الجيش يؤكد قدرته على حماية المشروع الأباصيرى أحمد دويب، من الشباب الذين أطلقوا لأحلامهم العنان، من أجل تحقيق إضافة لمصر، حيث طرح فكرة تجعل قناة السويس تدر عائدا ماليا كبيرا دون حاجة للاستعانة بأموال دول أخرى، يقول الأباصيرى الذى يتجاوز عمره الأربعين بقليل، ويقيم بمركز المنزلة محافظة الدقهلية، ولا يحمل من المؤهلات الدراسية سوى الشهادة الابتدائية، ويستعين على صعوبات الحياة بالعمل فى مهنة النجارة. فكرتى تتلخص فى إنشاء قناة مصرية من العين السخنة إلى العريش، وهى ليست بديلة لقناة السويس ولكن مكملة لدورها، حتى تتحمل حمولات السفن العملاقة وتتيح ازدواجية المرور، بدلا مما تعانيه قناة السويس فى ظل وجود قافلتين للعبور من الشمال للجنوب والعكس. الفكرة تتلخص فى إنشاء محور قناة السويس «الثانى»، ليمتد من العين السخنة إلى العريش حتى تصبح القناة اتجاهين، اتجاه من خليج السويس إلى بورسعيد «وهو القناة الأصلية» وآخر من العين السخنة إلى العريش، مما سيترتب عليه إنشاء عاصمة جديدة سياحية وتجارية وصناعية بطول شريط البحر الأبيض المتوسط جاذبة للاستثمار والزيادة السكانية المتوقعة فى السنين المقبلة. الأباصيرى بدأ تفكيره فى هذا المشروع منذ 3 سنوات، وظل يحلم بتنفيذه ويؤكد أنه لجأ مرارا وتكرارا إلى مرشح الرئاسة السابق حمدين صباحى والمهندس الاستشارى ممدوح حمزة إلا أنه لم يلق منهما أى اهتمام. *أهداف المشروع وفوائده يقول الأباصيرى، إن مشروعه له فوائد عديدة، ويسهل تأمينه القناة لأنها داخل حدود الدولة، إضافة إلى سهولة حفر القناة الجديدة لعدم وجود كتل جبلية وصخرية كبيرة، وتعمير سيناء وزيادة الكتلة السكانية بها، واستيعاب الكتلة السكانية المتوقعة فى السنين المقبلة، وكذلك العمالة. الخبير العسكرى اللواء عبدالمنعم كاطو يقول إن مشروع محور قناة السويس الثانى هذا، يعد مشروعا متميزا من الجانب الأمنى، والقوات المسلحة قادرة على حماية ذلك المشروع بطريقة أمنية جيدة، وحينها سوف تتدفق الاستثمارات واستغلال ثروات مصر بعقول مصرية. ويضيف كاطو، أن هيئة قناة السويس قادرة على دراسة هذا المشروع اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، لأن الأهمية القصوى لهذا المشروع تكمن فى أنه سيمنع قطر من تحقيق أهدافها غير المباشرة من خلال الاستفادة بقناة السويس، كما يمكن أن يحقق كل المكاسب دون أى تدخل من أحد أو وضع قوانين سيادة أو اتفاقيات دولية تهدف إلى الاستفادة منه، ويعبر عن البداية بالمصرى والنهاية به أيضا. الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يعلق على المشروع قائلا: إذا كان موقع المشروع الذى تقدم به ذلك الشاب ينحصر بين العريش وخليج السويس فهو يحقق أهدافا سياسية، بحيث ستصبح هناك اتفاقيات كثيرة مع عدة دول لاستثمار تلك المنطقة المطلة على البحر المتوسط، فقناة السويس منذ زمن طويل مطمع لدول كثيرة بسبب تميز موقعها، وعند وضع محور آخر لقناة السويس ستصبح المنطقة الساحلية فى موقع متميز وسياحى وسوف يسهل من خلالها سير السفن التجارية بشكل أسرع وسيكون وقتها لقناة السويس اتجاهان وستنتعش المنطقة. لكن الدكتور رشاد عبده، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والخبير الاقتصادى يشير إلى أن تكاليف ذلك المشروع سوف تحدد عمليا، فالفاصل فى هذا المشروع هو كم المتخصصين الذين من المفترض دراسة الفكرة سياسيا وعسكريا ومن جميع جوانبها، من خلال وضع دراسات الجدوى، وهذا يترتب عليه التأكد من صدق المشروع وأهدافه، فمن المحتمل أن تلاقى الفكرة القبول أو تكون غير قابلة للتنفيذ، مثلما حدث مع فكرة فاروق الباز ومشروعه ممر التنمية، ولهذا لابد من تعيين أكثر من 40 شخصا فى فريق بحثى لوضع دراسات دقيقة ومستفيضة. موضوعات متعلقة: تنمية قناة السويس.. بين استثمارات مشبوهة ومخاوف مشروعة سياسيون يحذرون: مشروع تنمية قناة السويس يفتح الباب لتدخلات لا حصر لها عسكريون: مشروع تنمية قناة السويس خطر على الأمن القومى فى ظل طموحات قطر خبراء الاقتصاد: لا توجد خطط واضحة لتنفيذ مشروع تنمية قناة السويس «الحرية والعدالة»: مشروع تنمية قناة السويس ليس حكرا على القطريين ..و«التجمع»: يصب فى مصلحة إسرائيل الكفراوى: «تنمية القناة» مشروعى.. وعلاء مبارك «طفش» اليابانيين قانون الصكوك الإسلامية.. بوابة قطر للسيطرة على «قناة السويس» جغرافى: الاستثمارات القطرية فى "السويس" ضربة قاضية لموانئ دبى