توافد الآلاف على ساحة مسجد عمرو بن العاص في وسط القاهرة لأداء صلاة الجمعة التي يلقي خطبتها لأول مرة الداعية السعودي، محمد العريفي. وتسبب الزحام في حدوث ارتباك مروري في الشوارع المؤدية للمسجد، أقدم مساجد مصر وإفريقيا، والشوارع المؤدية إليه، فيما رفعت أشخاص منتمون لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لافتات حول المسجد مرحبة بالعريفي الذي ألقى خطبة في فضائل مصر تناقلتها وسائل الإعلام المصرية بشكل مكثف في الأيام الماضية. وتركز خطبة العريفي في مسجد عمرو بن العاص كذلك على فضائل مصر، في استكمال لسلسلة خطب ولقاءات في نفس الإطار ألقاها في عدد من المساجد المصرية، على رأسها الأزهر، ووسائل الإعلام المصرية خلال زيارته الجارية لمصر. وجاء في خطبة اليوم: "مصر كانت ولا زالت عزا للإسلام، المصريون هم أهل العلم والتبيان.. واختار الله مصر على غيرها وفضلها لطيبها وناسها، يأتيها الطلاب صغارا فيخرجون منها كبارا، ومصر بلد معافى من الفتن". وكرر الداعية السعودي أجزاء كبيرة من خطبته الشهيرة عن مصر، فيما قابلها بعض المصلون بالتكبير والهتاف. وعن سبب إلقاء داعية سعودي لخطبة الجمعة في المسجد العتيق قال الشيخ سلامة عبد القوى، المتحدث الرسمي، باسم وزارة الأوقاف إن الوزارة حريصة على الاستفادة من هؤلاء العلماء غير المصريين لتنشيط العمل الدعوي في مصر، والتأكيد على أن مساجد مصر مفتوحة لعلماء الأمة الاسلامية ممن يشتهرون بالوسطية والاعتدال.