قال الداعية السعودي، محمد العريفي في خطبة اليوم من مسجد عمرو بن العاص: إن" مصر كانت ولا زالت عزا للإسلام، المصريون هم أهل العلم والتبيان.. واختار الله مصر على غيرها وفضلها لطيبها وناسها، يأتيها الطلاب صغارا فيخرجون منها كبارا، ومصر بلد معافى من الفتن". وأضاف – بحسب وكالة "الاناضول"- أن مصر "مهيئة لتصبح بلدا عظيمة، وهي ليست أقل من كوريا أو تركيا أو ماليزيا، فيها من الموارد والمبدعين ما ليس في دول كثيرة، وهي ركن داعم لبلاد كثيرة، ولها فضل على الجميع، حتى المملكة السعودية". وتوافد الآلاف على ساحة مسجد عمرو بن العاص، في وسط القاهرة لأداء صلاة الجمعة، وتسبب الزحام في حدوث ارتباك مروري في الشوارع المؤدية للمسجد، أقدم مساجد مصر وإفريقيا، والشوارع المؤدية إليه، فيما رفع أشخاص منتمون لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لافتات حول المسجد مرحبة بالعريفي الذي ألقى خطبة في فضائل مصر تناقلتها وسائل الإعلام المصرية بشكل مكثف في الأيام الماضية بالعاصمة السعودية الرياض. وجاءت خطبة العريفي استكمالا لسلسلة خطب ولقاءات في نفس الإطار ألقاها في عدد من المساجد المصرية، على رأسها الأزهر، ووسائل الإعلام المصرية خلال زيارته الجارية لمصر. كما دعا العريفي الأحزاب والمتنافسين في مصر إلى التوحد، ودعا الأثرياء العرب إلى الاستثمار في مصر، بدلا من حفظها في البنوك الأوروبية. وكرر الداعية السعودي أجزاء كبيرة من خطبته الشهيرة عن مصر، فيما قابلها بعض المصلين بالتكبير والهتاف، واختتم بالدعاء لمصر والعراق وسوريا وفلسطين. من جانبه قال عبد الله المصري، مسئول اللجنة الإعلامية بمسجد عمرو بن العاص: "إن الزحام الذي يشهده المسجد سببه حب أهالي مصر للعلماء المعتدلين، وهو يشبه تجمع المصلين في أيام رمضان المبارك". وعن سبب إلقاء داعية سعودي لخطبة الجمعة في المسجد العتيق قال الشيخ سلامة عبد القوى، المتحدث الرسمي، باسم وزارة الأوقاف: إن الوزارة حريصة على الاستفادة من هؤلاء العلماء غير المصريين لتنشيط العمل الدعوي والتأكيد على أن مساجد مصر مفتوحة لعلماء الأمة الإسلامية ممن يشتهرون بالوسطية والاعتدال. والعريفي هو ثاني داعية سعودي يتلقى دعوة لإلقاء محاضرات في مصر في الفترة الأخيرة، حيث سبقه عائض القرني بدعوة غير رسمية.