اكد أعضاء هيئة كبار العلماء على ان هناك إجماع بينهم على التجديد للدكتور على جمعه مفتى الجمهورية لمدة عام كامل مؤكدين انهم سيقوموا بتقديم طلب للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية للمد لمفتى الجمهورية . وكشف بعض اعضاء الهيئة على رفضهم القاطع بان يكون مفتى الجمهورية الجديد عضوا او تابعا لجماعة الاخوان المسلمين. قال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء أن اختيار المفتى حق أصيل لهيئة كبار العلماء وفقاً لقانون الازهر رقم 13 لعام 2012 ولكن ليس من الضروري ان يكون من بين أعضاء الهيئة مشيراً إلى ان الهيئة لأول مرة فى تاريخها تقوم بإختيار مفتياً جديداً لمصر لافتاً إلى ان يحق للهيئة ان تمد او تجدد للمفتي الحالي الدكتور على جمعه عام او اكثر مضيفاً ان قد سبق ان مد المجلس العسكرى عام كامل لفضيلة المفتى . واضاف هاشم فى تصريح خاص ل " الصباح" ان هناك إجماع بين اعضاء هيئة كبار العلماء من ابرزهم الدكتور حسن الشافعي والدكتور نصر فريد واصل والدكتور حمدى زقزوق والدكتور محمد عمارة والدكتور محمد الراوى والدكتور محمد رافت عثمان والدكتور بكر ذكى عوض واخرون داخل الهيئة على المد للدكتور جمعه وسيتم عرض طلب الهيئة فى غضون شهر على الرئيس محمد مرسى لابداء موافقته او رفضة لقرار الهيئة وابدى هاشم تمنياته بموافقه الرئيس على طلب الهيئة بالمد لجمعه لمدة عام كامل وذلك لانه قامه علمية وفكرية كبيرة لا يستهان بها وان مصر فى امس الحاجة غلى النيل من علمه وثقافته خاصاً فى المرحلة الحرجة التى تعيشها الان لافتاً إلى ان فى حالة عدم موافقه الرئيس ستقوم الهيئة بترشيح شخص أو اكثر ولا اظن ان يكون المرشح من بين اعضاء هيئة كبار العلماء وذلك لان اعضاء الهيئة البالغ عددهم 26 عضو تجاوزا جميعاً السن القانونى لتولى المنصب وهو ال 60 عاماً فسوف ترشح الهيئة مرشحاً أو اكثر من خارج الهيئة بشرط ان يكون من علماء الازهر المتخصصين فى العلوم الشرعية والفقهية ولم يتم إطلاقاً اختيار أى شخص غير مؤهل ينتمى لجماعه او حزب او تيار او فصيل سياسى معين . ومن جانبه قال الدكتور نصر فريد واصل عضو هيئة كبار العلماء ومفتى الجمهورية السابق ان هناك توافق بين اعضاء الهيئة على التجديد لفضيلة المفتى لمدة عام كامل مشيراً إلى أن دار الإفتاء تعد أحد اعمدة المؤسسة الدينية فى مصر تلك المؤسسة التى تتكون من اربع هيئات كبرى وهى الازهر الشريف وجامعة الازهر ووزارة الاوقاف ودار الافتاء المصرية فهى تقوم بدور مهم و كبير فى إفتاء القاعدة الجماهيرية العريضة وكذلك المشورة على مؤسسات القضاء فى مصر وهذا الدور الريادى نشأ فى مرجعيتها العلمية ومنهجها الوسطى فى فهم الاحكام الشرعية المستمدة من الفقه المتوارث على نحو من التوافق بين الرؤية الشرعية وحاجة المجتمع وذلك لجعل العملية الإفتائية منضبطة لا يشوبها الفوضى او التخبط . كما تقوم الدار بمهام قانونية حيث تقدم المشورة الشرعية للمحاكم المختصة فى قضايا الإعدام . متمنيا ً الرئيس ان يوافق على التجديد للدكتور على جمعه لمدة عام كامل نظراً لما قدمة من إنجازات واستكمالاً للمشوار التاريخي الذى بدأه فى الدار. من جانبه اكد الدكتور بكر ذكى عوض عضو هيئة كبار العلماء وعضو معين بمجلس الشورى على ضرورة المد للدكتور على جمعه لمدة عام لاسيما فى المرحلة الحالية التي تشهدها مصر حالياً مشيراً إلى أن جمعه احدث فى دار الافتاء ما لم يحدثه اى مفتى من قبل فلم يقف عند حد إصدار الفتاوى فحسب بل انه بذل جهود مضنية فى الداخل والخارج وهو ما ظهر جلياً فى نجاح حملات التعريف بالإسلام بالرسول الكريم فى داخل اوروبا وامريكا بالتعاون مع المؤسسات الإسلامية هناك حيث كتب العديد من المقالات التعريفية بالإسلام سماحه نبييه فى أكبر الصحف العالمية انتشاراً والتى كان لها دور فعال عقب احداث الفيلم المسيء. وتابع عوض: أظن ان ما قدمه جمعه يستحق كل تقدري واحترام من الجميع وعلى رأسهم رئيس الجمهورية كما يحق له ان يقوم بتوثيق الانجازات التى قدمها لدار الإفتاء منذ توليه مناشداً كل مسؤول فى الدولة ان يحذو حذوه وان يسجل إنجازاته وما قام به داخل المكان المسؤول عنه فلو كل مسؤل فعل ذلك لتحسنت أوضاع مصر .مضيفاً ان العمل فى الإفتاء يخضع لقوانين العمل بالدولة من حيث سن التقاعد متسائلاً لماذا تفرق وزارة العدل بين منصب المفتى وهو يتبعها فتحيله إلى المعاش عند سن ال 60 عاماً بينما يستمر القضاة فى مواقعهم إلى سن ال 70 عاماً . وأكد انه فى حالة رفض مرسى لن نسمح له تعيين مفتيا منتمى لجماعة الاخوان المسلمين ويكفي ما نعانيه وزارة الاوقاف والمجلس الاعلى للشؤن الإسلامية حيث قام الدكتور طلعت عفيفى وزير الاوقاف بالإطاحة بقيادات الوزارة والمجلس واستبدلهم الوزير بقيادات اخوانية واخذوا كل المواقع التى كان يشغلها خيره علماء مصر مؤكدا انهم لن يسمحوا بان يكون المفتى اخوانياُ .