تصدرت أحداث العنف المتوالية في مصر افتتاحيات الصحف العالمية، وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: ان حالة الفوضى الدموية اجتاحت الشوارع المصرية لمناهضة الرئيس المصري محمد مرسي، واشارت الصحيفة إلى ان حالة الصراع السياسي بين جماعة الإخوان المسلمين وطوائف المعارضة وايضا الغياب الأمني سوف يهدد إقامة الانتخابات البرلمانية المقبلة، ويقضي على ما تبقي من امل للنهوض بالاقتصاد المريض، وذلك لفشل مرسي بتنفيذ وعوده الاصلاحية، وأيضا فشله في تهيئة المناخ الديمقراطي الذى يقوم على التعددية السياسية والاجتماعية. ورأت صحيفة "التايمز" البريطانية، ان مسلسل العنف لن ينتهى في مصر، وان حكومة الاخوان المسلمين لن تكون قادرة على استعادة الامساك بزمام الامور او السيطرة على هذا العنف، وربما تلجأ الحكومة الى انتهاك حقوق الانسان في محاولة سيطرتها على الامور . وقالت صحيفة "جلوبال بوست" الامريكية: ان حالة غير مسبوقة من انعدام الثقة تجتاح مصر لدرجة ان المصريين فقدوا ثقتهم فى القضاء والشرطة والجيش واصبح الشعب المصري يعزى ما حدث فى مصر لقصور الحكومة الاسلامية المنتخبة. ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية فى مطبوعتها الاوبزرفر، ان ما يحدث في مصر من احتجاجات واعتصامات يذكر العالم بالأحداث التي اطاحت بالرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك . واشارت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، ان مصر تستعر بحالة كبيرة من الغضب ضد نظام الاخوان المسلمين، وخاصة تجاه الدستور الذى ادى الى انتشار حالة من الريبة في نوايا الحكومة الجديدة، واوضحت الصحيفة ان الشعب المصري لا يزال يعانى من نفس الاشياء التي كان يعانى منها فى ظل مبارك وخاصة الفقر وعدم العدالة الاجتماعية وعدم الثقة فى افراد الامن والقضاء واعتبارهم افراد مسيسين. وقالت مجلة "تايم" الامريكية، ان الألتراس قادر على الانقلاب على الحكومة المصرية وخاصة ان الحكم في مذبحة بورسعيد لم يرضيه، واوضحت المجلة ان حالة عدم الرضا انتجت الكثير من الجماعات المناهضة للإخوان المسلمين وبالإضافة الى الألتراس، فهناك البلاك بلوك وهى جماعة اشبه بالجماعات الاوروبية التي ظهرت في التسعينات، ورأت المجلة ان تلك الجماعات يمكنها تغيير مسار الوضع في مصر خاصة انها لن تقبل بالحوار السلمي اذا لم تتحقق مطالبهم وقالت شبكة سي بي اس الامريكية، ان رد فعل مرسي وجماعة الاخوان المسلمين مثير للغاية حيث كل ما قاموا به هو اتهام وسائل الاعلام بحياكة المؤامرات واشعال فتيل العنف، واوضحت ان الايام المقبلة ستشهد اراقة المزيد من الدماء في شوارع مصر.