ناشدت ورشة عمل نسائية عربية الدول العربية والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية العمل على وقف الحروب والنزاعات المسلحة والأعمال الارهابية التي يتعرض لها المدنيون الأبرياء في الوطن العربي. ودعت ورشة عمل إلى تعزيز دور المرأة العاملة في النهوض بالعمل النقابي العربي" نظمها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحاد العمالي العام في لبنان المنظمات الدولية والعربية إلى التدخل من أجل تفعيل آليات حماية المرأة مما تتعرض له من انتهاكات وتمييز والتي ازدادت حدتها مع التحولات في الدول العربية. وطالبت في توصياتها بالتضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين لاسيما المعتقلين في إسرائيل والتضامن مع المرأة السورية وعمال سوريا وشعبها والدعوة إلى الوقوف ضد التدخل الخارجي في الشئون الداخلية السورية. ونددت الورشة بالجرائم والعنف والاغتصاب الذى بات ظاهرة على مستوى الوطن العربي خصوصا في الدول التي تشهد أحداثا دامية وفى ظل مخيمات اللجوء بالنسبة إلى النساء المهاجرات خارج أوطانهن وإدانة ظاهرة الاتجار بالنساء والاطفال وتوظيفهن بعقود وهمية واستغلالهن لأغراض منافية للقيم والمبادئ الأخلاقية. وأوصت بالضغط على الاتحادات العربية للالتزام بمشاركة المرأة بنسبة 50% في كل الانشطة وعلى كل المستويات الوطنية والعربية والدولية وتغيير أنظمة الاتحادات العربية لتضمن تمثيل النساء بنسبة لا تقل عن 30% في الهياكل القيادية العليا وتعديل دستور الاتحاد ليتضمن تخصيص مقعدين للنساء في الأمانة العامة للاتحاد الدولي وإشراك المرأة في عضوية لجنة صوغ دستور الاتحاد الدولي لنقابات العمال وطالبت ورشة العمل النسائية العربية بتخصيص برامج لتطوير مهارات النساء العاملات وتنظيم مؤتمرات عربية ودولية تبحث في قضايا المرأة ومتابعة توصيات الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الخاصة بشئون المرأة العاملة وتفعيل ودعم شبكة النساء العربيات في الوطن العربي والضغط على الحكومات العربية للمصادقة على الاتفاقية رقم 5 الصادرة عن منظمة العربية . كما طالبت بإعادة النظر بالتشريعات العربية المتعلقة بالعمل والتأمينات الاجتماعية لتتطابق مع اتفاقيات العمل العربية والدولية وتطوير شبكة الحماية الاجتماعية. وأكد كل من رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق ورئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن في مؤتمر صحفي مشترك لإعلان نتائج ورشة العمل النسائية العربية على إقامة دورة متخصصة للمرأة العاملة العربية وضرورة تأمين استمرار عمل النساء وعلى دور النقابات في تمكين المرأة وتعزيز حضورها في ميدان العمل بالتساوي مع الرجل وفقا لكفايتها ومؤهلاتها. من جهته، شدد معتوق على أهمية الورشة ومشاركة النساء العاملات في بحث قضايا العمل في الدول العربية ومتابعة حقوقهن في سوق العمل ودور النقابات في هذا السياق. وأعرب عن أمله في أن تنتهي مظاهر العنف القائمة في بعض الدول العربية نظرا إلى ما تسببت به من بؤس وحالات من اللجوء في ظروف صعبة جدا مطالبا بأن يسود الحوار بين كل القوى السياسية وقوى المجتمع المدني. وأكد معتوق ضرورة تأمين التكامل الاقتصادي بين الدول العربية وحرية تنقل العمال وحرية العمل والسكن في هذه الدول لأى مواطن عربي دون عراقيل ، مشددا على حقوق العاملات العربيات في العمل والاجر والكرامة والاحترام أسوة بالعمال الرجال وعلى أن النضال العمالي هو أمر مشترك بين المرأة والرجل.