اكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في الفتوى التي أصدرها بشأن مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية، بأن الإدلاء بأصواتهم فريضة شرعية توجبه الأدلة المعتبرة من الكتاب والسنة ومقاصد الشريعة العامة، وإذا لم يقم الشخص بالإدلاء بصوته يكون آثما لأنه ساهم في وصول من لا يصلح إلى سدة الحكم. وأوضحت الفتوى أن الإدلاء بالصوت من باب الشهادة الواجبة في هذا المقام، حيث يترتب عليها إيصال الأصلح إلى مسؤولياته وإبعاد من لا يصلح، ولفتت إلى أن اختيار الأصلح من أفضل أنواع الجهاد والدعوة إلى الله تعالى، ومن أهم الأسباب للاستقرار والأمن وتحقيق حضارة الأمة بحسب ما جاء فى الفتوى. وأشارت الفتوى إلى أنه لا يجوز للمسلم الحريص على دينه، ومرضاة ربه، أن ينتخب مرشحا منافيا للدين، أو يرفض شريعة الإسلام، فهما متعارضان لا يتفقان. اضاف الاتحاد أنه يقف على مسافة واحدة من جميع من يحملون المشروع الإسلامي لنهضة الأمة، ويطالب المصريين أن يحكموا ضمائرهم وعقولهم في اختيار من هو الأصلح والأقوى للنهوض بالأمة، وتجميع أبنائها، وأن يستشعروا رقابة الله عند الإدلاء بأصواتهم. كما أكد الاتحاد على الأهمية القصوى لهذه العملية الانتخابية، داعيا كل الأطراف وجميع المواطنين إلى الحرص الشديد على انجاحها، والوقوف ضد كل من يحاول العبث بها، أو طرح قضايا جانبية للتشويش عليها. ويدعو الاتحاد، القائمين على أمر البلاد بأن يتخذوا من التدابير والإجراءات ما من شأنه أن يؤمن السير العادي الهادئ لهذه العملية. ولا يجوز لفرد ولا جماعة أن يفكر في تعطيل المسيرة الانتخابية إلى منتهاها، فليس وراء ذلك إلا ثورة جديدة، يجب علينا كلنا أن نجتنبها.