لقى مواطن بريطاني ثان مصرعه في الهجوم الذي شنته عناصر مسلحة على قاعدة نفطية بمدينة "عين أمناس" بولاية إليزي الواقعة على بعد 1600 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة . وكان فرنسي قد لقى مصرعه في وقت سابق اليوم فى الهجوم ذاته ، بينما ترددت أنباء غير مؤكدة عن احتجاز أكثر من 40 أجنبيا من جنسيات مختلقة في أعنف عملية إرهابية تشهدها الجزائر منذ وقوع التفجيرات التي هزت العاصمة عام 2007 . وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية، مساء اليوم الأربعاء، أن عدد الضحايا ارتفع إلى قتيلين في الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطة معالجة الغاز التي تستغلها الشركة الحكومية سوناطراك ومؤسسان أجنبيتان هما " بريتيش بيتروليوم وستات أويل " بمنطقة تيقينتورين الواقعة على بعد 40 كلم عن مدينة عين أمناس . وكان بيان صادر عن وزارة الداخلية الجزائرية قد ذكر أن مجموعة إرهابية مدججة بالسلاح كانت تستقل ثلاث سيارات هاجمت في حدود الساعة الخامسة صباحا قاعدة "الحياة " النفطية التابعة لسوناطراك في منطقة "تيقنتورين" قرب مدنية "عين امناس" الواقعة على بعد حوالي 100 كلم من الحدود الجزائرية -الليبية . وفي السياق ذاته ، أعلنت جماعة على صلة بتنظيم القاعدة في منطقة الصحراء مسئوليتها عن خطف خمسة يابانيين وفرنسي من قاعدة بترولية بمنطقة "تيقنتورين" جنوب شرق الجزائر . وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية أن مقاتلين تحت قيادة "مختار بلمختار" التابعة لتنظيم القاعدة أعلنت احتجازها للرهائن الذين خطفوا من قاعدة بترولية بمنطقة "تيقنتورين". يشار إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي نفذ سلسلة من التفجيرات الانتحارية بالجزائر كان أخطرها التي وقعت عام 2007 والتي استهدفت مقرات رئاسة الحكومة والمجلس الدستوري ومكاتب الأممالمتحدة وأدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات .