نظم الحزب الاشتراكي المصري أمسيةً شعرية احتفاءً بالمسيرة الإبداعية والنضالية للشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، وذلك مساء امس السبت بمقر "مؤسسة الهلالي للحريات. بدأت الاحتفالية بكلمة قصيرة ل" محمد هشام"عضو الحزب الاشتراكى، رحب فيها بضيوف الأمسية من مناضلي الحزب الاشتراكي المصري وأصدقائه ومحبي الشاعر الكبير، وأشار إلى أنه لم يكن من قبيل المصادفة أن يكون زين العابدين فؤاد حاضراً، بشخصه وبقصائده، خلال ثورة 25 يناير، وخلال جميع الانتفاضات الطلابية والجماهيرية منذ الستينيات وحتى الآن، وأن تتحول قصائده إلى شعارات تلهم المناضلين وتثري وجدانهم حماساً وإصراراً على مقاومة كل أشكال القهر والظلم. وألقى زين العابدين فؤاد عدداً من قصائده التي شكلت وجدان أجيال من المبدعين والمناضلين، وارتبطت بلحظات حاسمة في تاريخ نضال الشعب المصري، مثل "وش مصر" و"حاجات بتتكلم عن الحرب" و"أغنية إلى عبد الحكم الجراحي" و"أغنية ليلية" و"رحلة الخمس سنين" و"قصيدتين إلى مهدية صقر" و"الحلم في السجن"، بالإضافة إلى بعض القصائد التي كتبها أثناء الغزو الصهيوني للبنان في يونيو 1982، مثل "العشق المحارب" وغيرها، حيث خاض الشاعر، مع الفنان الراحل عدلي فخري وغيره من المثقفين والمبدعين، تجربة المقاومة بالكلمة والغناء. وتخلل الأمسية احتفالٌ بعيد ميلاد فؤاد، أطفأ الشاعر خلاله شمعة العام السبعين وسط أمنيات الحاضرين له بأعوام مديدة يواصل فيها تألقه وإبداعه ونضاله. وفي ختام الاحتفالية ألقى أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكي المصري كلمةً عبر فيها عن امتنانه وامتنان أجيال بكاملها لما قدمه ويقدمه زين العابدين فؤاد من اسهام فكري ونضالي وما تثيره قصائده من قضايا تعبر عن توق الشعب المصري إلى الحرية والكرامة الإنسانية. أشار بهاء الدين إلى أن حرية الإبداع تتعرض في الفترة الحالية لهجمة شرسة تستدعي تكاتف كل المثقفين والمبدعين الوطنيين دفاعاً عن الحق الأولي في حرية الإبداع الفكري والفني بدون أية قيود أو وصاية، وأضاف: "إننا نتطلع إلى عالم يصبح فيه الشعر والفن خبزاً يومياً للبسطاء في كل مكان، ولهذا نواصل نضالنا دفاعاً عن الحق في الإبداع، الذي لا يقل أهمية عن الحق في الحياة".