بدأت وزارة الداخلية سلسلة من المبادرات لإعادة فتح ميدان التحرير أمام حركة المرور المتوقفة منذ ما يقرب من شهرين. وأعلن اللواء حسن البرديسي، مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة، موافقته على المشاركة في مبادرة للحوار مع وفد من شباب الثورة، تتضمن فتح المعتصمين ميدان التحرير أمام حركة المرور مقابل إزالة وزارة الداخلية الحواجز الخرسانية في الشوارع المؤدية إلى الميدان وحماية المعتصمين. واتفقت الأطراف على المشاركة في اللقاء وفتح حوار موثق بالفيديو، لوضع آليات يفتح بمقتضاها المعتصمون الميدان أمام حركة المرور، وفي نفس التوقيت تزيل وزارة الداخلية الحواجز الخرسانية في منطقة وسط البلد، وتوفر التأمين الكامل للمعتصمين في الميدان. وقال مصدر أمني إن الوزارة ليست ضد الاعتصامات والمظاهرات السلمية، لكنها في نفس الوقت ضد تقييد وإعاقة حركة المواطنين وتعطيل مصالحهم، مشيرا إلى أن مظهر إغلاق المتحف المصري غير حضاري ويضر بسمعة مصر، فضلا عن أن أعدادا كبيرة من أصحاب المحال في المنطقة ومن السكان يبدون انزعاجا كبيرا من استمرار غلق الميدان. وأكد المصدر أن الوزارة ملتزمة بغلق الميدان في المليونيات والمظاهرات الكبرى، لكن عندما تكون الأجواء هادئة فإنه من الضروري فتحه أمام حركة المرور.