عثر أهالى منطقة الترعة بمدينة المحلة الكبرى، فجر الخميس، على الناشط السياسى «محمد جمال» الشهير ب«محمد الأبيض» العامل بشركة غزل المحلة ورئيس رابطة «القلب الأبيض» عاريا وفاقدا الوعى تماما ملقى وسط الزراعات وعلى جسده آثار انتهاكات جنسية وضرب، وتم نقله إلى المستشفى العمالى بغزل المحلة. وأكد إبراهيم عبدالرءوف، شاهد عيان نقل جمال للمستشفى، أنهم عثروا عليه وهو فى غيبوبة تامة، بعد أن تعرض لاعتداءات وحشية وبدت آثار تعذيب على جسده تمثلت فى تعرضه لحالة اغتصاب وسحجات وكدمات بأنحاء متفرقة من الجسم، إضافة إلى آثار تعذيب بالكهرباء بالبطن والصدر والأماكن الحساسة. وأخطرت أجهزة الأمن التى شكلت فريق بحث لكشف غموض الحادث وما إن كان محمد قد تعرض بالفعل لاعتداء وتعذيب بسبب آرائه السياسية ومواقفه أم أنه تعرض لسطو من قبل مجموعة من البلطجية. وأكد أحمد عبدالوهاب المتحدث الرسمى باسم حركة شباب 6 إبريل بالغربية، أن المجنى عليه هرب من محاولة اغتيال خلال الأحداث الأخيرة فى تظاهرة احتجاجية أمام مجمع محاكم طنطا للإفراج عن معتقلى المحلة فى الأحداث الأخيرة بعد إطلاق أعيرة نارية عليه. وأكدت الحركة فى بيان لها أصدرته أمس أن «محمد الأبيض» هو أحد أعضائها البارزين وأنه تلقى العديد من التهديدات من أعضاء بجماعة الإخوان بعد هجومه الأخير على النظام الحالى ومشاركته فى العديد من المظاهرات المنددة بأحداث العنف واتهاماته المباشرة للإخوان بأنهم وراء أحداث العنف فى البلاد وقيامه برفع لافتات مكتوب عليها عبارات مسيئة لمرسى وحكومته. وتوعد أعضاء الحركة والحركات الثورية بالغربية بسرعة الرد والقصاص لكل ضحايا التعذيب، وأكدوا أن السلمية لن تكون ملامح المرحلة المقبلة فى مسيرة استكمال الثورة، وأن الفوضى هى عنوان المرحلة القادمة لمنع فوضى أكبر. فيما توعد عمال شركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى النظام الحالى فى بيان صادر لهم أمس وأكدوا الخروج بمسيرات لعزل الرئيس محمد مرسى، بعد علمهم بتعذيب جمال. كانت مديرية أمن الغربية تلقت إخطارا من أهالى المنطقة بالعثور على شخص مجرد من ملابسة وشبه عار وسط الزراعات، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وتبين أن الناشط السياسى والقائد العمالى محمد جمال الشهير بحمادة الأبيض، عامل بغزل المحلة، ومتغيب عن منزله منذ 48 ساعة وتم تحرير محضر بتغيبه. أخطرت النيابة العامة التى أمرت بسرعة التحقيقات حول الواقعة، وإعداد تقرير عن حالة المجنى عليه، بعد أن شهد بعض الشهود بأن المجنى عليه ناشط سياسى وله مواقف عدائية ضد جماعة الإخوان بالمحلة وتم تهديده أكثر من مرة. وأكد كمال الفيومى، القيادى العمالى، الغضب الشديد من قبل العمال بعد معرفتهم بأنباء عن تعذيب حمادة الأبيض، حيث ترددت أنباء بينهم عن قيام أعضاء بجماعة الإخوان بخطفه وتعذيبه بالكهرباء والضرب، مما أدى إلى إصابته، وأنهم عزموا على الخروج فى مسيرات إذا ثبت الأمر والتنديد بتعذيب المصريين وسحلهم.