دعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، الحكومة العراقية والمتظاهرين إلى ضبط النفس لمنع تكرار أحداث الفلوجة، مشددا على ضرورة إعارة مطالب المتظاهرين الأهمية القصوى. وقال كوبلر - في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الثلاثاء مع محافظ نينوى اثيل النجيفي، "إن زيارتي للموصل تهدف للقاء المتظاهرين ونقل مطالبهم إلى بغداد والجلوس مع الحكومة لتقريب وجهات النظر"، مشيرا إلى أن دور الأممالمتحدة في العراق يقتصر على الوساطة بشكل حيادي. وطالب كوبلر الحكومة العراقية والمتظاهرين بضبط النفس لمنع انتقال أحداث الفلوجة إلى محافظات أخرى، وضرورة أن تكون التظاهرات سلمية، داعيا الحكومة إلى إعارة مطالب المتظاهرين الأهمية القصوى وحمل تلك المطالب على محمل الجد. ودعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق الجميع إلى اللجوء لحوار جدي من أجل حل المشاكل العالقة. يذكر أن مدينة الفلوجة شهدت في 25 يناير الجاري صدامات بين قوات الجيش العراقي ومتظاهري المدينة، أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين. وقد وصل كوبلر إلى محافظة نينوى، في وقت سابق اليوم، وعقد فور وصوله اجتماعا مغلقا داخل مجلس المحافظة بحضور المحافظ اثيل النجيفي ورجال دين وشيوخ عشائر لمناقشة مطالب المتظاهرين. وتشهد محافظات الأنبار صلاح الدين ونينوى وكركوك منذ نهاية شهر ديسمبر الماضي تظاهرات شعبية واعتصامات على خلفية اعتقال عدد من حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي ،والمطالبة بالإفراج على المعتقلات والمعتقلين وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب بالإضافة الى مطالب أخرى.