مع حلول الذكرى الثانية لتنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، مازال المشهد كما هو داخل ميدان التحرير، حيث احتشد الآلاف فى الميدان للمطالبة بإسقاط حكم الرئيس محمد مرسى، وتحول ميدان التحرير فى الذكرى الثانية لتنحى مبارك أمس الاثنين إلى ملعب كرة قدم صباحا وساحة للتظاهرات ليلا، وأقام المتظاهرون صباح أمس داخل الميدان دورة كرة قدم باسم الشهداء، حيث خطط المعتصمون ملعب كرة قدم من خلال وضع عارضتين وإحاطته بلافتات تم وضعها على الأرض مكتوب عليها «دورة المجد للشهداء»، ولافتات أخرى كتب عليها شهداء حرب 73 وشهداء 25 يناير وشهداء الاتحادية وشهداء محمد محمود وشهداء بورسعيد وغيرهم، بينما تحول الميدان بعد قدوم العديد من المسيرات التى نظمها أعضاء القوى والحركات الثورية والأحزاب المدنية إلى ميدان التحرير للمشاركة فى مليونية تنحى الرئيس. وواصل المعتصمون بميدان التحرير، إغلاق مجمع التحرير لليوم الثانى على التوالى، كخطوة تصعيدية للضغط على النظام، من أجل الإفراج عن المعتقلين واستكمال تحقيق أهداف الثورة، وتجمع عدد من المعتصمين أمام بوابة المجمع؛ لمنع الموظفين والمواطنين من الدخول إليه، وهو ما أدى إلى وقوع بعض المشادات الكلامية بين عدد من المواطنين والمعتصمين حول جدوى غلق المجمع، ومدى تأثير ذلك على مصالح المواطنين. وشهد الميدان وجود منصة وحيدة بجانب شارع محمد محمود، والتف حولها العديد من المتظاهرين مرددين هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام»، « احلق دقنك بين عارك تلقى وشك وش مبارك»، «عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية»، « قالوا حرية وقالوا عدالة .. شوفنا خسه وشوفنا ندالة». كما أغلقت اللجان الشعبية المداخل والمخارج المؤدية إلى الميدان من خلال وضع الحواجز الأمنية والأسلاك الشائكة أمام السيارات، وقامت بطرد الباعة الجائلين من الميدان لعدم التزامهم بالأماكن المحددة لهم. وفى الاتحادية، حاصر الآلاف القصر الرئاسى، فى ذكرى تنحى مبارك تنديدا باستمرار حكم الإخوان والمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى والمطالبة بالقصاص للشهداء ورد كرامة الشعب المصرى بعد أحداث الاتحادية الأخيرة والتى على أثرها تم سحل وتعذيب المتظاهرين، كما طالبوا باعتراف النظام بمسئوليته عن أحداث العنف التى تشهدها البلاد بعد سقوط شهداء فى الموجة الثانية للثورة . واستقبل المتظاهرون المسيرات التى ضمت المئات من المتظاهرين القادمة من مسجد رابعة العدوية ومسيرة مسجد النور بالعباسية وميدان الساعة والمطرية وحدائق القبة من شباب الأحزاب والقوى السياسية وشباب جبهة الإنقاذ والائتلافات للمشاركة فى فعاليات التنحى. وتجمهر المتظاهرون أمام بوابة 4 للقصر الواقعة بشارع الميرغنى وكذلك شارع الأهرام أمام بوابة 3، فيما تمركزت قوات الحرس الجمهورى خلف بوابتى 4 و3، كما قامت عناصر تأمين بوابات القصر فى وقت متأخر من أمس الأول بإلحاق ألواح حديدية بالأبواب كمصدات لهجمات المتظاهرين، كما وضعوا حواجز حديدية خلف البوابات تحسبا لأى هجوم بعد دعوات مجموعة ال «بلاك بلوك» باقتحام القصر الرئاسى وإعلان ساعة الصفر وردا على دعوة الاقتحام قرر شباب المتظاهرين بالتعاون مع شباب تحالف الثورة بإنشاء دروع بشرية لحماية القصر من الاقتحام وحماية المتظاهرين وهو رد فعل الموجودين فى محيط الاتحادية. واعتلت أسوار الاتحادية اللافتات المناهضة لجماعة وحكم الرئيس ولافتة كبيرة أمام القصر مكتوب عليها «الشعب يريد إسقاط النظام»، ولافتة رئيسية أخرى مكتوب عليها «ارحل» . ورفع المتظاهرون عدة مطالب فى ذكرى تنحى مبارك منها رحيل حكم نظام الإخوان ووقف العمل بالدستور وإلغاء حالة الطوارئ، كما أدانوا العنف الذى يتبعه قوات الأمن مع المتظاهرين والمعتصمين السلميين فى كل ميادين الحرية فى مصر، كما طالب المتظاهرون برحيل النائب العام وتعيين آخر جديد، وإقالة حكومة دكتور هشام قنديل ووصفوها بالفاشلة، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى تنقذ مصر مما هى فيه تحقق «العيش والحرية العدالة الاجتماعية» للجميع «الثورة مستمرة» لحين تحقيق أهدافها.