جاءت نتيجة فشل جماعة الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى فى ادارة شئون البلاد ومواجهة المشكلات التى تواجها مصر منذ توليه الحكم حتى الان,مشددا على ان فقدان الشارع للثقة فى العملية السياسية دفعت قطاعات واسعة للبحث عن بديل بعودة القوات المسلحة وهى الكيان الاكثر قوة وتنظيما لتولى شئون البلاد. واكد المتحدث باسم التحالف الشعبى على ان طريق الثورة سوف ينجح مهما طال الوقت وبعد صراعات متعددة سوف تقدم الثورة ثمارها ويتحقق التغيير. واعتبر ياسر الهواري القيادي بحزب الدستور وعضو جبهة الانقاذ الوطني أن حالة اليأس التي تسربت للشارع المصرى فى اعقاب فشل جماعة الاخوان المسلمين في ادارة الدولة هي المحرك الاساسي لبحث الشارع عن بديل ولو بطريقة غير دستورية, مشيرا الى ان البديل القوي والجاهز هنا هو القوات المسلحة. وقال "الهواري": "مررنا بتجارب مماثلة فى 2010م واقدم عدد من المواطنين على تحرير توكيلات للدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور لادارة شئون البلاد", مشددا على ان دعوات عودة الجيش للحياة السياسية مرفوضة تماما لان مهمة الجيش تقتصر على حماية حدود البلاد والتدخل فى حالة وجود اضرابات قوية تهدد امن وسلامة الدولة. واشارت الدكتورة كريمة الحفناوى امين عام الحزب الاشتراكى المصرى وعضو جبهة الانقاذ، إلى ان هناك فرق بين القوات المسلحة كأفراد وبين قيادات المؤسسة العسكرية والتى تولت ادارة شئون البلاد فى المرحلة الانتقالية وارتكبت العديد من الاخطاء لابد من محاسبتها عليها ومنها جرائم قتل للمتظاهرين السلميين. وقالت "الحفناوي" ان قيادات القوات المسلحة اكدت من قبل انها ملك للشعب المصرى وتعمل على خدمته وستكون مع الشعب وقت الضرورة وانا اؤيد هذا الحديث, مضيفة بان دور الجيش هو حماية امن البلاد وسلامتها والتدخل فى حالات الاضطراب او تعرض الشعب لكارثة حقيقة. واعتبرت "الحفناوي" ان تعامل جماعة الاخوان المسلمين مع معارضيهم بشكل دموي واستبدادي وغير مشروع دفع المواطنين الى البحث عن بديل لهم وهو الجيش, مشيرة الى ان الجماعة تدفع البلاد الان الى حافة حرب اهلية واقتتال بين ابناء الشعب الواحد. وشددت "الحفناوي" على ان الجيش مهمته الحماية وليس الحكم, رافضة تدخل الجيش في الحياة السياسية وتكرار الخطأ الذي وقعت به القوى السياسية فى المرحلة الانتقالية. واقترحت "الحفناوي" تشكيل مجلس مدنى عسكري يكون للمدنيين غلبة به لادارة شئون البلاد اذا استمرات جماعة الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى فى نفس النهج الحالي ليتولى ادارة البلاد حتى عقد انتخابات برلمانية ورئاسية وتشكيل حكومة محايدة.