قرر صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، تحويل المخرج المنفذ الذي قام بالإشراف على الحلقة الخاصة من برنامج "واجه الشعب" للتحقيق، نظرًا لما بدر منه في الحلقة الأخيرة التي تمت إذاعتها الاثنين الماضي من مجلس الوزراء أثناء الجلسة التي عقدها الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، مع عدد من قيادات ومذيعي التليفزيون المصري. جاء قرار عبدالمقصود، نظرا لما اقترفه المخرج من خطأ مهني جسيم عندما قام بنقل وقائع الجلسة أثناء فترة "الراحة" أو "البريك" التي طلبها هشام قنديل في منتصف الوقت، وطلب رئيس الوزراء إيقاف بث الهواء، إلا أن المخرج قام بقطع البث المباشر عن القناة الأولى، لكنه لم يقطعه عن قناة "النيل للأخبار"، وبالتالي ظهرت كل الحوارات الجانبية التي تحدث فيها "قنديل" مع الموجودين على الهواء مباشرة، خاصة فيما يتعلق بحديثه عن ضرورة النظافة الشخصية لبعض السيدات في الأرياف قبل إرضاع أطفالهن حتى لا يصيبهن الإسهال. وكشف مصدر مسؤول داخل رئاسة الاتحاد، أن هذا الموقف تسبب في إحراج شديد لوزير الإعلام الذي قدم أكثر من اعتذار لرئيس الوزراء عن هذا الخطأ المهني، كما قام "عبد المقصود" بتعنيف كل فريق العمل الذي كان ينقل وقائع الجلسة، واتهمهم بأنهم كانوا يتعمدون إحراجه وإحراج رئيس الوزراء، وأن هذا الموقف لم يكن نتيجة خطأ مهني، بل كان مقصودا ومتعمدا من جانبهم، خاصة لأنهم قاموا بقطع البث عن القناة الأولى، ولم يقوموا بقطعه عن "النيل للأخبار"، أي أنهم كانوا يقصدون إيقاعه وإيقاع رئيس الوزراء في فخ على الهواء، ما أدى إلى هذا الكم من السخرية على رئيس الوزراء.