توصلت وزارة الداخلية لإتفاق مع عدد من ممثلي الحركات الشبابية والثورية المعتصمين بميدان التحرير يقضي بفتح الميدان امام حركة المرور بعد انتهاء فعاليات مظاهرات الجمعة ، وقد توصلت الداخلية لاتفاق مع شباب الثورة المعتصمين يتم بموجبه وضع جدول زمني تتم به ازالة الحواجز الخرسانية والاشغالات الموجودة بالميدان واعادة حركة المرور الي طبيعتها والتي توقفت منذ اشهر بسبب هذا الاعتصام . في هذا الاطار يؤكد اللواء ايهاب يوسف، الخبير الأمني، أن الاتفاق بين وزارة الداخلية وشباب الثورة المعتصمين بميدان التحرير منذ أشهر والذي يتضمن فتح الميدان أمام حركة المرور في مقابل استمرار اعتصامهم داخل "الصينية" هو أمر جيد من حيث المبدأ خصوصا أن هؤلاء المعتصمين كانوا يشكلون عائقا أمام حركة المرور ويصيبون محور هام في قلب العاصمة بالشلل وهو ما كان يؤدي الي حدوث اختناقات مرورية في اماكن اخري. وأضاف الإتفاق يعتبر جيد في مضمونه خاصة انه يتضمن جدول زمني تم الاتفاق عليه يتم بمقتضاه ازالة الحواجز والاسلاك الشائكة التي يضعها المعتصمون حول الميدان وهو ما يجعله بالأمر المبشر ، الا أنه يعيبه عدم وجود أي ضمانات تجعل هناك استمرار لهذا الاتفاق خاصة وأن الداخلية لا تعرف أساسا مع من تتفاوض هل هؤلاء هم شباب ثوره بالفعل أم انهم اشخاص يتكسبون من وراء هذا الاعتصام فيجب حتي يتحقق النجاح لهذه الاتفاقات انت تكون لدي الداخلية القدرة علي جمع المعلومات والتحريات حول هوية هؤلاء الذين تتفاوض معهم وألا ستكون سقطة وسبة في وجه الداخلية أذا ما خرج اي من شباب الثورة وأنكر وجود اي اتفاقات او مفاوضات مع الداخلية ، وأضاف أذا كان لدي الداخلية معلومات وشواهد تؤكد أن هؤلاء هم بالفعل من شباب الثورة فهذا يعتبر شرف للوزارة وليس وصمة كما يصفها البعض ففي بداية أيام الثورة المصرية كان المجلس العسكري بقيادته يجلس و يتفاوض مع شباب الثورة ويتناقش حول الحلول والمبادرات وسبل الخروج من الازمات في ذلك الوقت. العميد محمود قطري الخبير الأمني أكد أن مفاوضات الداخلية واتفاقه مع الشباب المعتصمين في ميدان التحرير هو تقدم ايجابي في سبيل علاج هذه الازمة التي تصيب الميدان والطرق المؤدي لها الا انها بالرغم من ذلك لاتوجد اي ضمانات تجعلنا نثق في استمرار فتح الميدان امام حركه المرور ، وذلك لان الداخلية ليست هي صاحبة الامر وليس بيدها علاج الازمة التي يعتصم بسببها هؤلاء الشباب في الميدان فحل الازمة في يد مرسي ونظامه وحكومته فهم من يوجه اليهم هؤلاء الشباب طلباتهم وليس وزارة الداخلية فما قامت به الداخلية ماهو الا مسكن للأوضاع بشكل مؤقت فقط وليس علاجا للازمة من جذورها ، فمؤسسة الرئاسه هي من عليها ان تقوم بتنفيذ مطالب هؤلاء المعتصمين حتي تنتهي الازمة وينهي هؤلاء اعتصامهم بشكل دائم ،الا انه خطوة ايجابية تدل علي حسن النية لدي الداخلية وشباب الثورة الا انه يجب ان تكون هناك ضمانات كافية بين هؤلاء الشباب والداخلية حتي نصل لأستقرار الامور بشكل دائم يحقق الامان في الشارع المصري ويرضي جميع الاطراف ، فالداخليه تفعل كل مافي وسعها من اجل التوصل لحلول ومخارج للازمات .