تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الخميس عددا من الموضوعات المهمة. ففي مقاله " يوميات وآراء" بصحيفة "الجمهورية"، تحدث الكاتب السيد البابلي رئيس التحرير عن الذكري الثانية لثورة 25 يناير.. وقال أن "ثورة يناير استطاعت أن تقضي علي الإرث التاريخي من الخوف الهائل من السلطة وأن تجعل الشعب هو السلطة وهو القرار وهو الحكم. وأضاف أن الثورة مازالت مستمرة. ومازالت في بداياتها.. وأن الثورة تعني التغيير والبناء.. وأن للثورة أحلاما كثيرة لم تتحقق بعد، وأن الثورة الفتية تبحث عن العدالة الاجتماعية والعيش الكريم والحرية. وتابع :"لكي تتحقق العدالة الاجتماعية. ولكي يمكن أن يكون هناك حياة كريمة، فإن علي الثورة أن تحشد طاقاتها في المسار الاقتصادي لكي تكون النجاحات الاقتصادية موازية للمسيرة السياسية، فلن نتمكن من تحقيق العدالة الاجتماعية في ظل التراجع الاقتصادي الحاد.. ولن يكون مقبولا أن نتنفس حرية. بينما البطون خاوية.. والوظائف معدومة". وفي مقاله "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار"، تساءل الكاتب محمد بركات "هل يمكن أن نري قريبا انفراجة اقتصادية، في إطار خطة شاملة للخروج بمصر من الأزمة الاقتصادية التي اعلنت عن نفسها بصورة سافره في الآونة الأخيرة". وشدد الكاتب على ضرورة تحقيق الأمن والأمان في ربوع البلاد، وان يصبح حقيقة واقعة ومؤكدة يدركها ويحسها كل مواطن، في جميع مدن وقري مصر.. وقال "انه لا عمل، ولا إنتاج، ولا استثمار، ولا رواج وانتعاش اقتصادي في أي دولة من الدول لا يتوافر فيها الأمن والأمان، وتنتشر فيها الفوضي، والانفلات والخروج علي القانون، وتسود فيها العشوائية". وأضاف أن تحقيق الأمن ونشر الاحساس بالأمان ضرورة لابد منها لتهيئة المناخ المناسب لمعالجة الأزمة الاقتصادية.. مشيرا إلى أنه إذا ما تحقق ذلك خلال فترة زمنية محدودة وقصيرة الأجل، يتم الانتقال تلقائيا إلي حشد جميع القدرات والطاقات الاقتصادية، وجميع وسائل الإنتاج والخدمات، ووضعها علي طريق النمو والازدهار، وفق خطة متوسطة الأجل محددة الأهداف. وتحت عنوان (ليبق الإخوان في بيوتهم)، قال الكاتب فهمي هويدي في مقاله بصحيفة "الشروق" إن "إذا كنا لا نستطيع أن نمنع حدوث العنف في ميدان التحرير غدا. فأضعف الإيمان ألا نتطوع بتقديم ذريعة له، ذلك أن أي عاقل لابد أن يتوقع احتمالات العنف في أجواء الاحتقان المخيمة على الشارع وبعدما تواصلت طوال الأيام الماضية عمليات التعبئة والتحريض عبر وسائل الإعلام". ورأى أن هذه الأجواء إذا لم تكن فرصة مواتية لإشاعة الفوضى وتفجير العنف، فهي على الأقل تغري بذلك، وقال "إذا كانت خبرة الأشهر الماضية قد علمتنا أن العنف بات واردا حتى في المناسبات شبه العادية فما بالك به حين تكون المناسبة غير عادية كتلك التي نتوقعها غدا في جمعة الخروج، حيث الحشد المفترض معبأ وكبير وكل أدوات وعناصر التفجير متوافرة". وحث جماعة الإخوان المسلمين و حزب الحرية والعدالة على دعوة أعضاء الجماعة إلى الإبقاء في بيوتهم وعدم التوجه إلى ميدان التحرير يوم الجمعة، لكي لا يوفروا للمتصيدين والمتربصين فرصة التذرع بوجودهم لإطلاق شرارة العنف وإشاعة الفوضى التي تتمناها بعض الأطراف. وتابع: إن "عدم نزول الإخوان ربما لا يمنع العنف، ولكنه قد يضعف احتمالاته، وعند الحد الأدنى فإنه سوف يخرجهم من ضمن أسباب وقوعه لا قدر الله، ولا يظن أحد أن ما أسعى إليه هو تبرئة الإخوان وتحميل الآخرين بالمسؤولية عن العنف، لأن أكثر ما يشغلني هو إبطال الذرائع التي يتوسل بها دعاة الفوضى لتحقيق مرادهم. لأجل الوطن وليس لأجل الإخوان".