شن الإعلام الأمريكي هجوما حادًا على ما وصفه ديكتاتورية نظام الإخوان المسلمين في مصر، وذلك بالتزامن مع المظاهرات الغاضبة التي تجتاح البلاد في الذكرى الثانية للثورة. وطالب سياسيون أمريكيون البيت الأبيض ب "نزع ورقة التوت" عن نظام الإخوان المسلمين، وعدم إعطاء الدعم للديكتاتورية.. حتى لا تتكرر الأخطاء التي ارتكبتها واشنطن مع نظام مبارك. ورأت مجلة "ذى نيويوركر"، ان الكونجرس الامريكي يشعر بالقلق تجاه جماعة الاخوان المسلمين ويقومون بالضغط على ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما جتى يتم منع المساعدات التى ترسل الى مصر وايضا الى اعادة حساباته فى التعامل مع الجماعة، وانتقد السيناتور راند بول، المساعدات العسكرية لمصر وقال ان المعونة تشتري صداقة الحكام ولا تشتري صداقة الشعوب ويمكن ان تستخدم حكومة الاخوان الاسلحة ضد شعبها. وفى سياق متصل أكد السيناتور تشاك هاجل المرشح لتولى منصب وزير الدفاع الأمريكى خلفا للوزير ليون بانيتا، أن قرار وقف إرسال الأسلحة الأمريكية لمصر إلى أن تؤكد التزامها بمعاهدة السلام مع إسرائيل هو قرار سياسى يتخذه رئيس الولاياتالمتحدة، واذا قام أوباما بمشورته فى هذا الأمر فسيعطى له نصيحة بعدم ارسال الاسلحة والمعونة الى الحكومة المصرية الا اذا كانت مشروطة بالحفاظ على المعاهدات وعلى الانتقال الى الديمقراطية فى مصر. ومن جانبها رأت السيناتور كريستن جيليبراند انها تشعر بقلق كبير بسبب منح مصر معونات تصل الى 1.2 مليار دولار. ووفقا للمجلة فقد اختلف جون كيرى وزير الخارجية الامريكية خلفا لهيلاري كلينتون، عن بعض اعضاء الكونجرس الامريكي حيث قال أن مصر تعتبر دولة مهمة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة لان لدي واشنطن مصالح حيوية مع مصر واتفق معه السيناتور جون ماكين أيضا بشأن ضرورة استمرار المساعدات المالية الأمريكية واتفق معهم السناتور بوب كروكر . وفى اطار وقف ارسال الاسلحة والمساعدات الى مصر اتفقت الكثير من المنظمات الامريكية على ربط المساعدات بالانتقال الى الديمقراطية واحترام حقوق الانسان حيث اصدرت منظمة هيومن رايتس فرست الأمريكية بيانا تطالب فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما، يجب ان تكرس واشنطن فى مصر الكثير من المبادئ الرئيسية والتى تتمثل فى الالتزام بحقوق المرأة وحرية التعبير والحرية الدينية، ومن جانبها حثت منظمة التحالف المصري الأمريكي الاستراتيجي (AESA) إدارة أوباما للدعوة إلى حل سلمي للأزمة الحالية في مصر والتأكيد على الحاجة إلى تحقيق الاستقرار والسلام ولعملية ديمقراطية حقيقية ومستقرة وهو أمر في غاية الاهمية لمصالح الولاياتالمتحدة فى الشرق الاوسط واستخدام المساعدات كضمان لعملية ديمقراطية وشفافة وشاملة .