أصدر الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما قال إنها "فتوى" تؤكد أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يومي الأربعاء والخميس القادمين فريضة شرعية وضرورة وطنية، داعيا المصريين إلى اختيار "الأصلح والأتقى الذي يحمل مشروع النهضة، ويقدر على جمع أبناء الأمة". وأضاف الاتحاد فى بيان صحفي اليوم أنه يتابع ما يجري في مصر العظيمة، وما أبلى به الشعب المصري من بلاء حسن في ثورته العظيمة، وما قام به جيش مصر لحماية الشعب، والنجاح الذي عرفته الانتخابات البرلمانية، إلى أن وصلت الانتخابات الرئاسية، وأمام هذا الوضع، وفي هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها أمتنا، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يرى أن من واجبه بيان الحكم الشرعي في هذه الانتخابات التي تترتب عليها آثار عظيمة على المستوى الداخلي والخارجي للشعب المصري بل والعالم العربي والإسلامي أجمع، وإصدار فتواه الآتية المبنية على الأدلة المعتبرة من الكتاب والسنة ومقاصد الشريعة ومبادئها العامة". وطالب الاتحاد جميع المصريين بالمشاركة المكثفة في الانتخابات الرئاسية ، وافتى الاتحاد بأن "الإدلاء بأصواتهم فريضة شرعية توجبه الأدلة المعتبرة من الكتاب والسنة ومقاصد الشريعة العامة، لأن الإدلاء بالصوت من باب الشهادة الواجبة في هذا المقام، حيث يترتب عليها إيصال الأصلح إلى مسؤولياته وإبعاد من لا يصلح. واكد الاتحاد الأهمية القصوى لهذه العملية، ودعا كل الأطراف وجميع المواطنين إلى الحرص الشديد على إنجاحها، والوقوف ضد كل من يحاول العبث بها، أو طرح قضايا جانبية للتشويش عليها، ودعا القائمين على أمر البلاد بأن يتخذوا من التدابير والإجراءات ما من شأنه أن يؤمن السير العادي الهادئ لهذه العملية، لافتا إلى انه لا يجوز لفرد ولا جماعة أن يفكر في تعطيل المسيرة الانتخابية إلى منتهاها، فليس وراء ذلك إلا ثورة جديدة، يجب علينا كلنا أن نجتنبها،بحسب البيان. وشدد الاتحاد على انه "يقف على مسافة واحدة من جميع من يحملون المشروع الإسلامي لنهضة الأمة، ويطالب المصريين أن يحكموا ضمائرهم وعقولهم في اختيار من هو الأصلح والأقوى للنهوض بالأمة، وتجميع أبنائها، وأن يستشعروا رقابة الله عند الإدلاء بأصواتهم". البيان: الجيش حمى الشعب.. وأسسنا الفتوى على "أدلة معتبرة" من كتاب الله وسنة رسوله