أول يوم دراسة.. مدارس الإسكندرية تتزين وتستقبل طلابها بالهدايا    بالعمة والكاكولا.. معاهد المنيا الأزهرية تتزين بطلابها في أول أيام الدراسة -صور    وكيل تعليم الفيوم: غياب الطالب بدون عذر أمر مرفوض    محافظ بورسعيد يحيل 10 مدرسين ومدير للنيابة الإدارية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه في 5 بنوك خلال تعاملات اليوم الاحد    أسعار البيض اليوم الأحد تنخفض في الأسواق (موقع رسمي)    كامل الوزير يبحث مع محافظ سوهاج تحديات المناطق الصناعية وسبل حلها    محافظ كفرالشيخ يتابع أعمال رفع كفاءة وتمهيد الطرق بقرى الحامول    طرح 70 ألف وحدة سكنية ضمن مبادرة "سكن لكل المصريين"    صعود جماعى لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الأحد    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا حيويا في إسرائيل    مقتل وإصابة 47 شخصًا جراء انفجار منجم فحم في إيران    قمة بين مانشستر سيتي وأرسنال.. وإنتر يصطدم بميلان في ديربي الغضب بيوم المواجهات الكبرى في أوروبا    موعد مباراة كأس السوبر الأفريقى بين الأهلي والزمالك فى السعودية .. تعرف عليه    "مش هيجيب كرة في العارضة".. نجم الأهلي السابق ينصح الزمالك بعدم السفر للسعودية    وزير الشباب والرياضة يشيد بحرص القيادة السياسية على تطوير المنظومة الرياضية    ضبط أكاديمية وهمية تمنح الدارسين شهادات "مضروبة" في القاهرة    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 54 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    الداخلية: ضبط 618 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة    «الداخلية»: ضبط 161 قطعة سلاح و349 قضية مخدرات وتنفيذ 84176 حكمًا خلال 24 ساعة    محافظ الدقهلية يتفقد مجمع مدارس طلخا في أول يوم دراسة..صور    بداية فصل الخريف 2024: توقعات الطقس والتقلبات الجوية    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 5 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    قصور الثقافة تسدل الستار على مهرجان مسرح الهواة في دورته 20 وطقوس إيزا يحصد المركز الأول    السوبرانو داليا فاروق وعازف الجيتار موريلياس يتألقان في "رودريجو.. روح إسبانيا" بدار الأوبرا    جامعة قناة السويس تشارك فى منتدى بكين الثقافي بالصين    متحور كورونا الجديد إكس دي سي.. ماذا تفعل إذا أصبت بالفيروس بعد وصوله ل27 دولة؟‬    مبادرة بداية جديدة تطوف محافظات مصر.. فحص 475 من كبار السن وذوى الهمم بمنازلهم فى الشرقية    لترشيد الكهرباء.. تحرير 148 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق    مزاجك من أمعائك- إليك السر    موعد مباراة العين الإماراتي وأوكلاند سيتي في افتتاح بطولة كأس القارات للأندية 2024    تخليدًا لذكراه.. وزير التعليم يفتتح مدرسة محمود بكري الإعدادية بقنا    انتظام الدراسة في 2374 مدرسة بكفر الشيخ    مدارس دمياط تكرم أبناء شهداء الشرطة في أول يوم دراسي "صور"    ذكرى رحيل هشام سليم .. عامان على غياب عادل سليم البدري (تقرير)    أفلام معهد السينما في برنامج ندوات مهرجان الغردقة.. اليوم    "كلامه منافي للشرع".. أول تعليق من على جمعة على تصريحات شيخ الطريقة الخليلية    خطيب المسجد النبوي يُحذر من الشائعات والخداع على وسائل التواصل الاجتماعي    ساعات برندات وعُقد.. بسمة وهبة تكشف كواليس سرقة مقتنيات أحمد سعد في فرح ابنها (فيديو)    أسعار الخضروات اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024 في الأقصر    "دعونا نواصل تحقيق الإنجازات".. كولر يوجه رسالة لجماهير الأهلي    الشيخ أحمد ترك لسارقي الكهرباء: «خصيمكم 105 ملايين يوم القيامة» (فيديو)    موجود في كل مطبخ.. حل سحري لمشكلة الإمساك بمنتهى السهولة    اليوم.. إسماعيل الليثي يتلقى عزاء نجله في «شارع قسم إمبابة»    وليد صلاح عبد اللطيف: مباراة السوبر ستحدد مصير جوميز مع الزمالك    حرب غزة.. الاحتلال يقتحم عنبتا شرق طولكرم ويداهم عدة منازل    اليوم.. محاكمة 9 طلاب في قضية «ولاية الدلتا الإرهابية»    اللهم آمين | دعاء فك الكرب وسعة الرزق    وزير الخارجية يلتقى المفوض السامي لحقوق الإنسان بنيويورك (صور)    زلزال بقوة 6 درجات يضرب الأرجنتين    الجيش الإسرائيلي: إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل    أمامك اختيارات مالية جرئية.. توقعات برج الحمل اليوم ألحد 22 سبتمبر 2024    حزب الله يستخدم صواريخ «فجر 5» لأول مرة منذ عام 2006    أضف إلى معلوماتك الدينية | حكم الطرق الصوفية وتلحين القرآن.. الأبرز    سعر الذهب الآن في السودان وعيار 21 اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024    لاعبو الأهلى يصطحبون أسرهم خلال الاحتفال بدرع الدورى 44.. صور    وزير الخارجية: نرفض أي إجراءات أحادية تضر بحصة مصر المائية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024 في محافظة البحيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دماء وأحزان المصريين على رصيف البدرشين

التقرير الهندسى ل«البدرشين»: السائق تحرك بالقطار رغم تحذير مهندس محطة المنيا
العربتان الخلفيتان انشطرتا نصفين قبل التصادم مع قطار البضائع نتيجة الصدأ والتآكل

حصلت «الصباح» على التقرير الهندسى للجنة رد المظالم الدائمة لحقوق الإنسان والخاص بحادث قطار البدرشين، الذى كشف عن مفاجآت، أولها: أن السائق تحرك بالقطار رغم إنذار مهندس المحطة، وثانيها: اتساع القضيب عنه بنحو 10 سم من ناحية اليسار، وذلك على مسافة 15 مترا، مما أدى إلى خروج العربتين وكسر المسامير التى تثبت القضيب على الفلنكات الخشبية، على طول 11 مترا باتجاه القاهرة.

وأضاف التقرير الذى تم إرساله للنائب العام، ولرئيس لجنة الشكاوى بمجلس الشورى، وتقدم به كل من المهندس محمد عز الدين رئيس اللجنة، والمستشار بالقضاء العسكرى السابق ممدوح إبراهيم عضو اللجنة القانونية لجنة رد المظالم، أن المجندين الناجين بالقطار أكدوا أن معظمهم كان يستقل العربات الأمامية خلف الجرار، لكنهم تراجعوا إلى العربات الخلفية مذعورين لعدم اتزانها.

وكشف التقرير عن توقف السائق بالمنيا، قام المهندس المختص والملاحظ الفنى بالكشف المبدئى على القطار، بعد شكوى الجنود من وجود شىء ما بالعربتين الخلفيتين للقطار، وبالفحص أفاد شهود عيان من الجنود أن المهندس حذر السائق من مواصلة الرحلة إلا بعد فصل العربتين، لأنهما لن تستمرا لمواصلة السير، لكنه لم يلتفت لتحذيراته، بل صعد واستقل القطار وتحرك وبدء فى السير، وبعد أن أخذ سرعته المعتادة انتابت المجندين حالة من الذعر بسبب التمايل الشديد للعربتين الخلفيتين، وقبل دخول البدرشين لاحظوا خروج العربتين عن مسار سير العربات الساحبة من على القضبان.

وذكر التقرير أن اللجنة توجهت إلى مستشفى الحوامدية العام لمطابقة ما ذكره الناجون من العربات الأمامية والخلفية المنكوبة بسؤال المصابين، فأفادوا نصًا لما ذكره الشهود السابقون بل مطابق له.

وكشف عن عودة اللجنة لموقع الحادث عند بزوغ النهار لتفقد العربتين، فتبين وجود عمال السكة يستبدلون القضيب سالف الذكر بآخر دون علم أعضاء النيابة، معللين لاستئناف سير القطارات، وقبل وصول لجنة فنية من المهندسين التى يتعين على النيابة تشكيلها من كلية الهندسة لإعداد تقرير مفصل فنى قبل رفع أى شىء باستثناء العربتين، لوجود مصابين أسفلهما، وقبل وصول فريق البحث الجنائى للوقوف على ملابسات الحادث.

وأوضح التقرير أن الهوك والسلاسل الحديدية التى تربط بين العربات بعضها البعض وجدت مع أحد العمال الذى رفض تصويرها أو حتى مجرد لمسها، لأنها كانت أولى إدانة الإدارة الهندسية بأسيوط، وكانت متآكلة من الصدأ.

وأضاف إنه اتضح انشطار العربتين الخلفيتين ليس من ارتطامهما بقطار البضاعة، وإنما فوجئوا بتصدع من أسفل أرضية العربة المنشطرة، ولا يوجد أثر لكثر مسامير.

وطالب التقرير فى نهايته فتح التحقيقات بشأن ما ورد، وانتداب لجنة فنية هندسية متخصصة من خارج هيئة سكك حديد مصر، ومطالبة رئيس الهيئة بتقديم تقرير مثبت من واقع دفاتر الإدارة المركزية، وكذا تقرير صيانة الورشة الهندسية الفرعية بأسيوط، مثبت بها تقارير عدد رحلات العربتين سالفتا الذكر بأرقامها، والتقارير الدورية لاستبيان مدى صلاحية العربتين للعمل بالخدمة من واقع المستندات السابقة وأيضا بعدم رفع مخلفات العربتين المذكورتين إلا بعد الكشف عليهما.

رئيس الشورى يشكل لجنة للتحقيق فى «حادث البدرشين».. ورئيس نقل الشورى: لابد من محاسبة المسئولين الكبار قبل العمال
الشورى يطالب الحكومة بتوفير التمويل اللازم لتطوير السكك الحديدية
فهمى معلقا على سقوط عقار الإسكندرية: الشعب والحكومة مسئولان عن الحادث

شكل د. أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى لجنة برلمانية للتحقيق فى ملابسات «حادث قطار البدرشين» طالب محمد صادق الشربينى رئيس لجنة النقل والمواصلات الدولة والحكومة بضرورة توفير التمويل اللازم لتطوير مرفق السكك الحديدية.. جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشورى. وأضاف: «لابد من توفير التمويل بأى شكل من الأشكال لتحقيق السلامة فى السكك الحديدية».

وشدد على ضرورة تفعيل «التأهيل الدائم للعاملين بهذا المجال من خلال معهد الوردان التابع للسكك الحديدية وذلك للوصول إلى كوادر مدربة».

وطالب «صادق» وزير النقل بتفعيل الأمن والسلامة فى قطاع السكك الحديدية على أن يتبع بشكل مباشر وزير النقل.. داعيا إلى تنظيم مؤتمر قومى للسكك الحديدية.

ومن جانبه، دعا د.أحمد فهمى رئيس المجلس إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة بحيث لا تتكرر الحوادث.

وكان الشربينى قد قال فى مقدمة الجلسة « نرفض مبدأ أن تستمر التحقيقات والإدانات دون أن يتحقق شىء على أرض الواقع. وأضاف: «الحكومة مسئولة عن الحادث ولا طرف ثالث ونقول إن وزير النقل جاء منذ أيام ربنا يكون فى عونه».

وقال: «التحقيق الجاد يجب أن يشمل الكبير قبل الصغير، وندعو وزير النقل لإجراء تغيير هيكلى فى قطاع السكك الحديدية».

وحول حادث انهيار أحد عقارات الإسكندرية قال د.أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى: «حادث الإسكندرية مسئولية الشعب والحكومة، حيث خالف الكثيرون المواصفات الصحيحة فى البناء وقاموا ببناء أبراج مستغلين فى ذلك ضعف الإدارة المحلية ويجب على الحكومة أن تتدارك هذه الأمور».

«قنديل» يشهد توقيع عقد تطوير مترو الأنفاق.. بدلا من القطارات

شهد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، أمس، مراسم توقيع عقد تطوير الخط الأول لمترو الأنفاق «حلوان المرج»، مع شركة فرنسية، يأتى ذلك رغم كارثة قطار البدرشين الذى يتطلب تحركا رسميا لتطوير شكبة القطارات على مستوى الجمهورية.

شارك فى حضور مراسم التوقيع الدكتور حاتم عبداللطيف وزير النقل، ونيكولاس جاليه السفير الفرنسى بالقاهرة، وبعض قيادات وزارة النقل والهيئة القومية للأنفاق، ووقع العقد من الجانب المصرى المهندس عطا عبدربه الشربينى رئيس الهيئة القومية للأنفاق، ومن جانب المكتب الاستشارى الفرنسى محمود الضو نائب رئيس مجلس إدارة شركة سيسترا الفرنسية بالشرق الأوسط.

وأكد وزير النقل أن إجمالى قيمة العقد الموقع يعادل نحو 11.8 مليون جنيه مصرى، يتم تمويلها بالكامل من موازنة الدولة، وستقوم شركة سيسترا بدراسة الوضع الحالى للخط الأول للمترو باقتراح حلول لتحديث الخط، وتحسين زمن التقاطر التصميمى للرحلات، وذلك لتخفيف حدة الزحام وتحسين الخدمة المقدمة للركاب ومدة هذا العقد 9 شهور.

وأضاف إن الدولة تعطى أولوية قصوى لمشروعات المترو التى تمثل الحل الرئيسى لمشكلة الزحام داخل مدينة القاهرة الكبرى، لرفع الأعباء عن كاهل المواطنين، إذ أن الخط الأول للمترو يحتل الترتيب الثانى عالميا من حيث عدد الركاب.

وصرح المهندس عطا عبدربه الشربينى رئيس الهيئة القومية للأنفاق، بأن الخط الأول لمترو أنفاق القاهرة الكبرى «حلوان المرج الجديدة» يعتبر العمود الفقرى لشبكة المترو، إذ يعبرها من الجنوب إلى الشمال الشرقى، حيث بدأ تشغيل هذا الخط اعتبارا من 1987 وهو أول خط مترو فى إفريقيا والشرق الأوسط، ويمتد فى المسافة من حلون إلى المرج الجديدة بطول نحو 44 كم وعدد المحطات على هذا الخط 35 محطة وينقل نحو 2 مليون راكب يوميا ويعمل منذ أكثر من 25 عاما.

قرية «موشا» بأسيوط: «الله ينتقم من اللى كان السبب»

خيم الحزن على سكان قرية موشا بمحافظة أسيوط، على ضحايا كارثة قطار البدرشين، التى راح ضحيتها 19 جندى أمن مركزى وأصيب 107 آخرين.

وفقدت القرية أربعة من أبنائها شهداء فى الحادث الأليم، وتدخلت عناية السماء لتخفيف وطأة الفاجعة، لأن «قطار الموت» كان على متنه 50 مجندًا من أبناء القرية.

ويقول محمود عبدالمنعم، والد أحد المجندين المصابين بالقرية: «تم توزيع ابنى فى التجنيد على قطاع الأمن المركزى بالداخلية وجاء يوم التوزيع الذى سيذهب فيه إلى مركز التدريب بطريق القاهرة السويس عند الكيلو 26 حيث يعرف اسم المعسكر باسم «معسكر مبارك».

وقال والدموع فى عينيه «ربنا ينتقم من المهملين المتسببين فى حادث القطار» فابنى هادئ وطيب ومحبوب من الجميع وهو رجل يعتمد عليه وفوجئنا يوم الحادث باتصال تليفونى من أحد زملائه والذى كان معه فى القطار يتصل بنا ليخبرنا أن محمود مصاب بكسر فى ساقه نتيجة حادث القطار بمنطقة البدرشين وانفصال إحدى عربات القطار وانقلابها.

وقال: إن محمود حالته جيدة وأن هناك العشرات من المتوفين والمصابين كما أن هناك اكثر من 50 مجندًا ينتمون لقرية موشا فى نفس القطار ولكنهم فى حالة جيدة باستثناء محمود ومحمد رفعت واثنان اخران تحسنت حالتهما وذهبا الى مركز التدريب.

ويقول عبدالمنعم أحمد محمود والد الجندى «محمود»: ابنى حاليا يرقد بغرفة العناية المركزة بمستشفى المعادى العسكرى بعد أن تم إجراء عملية جراحية عاجلة له بساقه اليمنى وسيتم إجراء جراحة أخرى بساقه اليسرى، وهو الان فى غيبوبة ولايستطيع الكلام وربنا ينتقم من المتسببين فى هذا الحادث وتم منعى من دخول المستشفى للاطمئنان على ابنى سوى خمس دقائق فقط.

وأضاف قائلا «إنى مؤمن بالله والحمد لله على كل شىء ولكن هذا الحادث يدل على الاهمال الشديد داخل قطارات السكك الحديدية وعدم وجود صيانة أو متابعة للقطارات وخاصة قطارات المجندين ولذلك جاء هذا الحادث كنتيجة لهذا الإهمال».

ويقول أشرف رفعت محمد موظف بمستشفى الشرطة بأسيوط، عم الجندى المصاب «محمد» أن والد محمد فلاح ويعمل حاليا بليبيا ليستطيع الانفاق على اسرته المكونة من 5 افراد ومحمد حاصل على دبلوم صنايع ولكن تم توزيعه فى التجنيد لقضاء عامين بالداخلية بدلا من الحربية وهو سافر مع زملائه وأقاربه من قرية موشا فى نفس القطار المنكوب وكنا نتمنى أن يأخذ محمد تأجيلا ليستطيع الاهتمام بأسرته لأنه أكبر الاولاد وهو العائل الوحيد لأسرته بعد سفر والده.

وقال تمام محمد كامل شقيق الجندى «شعبان محمد كامل» أحد الناجين من حادث قطار البدرشين ومن أبناء قرية موشا أن شقيقه «شعبان» قام بالاتصال به ليخبره أنه بخير وأنه ذهب الى معسكر التدريب بطريق القاهرة السويس، ولم يستطع إخباره أكثر من ان هذا الحادث أشبه بالمجزرة وأشلاء الجنود المتوفين فى كل مكان.

ويقول الشيخ قدرى صلاح عبدالمجيد شيخ حصة بقرية موشا أن شباب قرية موشا يضرب بهم المثل فى الالتزام والاقبال على التجنيد واداء الخدمة العسكرية وهى أقل قرية على مستوى المحافظة فى نسبة التخلف عن التجنيد او الاستدعاء، مؤكدا أن هناك عددا كبيرا من شباب القرية الذين تم تجنيدهم كانوا ضمن هذا القطار ولكن حالتهم سليمة وذهبوا إلى وحداتهم العسكرية باستثناء حالتى إصابة فقط يتلقون العلاج بمستشفى المعادى العسكرى.
ويقول تمام عبدالمجيد تمام، محام ومن أهالى قرية موشا أنه لابد من معالجة الإهمال الذى لحق بقطارات الصعيد، والذى استمر لفترات كبيرة، وذلك تجنبا لحدوث أى حوادث مستقبلا، لأن إقبال الأهالى على القطارات زاد بعد إهمال الطرق الصحراوية بأسيوط وعدم توفر الخدمات عليها مما يدفعنا إلى استخدام القطارات.

طبيب يدخن سيجارة خلال متابعة مصابى حادث قطار البدرشين

أمين نقابة أطباء القاهرة: أقسام الطوارئ تعانى نقص المستلزمات الطبية

وعضو مجلس النقابة: الكاميرات رصدت الفرق بين المستشفى العسكرى والمستشفيات الحكومية

نقلت عدسات كاميرات وسائل الإعلام أول أمس، صورة لأحد أطباء مستشفى البدرشين يدخن سيجار أثناء متابعة مصابى الحادث، مما لفت الانتباه لعدم اهتمام الطبيب بالمرضى المصابين.

وانتقد الدكتور إيهاب الطاهر أمين عام نقابة الأطباء بالقاهرة، هذا الموقف ووصف ب«غير اللائق»، مؤكدًا «أن التدخين ممنوع منعا باتا فى جميع المنشآت الطبية، ويجب إحالته للتحقيق للنقابة الفرعية التابع لها، وتوقيع جزاء وتغريمه المبلغ المقرر بالقانون وهو مائة جنية حاليا، فضلا عن عقوبة أدبية لعدم لياقة تصرفه وانتهاك آداب المهنة، والتى تتحدد وفق إجراءات التحقيق».

وأضاف «الطاهر»، إن الكاميرات رصدت أيضا عدم جاهزية أقسام الطوارئ فى المستشفيات الحكومية، التى تعانى نقص المستلزمات الطبية، مؤكدًا أنه طالب وزارة الصحة باستبدال بند القوافل الطبية، باعتباره إهدارا للمال العام، وضرورة توجيهه إلى أقسام الطوارئ.

من جانبه، قال الدكتور محمد فتوح عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة، إن هناك قرارا من وزارة الصحة بمنع التدخين داخل المستشفيات، والإجراء المتبع هو تحويل الطبيب للتحقيق، ومن الممكن أن تصل حد الإنذار بالفصل إذا تكررت الواقعة.

وأضاف «فتوح» إن الكاميرات رصدت الفارق بين مستشفى البدرشين والحوامدية المتهالكة، والمستشفى العسكرى، وتساءل: «لماذا لا توحد مواصفات المستشفيات حتى تشعر الناس بعدم التفرقة وشعورهم بالآدمية، فلا توجد عدالة اجتماعية؟».

دعوى تطالب «مرسى» بوقف تسيير جميع القطارات بعد حادث البدرشين

أقام الدكتور سمير صبرى «المحامى» دعوى قضائية أمام مجلس الدولة ضد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لإلزامه بإصدار قرار بوقف العمل بمرفق السكك الحديدية فى مصر وتسيير القطارات على مستوى الجمهورية لحين الانتهاء من إصلاح وصيانة وتجديد وتطوير السكك الحديدية مع الالتزام بتوفير وسائل نقل بديلة عنها لحين الانتهاء من أعمال التجديدات.

قال «صبرى» فى الدعوى: إن مسلسل قطارات الموت مستمر فى حصد أرواح مزيد من المواطنين والأبرياء ضحايا الإهمال والفساد وسوء الإدارة فى مصر، إذ وقع حادث قطار البدرشين الذى نتج عن اصطدام قطار متجه من القاهرة إلى أسيوط بقطار بضائع كان متوقفا فى مدينة البدرشين وأسفر الحادث عن سقوط العديد من الشهداء.

وأكدت الدعوى أن الإهمال وضعف الصيانة والاعتماد على العنصر البشرى فى مراقبة حركة تسيير القطارات سبب هذه الكوارث، لذلك تطالب بوقف تسيير جميع هذه القطارات لحين الانتهاء من الصيانة والتجديد لها مع توفير وسائل مواصلات بديلة للمواطنين.

خروج «31» مصابا بعد تحسن حالاتهم.. وصرف «5» آلاف جنيه لأسر المتوفين

قرر الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، صرف «5» آلاف جنيه تعويضا لأسرة كل متوفى فى حادث قطار البدرشين و«1000» لكل مصاب.

وكلف المحافظ، هالة الطودى وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بالبدء فى صرف التعويضات، إذ تم تشكيل لجنة من مديرية الشئون الاجتماعية للانتقال إلى المستشفيات ومنح كل مصاب التعويض المقرر له وبالنسبة للشهداء سيتم صرف التعويض فور تحرير شهادة الوفاة لأسرة كل منهم.

وأضاف إن عدد المتوفين فى الحادث بلغ 18 شهيدا، أما عدد المصابين فبلغ 125 مصابا، وزار المحافظ المصابين بمستشفيى الحوامدية والبدرشين ووجه بسرعة علاجهم وتوفير العلاج المجانى لهم وحتى خروجهم من المستشفى بحالة صحية جيدة.

وكشف أن العشرات من شباب الجيزة تبرعوا بدمائهم لسرعة إسعاف المصابين، مشيرا إلى أن هذا الموقف يعبر عن أصالة شعب الجيزة فى المواقف المتأزمة، وأوضح أنه تم خروج 31 مصابا بعد تحسن حالاتهم، فيما استمر علاج 62 حالة، بالإضافة إلى 32 آخرين تم تحويلهم إلى مستشفيات تخصصية.

«حمادة».. استشهد قبل تحقيق حلم أسرته فى منزل ب«الطوب الأحمر»
والدته: ابنى نجا من عساكر «القذافى».. ليموت وهو رايح جيش مصر
وشقيقه الصغير: مش مصدق إنى مش هشوفه تانى.. كان أخويا وصاحبى وحنين علينا

ضحية أخرى من محافظة سوهاج، التى ودعت 12 من أبنائها فى حادث قطار البدرشين، هو حمادة رشيدى عبدالقادر، 20 سنة، من قرية نجوع الصوامعة غرب مركز أخميم.

حصل حمادة على دبلوم صنايع، وعائل أسرته الوحيد، الذى كان يعمل ليل نهار لتحقيق حلم أسرته فى بناء منزل ب«الطوب الأحمر» ليحميهم من قسوة البرد، أسرته مكونة من 3 أولاد وبنتين، وكان يعمل باليومية منذ أن كان طالبا فى المرحلة الإعدادية.

سافر بعد حصوله على شهادة الدبلوم للعمل فى ليبيا ومكث هناك لمدة عام ونصف العام، وعاد لمسقط رأسه منذ 5 شهور، والده متوفى منذ عدة سنوات، ووالدته «صباح عوض إدريس» 45 سنة، قامت بتربيتهم.

تحدث إلينا خاله «أحمد إدريس» قائلا: «حمادة» حصل على دبلوم الصنايع منذ عامين، بعدها سافر إلى ليبيا وعمل حدادا باليومية فى المعمار، ذاق الويل أثناء الثورة الليبية وتعرض للخطر مرات كثيرة على يد مرتزقة القذافى، ونجا منها بصعوبة شديدة.

وتضيف والدته «كان بيشتغل ليل ونهار عشان يحقق حلمه ويعيش فى بيت جديد.. ولما حصلت الثورة بتاعة ليبيا كنا خايفين عليه.. ولما رجع قولتله بلاش تسافر تانى وخليك معانا»، بعدها بكت والدته ولم تنطق سوى 4 كلمات جعلتنا جميعًا نبكى معها حيث قالت: «حمادة نجا من عساكر القذافى عشان يموت وهو رايح جيش مصر..!!».

وقال عمه أحمد عبد اللاه عبد القادر 65 سنة، «سمعنا أن فيه قطارا للمجندين عمل حادثة فى بلد اسمها البدرشين، بعدها اتصل بينا واحد من مصر، وقال إن حمادة فى المستشفى، سافر أولادى وعدد من أهالى النجع للقاهرة لمعرفة حقيقة الخبر، بعدها عرفنا أنه توفى وتم وضعه فى مشرحة زينهم».

وقال محمود 13 سنة طالب بالصف الأول الاعدادى شقيقه الأصغر، بصوت يملؤه الحزن وعينان لا تكف عن الدموع «أنا مش مصدق إنى مش هشوف حمادة تانى، ده كان حبيبى وصاحبى، وكان حنين معايا، وكان أكتر واحد بيحبنى فى اخواتى، وكان دايمًا يدينى فلوس ويشتريلى ملابس، وقالى إنه هيجيبلى موبايل معاه وهو راجع من الجيش».

أهالى أسيوط يشيعون ضحية جديدة لقطار البدرشين فى غفلة من المسئولين

شيع المئات من أهالى قرية بنى يحيى بمركز القوصية فى أسيوط، جثمان شهيد قطار البدرشين أحمد محمد محمود البالغ من العمر 19 عاما، وذلك فى غفلة من المسئولين بالمحافظة، الذين لم يعلموا بأعداد المصابين أو المتوفين من أبناء المحافظة بالحادث، إذ قال وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بالمحافظة، إنه لا توجد أى حالات وفيات من أسيوط ضمن قطار البدرشين.

«الصباح» التقت والد الضحية ويدعى محمد محمود، يعمل مدرسا بالقرية، قال إن لديه أسرة صغيرة مكونة من 3 أولاد وبنتين، ولدان منهم كانا فى هذا القطار وهما أحمد الذى توفى فى الحادث، والثانى «حمادة» الذى أصيب ويرقد فى مستشفى المعادى العسكرى بالقاهرة.

وأضاف، وهو يبكى على ابنه الذى راح ضحية الإهمال والتسيب فى حادث قطار البدرشين، «ابنى عنده 19 عاما وكنت أتمنى أن أحضر فرحه بعد انتهاء مدة الخدمة العسكرية». وقال «حسبى الله ونعم الوكيل فى المتسبب فى هذا الحادث». وانهار فى البكاء رافضا الحديث عن ابنه قائلا «سيبونى فى حالى وربنا يصبرنى».

«أبوعيطة» يطالب بنقل المصابين لمستشفى القوات المسلحة

طالب القيادى العمالى كمال أبوعيطة رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، بسرعة نقل مصابى حادث قطار البدرشين إلى مستشفى القوات المسلحة بدلا من مستشفى البدرشين الذى استقبل المصابين فور وقوع الحادث؛ وذلك لعدم استعداده لإسعاف المصابين لقلة الإمكانيات، لافتا إلى أنه قام بزيارة المصابين الناجين من الحادث برفقة عدد من أعضاء التيار الشعبى عقب تفقدهم لموقع الحادث، منتقدا حالة المستشفى السيئة وعدم جاهزيته بالإمدادات الطبية.

وقال إن ضحايا الحادث ضحية الإهمال والعشوائية فى أداء إدارات مؤسسات الدولة، مطالبا بسرعة تحديث مرفق النقل بأكمله، مطالبا بسرعة بالتحقيق الفورى مع المسئولين عن الحادث والذى نجم عنه وفاة 18 مواطنا وإصابة أكثر من 107 آخرين.

«قنديل» يشهد توقيع عقد تطوير مترو الأنفاق.. بدلا من القطارات

شهد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، أمس، مراسم توقيع عقد تطوير الخط الأول لمترو الأنفاق «حلوان المرج»، مع شركة فرنسية، يأتى ذلك رغم كارثة قطار البدرشين الذى يتطلب تحركا رسميا لتطوير شكبة القطارات على مستوى الجمهورية.

شارك فى حضور مراسم التوقيع الدكتور حاتم عبداللطيف وزير النقل، ونيكولاس جاليه السفير الفرنسى بالقاهرة، وبعض قيادات وزارة النقل والهيئة القومية للأنفاق، ووقع العقد من الجانب المصرى المهندس عطا عبدربه الشربينى رئيس الهيئة القومية للأنفاق، ومن جانب المكتب الاستشارى الفرنسى محمود الضو نائب رئيس مجلس إدارة شركة سيسترا الفرنسية بالشرق الأوسط.

وأكد وزير النقل أن إجمالى قيمة العقد الموقع يعادل نحو 11.8 مليون جنيه مصرى، يتم تمويلها بالكامل من موازنة الدولة، وستقوم شركة سيسترا بدراسة الوضع الحالى للخط الأول للمترو باقتراح حلول لتحديث الخط، وتحسين زمن التقاطر التصميمى للرحلات، وذلك لتخفيف حدة الزحام وتحسين الخدمة المقدمة للركاب ومدة هذا العقد 9 شهور.

وأضاف إن الدولة تعطى أولوية قصوى لمشروعات المترو التى تمثل الحل الرئيسى لمشكلة الزحام داخل مدينة القاهرة الكبرى، لرفع الأعباء عن كاهل المواطنين، إذ أن الخط الأول للمترو يحتل الترتيب الثانى عالميا من حيث عدد الركاب.

وصرح المهندس عطا عبدربه الشربينى رئيس الهيئة القومية للأنفاق، بأن الخط الأول لمترو أنفاق القاهرة الكبرى «حلوان المرج الجديدة» يعتبر العمود الفقرى لشبكة المترو، إذ يعبرها من الجنوب إلى الشمال الشرقى، حيث بدأ تشغيل هذا الخط اعتبارا من 1987 وهو أول خط مترو فى إفريقيا والشرق الأوسط، ويمتد فى المسافة من حلون إلى المرج الجديدة بطول نحو 44 كم وعدد المحطات على هذا الخط 35 محطة وينقل نحو 2 مليون راكب يوميا ويعمل منذ أكثر من 25 عاما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.