نقلت تقارير صحافية إسرائيلية صادرة اليوم الأحد، أجواء الذعر والقلق التي تهيمن على كبار الساسة والمسئولين العسكريين "الإسرائيليين"؛ بسبب سقوط أول قاعدة لصواريخ سكود في أيدي الجيش السوري الحر. وأفادت صحيفة معاريف العبرية أن "إسرائيل" تتعرض لتهديد خطير للغاية، خاصة وأن من يسيطر على قاعدة الصواريخ الآن يكنون عداءً بالغًا لإسرائيل، ويطالبون بتحرير القدس بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أن قاعدة الصواريخ التي سقطت بحوزة الثوار من الممكن ضرب إسرائيل بها بسهولة، خاصة وأن بها صواريخ سكود متطورة وبعيدة المدى.
يُذكر أن المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشرقية لهيئة الأركان عمر أبو ليلى كان قد أكد أن "جبهة النصرة ولواء جعفر الطيار التابع للمجلس الثوري في المنطقة الشرقية سيطروا على مقر الكبر بدير الزور؛ حيث استولوا على صواريخ سكود مع قواعدها كاملة".
وتأتي سيطرة مقاتلين معارضين للحكومة السورية على صواريخ سكود في فبراير الماضي، بعد أقل من شهر على سيطرة كتائب أخرى على سرب طائرات مقاتلة في مطار الجرَّاح العسكري المعروف محليًّا باسم مطار "كشيش".
يأتي ذلك فيما اعتبر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعلون أن استيلاء التنظيمات المسلحة في سوريا على صواريخ "سكود" لا تشكل تهديدًا لإسرائيل.
وقال يعلون لإذاعة الجيش اليوم الأحد: " أعرف هذه التقارير وإسرائيل لا تتدخل في الحرب الأهلية الدموية الدائرة في سوريا، ونحن نتابع التطورات ولا نرى فيها تهديدًا الآن". وأردف أنه "عندما رأينا تهديدًا عملنا على طول الحدود وفي أماكن أخرى أيضًا، والآن نحن نتابع ما يحدث وسنواصل هذه السياسة في المستقبل أيضًا".
وهددت إسرائيل مرارًا في الفترة الماضية بأنها لن تتردد في ضرب أهداف في سوريا في حال محاولة نقل أسلحة متطورة أو غير تقليدية، كيميائية أو بيولوجية، من سوريا إلى جهات أخرى وخاصة حزب الله أو محاولة استيلاء تنظيمات تحارب ضد النظام السوري على أسلحة كهذه.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي نفّذ غارة في الأراضي السورية قبل أسابيع وقصف أهدافًا فيها بادعاء أنه كانت تجري محاولة لنقل صواريخ روسية متطورة ضد الطائرات، لكن إسرائيل امتنعت عن تحمل المسؤولية عن هذه الغارات.
وفي رده على سؤال حول إطلاق قذائف من سوريا باتجاه هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وبينها ثلاثة قذائف سقطت أمس، قال يعلون: إن إطلاق هذه القذائف لم يكن متعمدا وجاء في إطار القتال الدائر داخل سوريا. وتابع "بإمكان السكان (في الجولان) مواصلة العيش بأمن لأن الجيش الإسرائيلي جاهز لحمايتهم".