تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الأحد/مستهل تعاملات الاسبوع/ مع اختلاف تفسيرات المستثمرين لصفقة أوراسكوم للانشاء والصناعة مع تلقيها عرضا من شركة "أوراسكوم إن في" الهولندية للاستحواذ عليها ونقل قيدها إلى بورصة نيويورك، وهو ما رأته شريحة من المستثمرين أنه جذب لاستثمارات أجنبية جديدة إلى السوق المصرية، فيما رأه أخرون بأنه فصل جديد من فصول تخارج الشركات الكبرى من السوق المصرية. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 2ر1 مليار جنيه ليصل إلى 53ر379 مليار جنيه، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 520 مليون جنيه. وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ تعاملات اليوم على ارتفاع نسبته 41ر0\% ليصل إلى 50ر5684 نقطة، فيما اتجهت بقية المؤشرات للانخفاض ليخسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ ما نسبته 21ر2\% مسجلا 56ر457 نقطة. وامتدت التراجعات إلى مؤشر /إيجي إكس 100/ الذي فقد نحو 13ر1\% لينهي التعاملات عند مستوى 07ر791 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة المصرية "إن صفقات أوراسكوم للانشاء وأوراسكوم تليكوم سيطرت على حديث المستثمرين اليوم وكانت وجهات النظر حول تلك الصفقات هي المحرك الرئيسي لمؤشرات السوق على مدار الجلسة". وأكد الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال أن البورصة بدأت على ارتفاع قوي بدعم من تداول سهم أوراسكوم للانشاء والصناعة على سعر يقترب من سعر عرض الشراء الذي أعلنته شركة "أوراسكوم إن في" الهولندية لشراء حصة الأقلية في أوراسكوم للانشاء عند 280 جنيها للسهم ما قاد مؤشر السوق الرئيسي للارتفاع بنسبة تجاوزت 1\%. وأضاف أنه بعد مرور نحو نصف ساعة من التداولات بدأت الأسعار في الهبوط خاصة على صعيد الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات، وسط عمليات بيع مكثفة من المستثمرين الأفراد الذين خيم عليهم القلق على خلفية المخاوف من أي أحداث قد تصاحب احتفالات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وأشار إلى أنه بجانب المخاوف من اقتراب الذكرى الثانية للثورة، فإن البعض رأي أن صفقة أوراسكوم للانشاء لها تداعيات سلبية على مناخ الاستثمار في مصر من كونها تخارجا لاستثمارات عائلة ساويرس من مصر، إلا أن المستثمرين العرب والأجانب رأوا فيها المزيد من الجاذبية للشركات المصرية ليقودهم ذلك للقيام بعمليات شراء ملحوظة على الأسهم القيادية مثل البنك التجاري الدولي وبعض أسهم العقارات. كانت البورصة المصرية قد أوقفت التداول على أسهم شركة أوراسكوم تليكوم القابضة على خلفية إعلان الشركة استحواذها على شبكة محمول فى كندا، لكن البورصة أرسلت إلى الشركة طلبا للكشف عن قيمة الصفقة ولم تتلق البورصة أي رد من الشركة حتى إغلاق الجلسة.