عززت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية داخل قصر الاتحادية استعدادا للمظاهرة التي دعا اليها عدد من القوى السياسية وائتلافات شباب الثورة الاثنين في الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك وتحسبا لتهديدات حركة بلاك بلوك باقتحام القصر والدخول بالقوة لإسقاط النظام. وشهد محيط قصر الاتحادية هدوءا تاما وغابت قوات الأمن المركزي عن المشهد وانسحبت قوات الحرس الجمهوري إلى أسوار القصر. وقال مصدر أمنى من داخل قصر الاتحادية إنه جرىنشر "فرقة 777" داخل محيط القصر لمواجهة دعوات اقتحامه خلال المظاهرات , مضيفا أنه تم نشر القوات داخل القصر الجمهوري في جميع المناطق الحيوية وبجوار البوابات الرئيسية وتم الدفع بعدد من سيارات الحماية المدنية لمواجهة أي طارئ. وكانت القوى الثورية والسياسية أعلنت عن تنظيم مسيرات اليوم في الذكرى الثانية لتنحى الرئيس السابق حسنى مبارك بميدان التحرير وقصر الاتحادية للتأكيد على استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها كاملة وتحقيق القصاص لشهدائها منذ اندلاعها وحتى اليوم. وتنطلق مسيرتان للقوى الثورية والسياسية من مسجدي السيدة زينب والفتح برمسيس إلى ميدان التحرير , فيما دعا تحالف القوى الثورية إلى تنظيم مسيرات من دوران شبرا ومسجد مصطفى محمود إلى التحرير. وقام عدد من المتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير باقتحام محطة أنور السادات وقطع خط مترو الأنفاق وجلست أمام القطبان المترو, كما قطع العشرات من المتظاهرين الطريق أعلى كوبري 6 أكتوبر. كما حاصر العشرات من أعضاء حركة "6 إبريل" مكتب النائب العام المستشار طلعت عبد الله, بدار القضاء العالي , تأتي هذه الخطوة التصعيدية للتأكيد على مطالبهم والتي تشمل القصاص لمقتل احد أعضائها . وواصل المعتصمون بميدان التحرير إغلاق مجمع التحرير لليوم الثاني على التوالي , وتجمع عدد من المعتصمين أمام بوابة المجمع لمنع الموظفين والمواطنين من الدخول إليه ما أدى إلى وقوع بعض المشادات الكلامية بين عدد من المواطنين والمعتصمين حول غلق المجمع ومدى تأثير ذلك على مصالح المواطنين . كان المعتصمون بالميدان أغلقوا المجمع أمس في خطوة تصعيدية للضغط على النظام من أجل الإفراج عن المعتقلين واستكمال تحقيق أهداف الثورة. وزير الدفاع الإسرائيلى ايهود باراك خرج من لقاء أوباما بتصريح يحذر من سيطرة جماعة الاخوان المسلمين على الحكم فى مصر، معلنا أنه «يتفهم مخاوف مبارك من سيطرة المتطرفين على الحكم فى البلاد إذا تنحى او إن سمح بإجراء انتخابات فى وقت قريب». بعد هذا التصريح مباشرة تغيرت اللهجة الرسمية فى مصر، وبدلا من أن يعلنوا على الشعب الخبر السعيد الذى بشر به الجيش، جاءوا بمبارك وكأنه تلقى قبلة الحياة من واشنطن ليخرج لسانه مرة أخرى لإغاظة ملايين الثوار، ويستفز غضب الشعب المصرى إلى حدوده القصوى، ويدفع الأمور إلى صدام بين الشعب والجيش، بما يذكر بمشهد جميل راتب فى فيلم البداية وهو يغرق الواحة بكميات من الكيروسين ويشعل فيها النار بعد أن رفض سكانها حكمه الديكتاتورى الكئيب. وبعدها انطلقت الخلايا النائمة على الفضائيات تفسر تحديه لمشاعر الناس بأنه لا يريد التنحى، وتلوك كلاما سخيفا وساقطا عن سيطرة الإخوان المسلمين، وتردد عبارات محنطة ومنحطة عن أن الرجل فعل ما عليه، ولا داعى للتوجه لإعلان الغضب عند القصر الجمهورى