ركزت خطب الجمعة اليوم بعدد كبير من مساجد كفر الشيخ، على دعوة المصرين ووحدة الصف وعدم الفرقة ومحبة رسول الله وحسن معاملة غير المسلمين، ودعا الشيخ، هشام مصطفى محمود، إمام مسجد سيدى المعداوي، بمدينة بيلا إلى حسن معاملة غير المسلمين، كما فعل الرسول الكريم "ص" وتركزت خطبته عن التخلي عن الوقوف وراء الأحزاب جميعا، مستشهداً بقوله تعالى في سورة الأحزاب "فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون". حيث أن الأحزاب تدعو للفرقة والتشتت، وقال انظروا لمن فعل أحزاباً من قبل، هل أفادونا أوأفادوا أبنائنا، هل أطعموا جوعاناً، هل كسوا عرياناً، هل أعطوا محتاجاً، فإنهم يتصارعون فقط على الحكم والدنيا، فلا تصدقوهم، فكلهم يبحثون عن جزءاً من "تورتة" الحكم، وليس من بينهم رجل رشيد، أميناً على مصر.
فيما هاجمت مساجد الدعوة السلفية، بعض القنوات الفضائية، ووصفتها بأنها تعمل على تفرقة المجتمع وتبث الإشاعات، بين أفراد المجتمع، ودعا الشيخ محمد أحمد، إمام وخطيب مسجد الصفا بالقنطرة البيضاء، المصلين للابتعاد عن مشاهدة تلك القنوات، وعدم التأثر بحواراتها.
ودعا الشيخ فرحات عبد السلام، إمام وخطيب المسجد الكبير بمدينة الحامول، جموع المصلين للتمسك بسنة النبي ومحبة الرسول، وأنها يجب أن تكون أهم من النفس والولد والمال، كما دعا للإتقان والإخلاص في العمل. وكان عنوان خطبة الشيخ محمد مسعد، إمام وخطيب المسجد الإبراهيمي بمدينة دسوق، حقوق الرعية عند الراعي ودعا المصلين لتقوى الله والتوحد خلف منهج رسول الله.
وقال الشيخ على الطنوبي، إمام وخطيب مسجد الخلفاء الراشدين "بدفرية" مركز كفر الشيخ، أن الله ذكر مصر صراحة في أربعة مواضع، وذكرها تلميحاً في ثلاثين موضعاً، وذكر الآيات والأحاديث الدالة على ذلك، مشيراً إلى أن مصر مهد الأنبياء والرسل، ودفن بها العديد من الأنبياء، منهم سيدنا يوسف وهارون ويوشع، وأن أكبر قصة ذكرت فى القرآن الكريم، جرت أحداثها على أرض مصر، بين سيدنا موسى وفرعون، كما أن بأرضها دفن العديد من الصحابة.
فيما واصل الشيخ عبد الناصر بليح، مدير عام بأوقاف كفر الشيخ، خطبته بالمسجد الكبير بأبو زيادة، بمركز دسوق، عن فضائل مصر التى قد بدأها فى الجمعة الماضية، قائلاً: فضل الله مصر على سائر البلدان، كما فضل بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، وقد فضل الله مصر وشهد لها في كتابه بالكرم وعظم المنزلة وذكرها باسمها وخصها دون غيرها، وكرر ذكرها، وأبان فضلها في آيات من القرآن العظيم، تنبئ عن مصر وأحوالها، وأحوال الأنبياء بها، والأمم الخالية والملوك الماضية، والآيات البينات، يشهد لها بذلك القرآن، وكفى به شهيداً، ومع ذلك روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في مصر وفي عجمها خاصة وذكره لقرابته ورحمهم ومباركته عليهم وعلى بلدهم وحثه على برهم ما لم يرو عنه في قوم من العجم غيرهم،
وأما ذكر مصر وفضلها على غيرها من الأمصار وما خصت به وأوثرت به على غيرها، فروى أبو بصرة الغفاري قال: مصر خزانة الأرض كلها، وسلطانها سلطان الأرض كلها، قال الله تعالى على لسان يوسف عليه السلام." قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ".
ولم تكن تلك الخزائن بغير مصر، فأغاث الله بمصر وخزائنها كل حاضر وباد من جميع الأرض.
ودخلها من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين: يعقوب وأولاده، وهم: يوسف، ويهوذا، وروبيل، ولاوي، وزبالون، وشمعون، ويشحر، ود نيا، ودانا، وديفتابيل، وجاد، وبنيامين. ودخلها موسى وهارون؛ وبها ولد عيسى ابن مريم