طالب ثمانية وزراء في الحكومة الجزائرية ينتمون لحزب جبهة التحرير الوطني ذات الأغلبية فى مجلس النواب الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم بالتنحي فورا لإنهاء الأزمة الداخلية التي يعيشها الحزب منذ شهور. وقال الوزراء الثمانية في بيان صدر أمس الأربعاء، "نطلب من بلخادم التنحي وإفساح المجال لانتخاب أمين عام جديد يحظى بالإجماع والتوافق خلال اجتماع للجنة المركزية للحزب المقررة نهاية الشهر الجاري.
واتهم الوزراء في بيانهم بلخادم بأنه "يخسر مؤسسات الدولة خدمة لمصالحه الشخصية في إشارة إلى تراجع نتائج الحزب في انتخابات مجلس الأمة التى جرت أواخر ديسمبر الماضى، حيث احتل الحزب المركز الثانى بعد حزب التجمع الوطني الديمقراطي.
والوزراء الثمانية الموقعون على البيان هم: رشيد حراوبية وزير التعليم العالي، عمار تو وزير النقل، عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية والطيب لوح وزير العمل وعبد العزيز زياري وزير الصحة ورشيد بن عيسى وزير الزراعة وموسى بن حمادي وزير البريد ومحمود خذري وزير العلاقات مع البرلمان.
وكان قياديون من حزب جبهة التحرير قد طالبوا برحيل بلخادم فورا ومحاكمته سياسيا وجنائيا على تدهور الأوضاع والانقسامات التى يشهدها الحزب حاليا.
ويتولى بلخادم 68 عاما منصب الأمين لحزب جبهة التحرير منذ عام 2004 فيما يرأسه شرفيا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ويرى العديد من المراقبين فى الجزائر أن بلخادم رغم أنه تعرض خلال السنتين الماضيتين إلى ضغوط كبيرة من قبل خصومه في حزب جبهة التحرير الوطني الذين يتهمونه بالفساد واللهث وراء أصحاب المال والسعي بكل الطرق للترشح فى الانتخابات الرئاسة القادمة إلا أنه (أى بلخادم) استطاع فى شهر يونيو الماضي أن ينتصر على خصومه بعد حصوله على ثقة 221 عضوا من اللجنة المركزية للحزب من مجموع 333 عضوا لاستمراره فى منصبه كأمين عام.