شيّع أهالي مدينة الفشن ببني سويف جنازة شهيد الاتحادية الثاني الناشط عمرو سعد عبد العزيز يبلغ من العمر20 سنة طالب إلى مثواه الأخير بمدافن العائلة بشرق النيل بمدينة الفشن، والذي استشهد متأثراً بإصابته بطلق ناري في المخ في اشتباكات أحداث "جمعة الخلاص" أمام قصر الاتحادية بين الأمن والمتظاهرين والذي تم نقله إلى مستشفى هليوبوليس الدولي بالقاهرة. وعبّر الأهالي عن بالغ حزنهم الشديد لما تشهده البلاد من أحداث عنف يدفع ثمنها شباب مصر الشرفاء الذين يخرجون للمطالبة بأبسط حقوقهم في الحياة في مظاهرات سلمية، وأنهم يحمّلون المسئولية كاملة للنظام الحاكم الذي ترك دماء شباب مصر تسيل في الشوارع بسبب الخلافات على المناصب والكراسي. وأكد مصطفى عبد الرحيم عم الشهيد "إن العائلة علمت بإصابة عمرو من خلال اتصال هاتفي من أحد أشقاءه، وذهبنا إلى زيارته بالمستشفى فوجدناه في حالة سيئة إلى أن لقيَّ ربه متأثراً بجروحه واحتسبناه عند الله شهيداً، ووجدناه مصاباً بطلقتين أحدهما طلقة بالرأس والأخرى خرطوش بالصدر توفي على إثرها بالعناية المركّزة، وانتظرنا أمام المستشفى حتى التاسعة صباحاً أمام مشرحة زينهم"، واتهم مصطفى وزارة الداخلية، وأضاف: "حق عمرو هيرجع وحسبي الله ونعم الوكيل في الناس اللي ماسكة السلاح وشباب بيروح في داهية، وأكد أن عمرو هو من يُنفق على والدته وشقيقتاه بعزبة الصفيح بعين شمس". وقال تامر ربيع ابن عم الشهيد أن عمرو كان يقدم على العائلة في المناسبات المختلفة، وكان يتمتع بخُلق رفيع، وإننا فوجئنا بإصابته خلال مشاركته في المظاهرات يوم جمعة الخلاص، وأسفنا لوفاته متأثراً بجراحه. من ناحية أخرى قال صلاح ربيع أحد جيران عمرو أنه يُحمّل مسئولية مقتل عمرو للرئيس محمد مرسي وحكومته والتيارات المعارضة لأن الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد بسبب الصراع السياسي، والتناحر على المناصب والكراسي، وشارك في جنازة الشهيد شباب التيار الشعبي وحزب الدستور وحركة 6 إبريل الذين أدانوا أحداث العنف التي تحدث ضد الثوّار من قبل الداخلية، وأكد الدكتور محمد زين أمين حزب المصريين الأحرار، بالمحافظة أن الحزب شارك في جنازة الشهيد مستنكر دم المواطن المصري، والثورة قامت من أجل الحركية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وما يحدث من قتل المتظاهرين السلميين شيء يصعب وصفة ويرجع بنا إلى الخلف بل وأسوأ منه، ونحمل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الدم الذى يسيل في الشوارع لابد أن يتفاعل مع المطالب الشرعية لأن الأزمة تتفاعل والشارع يغلي ولابد أن يستجيب له. وأكد المحامي أحمد علي إمام أحد جيران عمرو خلال تشييع الجثمان من أمام كوبري بريقة الفشن أن عمرو يعيش مع والدته بعزبة شرار وهي ربة منزل وفي منتصف الأربعينيات وعمرو يعمل في أحد الشركات بالقاهرة التي يعمل بها والدها واكد ان الاسرة والجيران في حالة حزن شديدة وليس له علاقة بالسياسة والنشاط ويعمل بنفس شركة والده وحسب التقرير الطبي فانه اصيب بطلقة بالرأس والصدر . وقال جمال فتحي أحد أعضاء التيار الشعبي المشاركين في الجنازة إنني مكلف بالمشاركة في الجنازة من قبل التيار الشعبي بالقاهرة والجلوس مع أسرة الفقيد، وتقديم المساعدة له مادياً ومعنوياً واللجوء إلى الجانب القضائي، وتوفير محامين لرفع دعوى قضائية ضد وزير الداخلية باعتبارها المسئولة عن قتل أحد أبناء التيار، كما نحمل المسئولية السياسية للدكتور محمد مرسي. يُذكر أن الفقيد والده متوفي ويعيش في القاهرة مع والدته وأشقاءه الأربعة ولدان وبنتان وهو أحد شباب الثورة، ولقي مصرعه أثناء مشاركته في مظاهرات جبهة الإنقاذ الوطني والتيار الشعبي في "جمعة الخلاص" أمام قصر الاتحادية.